جريدة الديار
الإثنين 6 مايو 2024 08:12 صـ 27 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قيادات الرحمانية يشاركون الاخوه الاقباط احتفلاتهم بعيد القيامة المجيد محافظ السويس يجمع القيادات ويفاجئهم بتحليل مخدرات نجاح مبهر لمهرجان بابل للثقافات العالمية 2024 ” صور ” فساد جديدة بالملايين.. التحقيق مع وكيل وزارة التموين و8 مسؤولين بتهمة السرقة الداخلية تكشف ملابسات واقعة النصب على المواطنين عبر التطبيقات الإلكترونية الداخلية تكشف ملابسات إلقاء زوج لزوجته من السيارة ويخطف صغيرته بدمياط الأطباء البيطريين تحذر المواطنين من أكل أجزاء في الفسيخ والرنجة إعلام عبري: إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم بعد تعرضه للقصف سيول وصواعق رعدية.. السعودية تطلق الإنذار الأحمر بسبب طقس الساعات المقبلة غداً....انطلاق مبادرة «شوف بنفسك »من أمام ستاد الإسكندرية نائب محافظ البحيرة تؤكد على جاهزية المنتزهات والحدائق العامة لإستقبال المواطنين خلال الإحتفال باعياد الربيع ”شم النسيم” وفد حماس يغادر القاهرة بعد انتهاء مباحثات الهدنة

صلاح جاهين من كتاب ” شخصيات مصرية فذة ”

"تصادف أن سمعت بخبر وفاة صلاح جاهين ذلك الشاعر العبقري، وأنا أقرأ قصة حياة شارلي شابلن، فراعني أن ألاحظ في حياة كل منهما هذا الحزن أو الاكتئاب العظيم الذي يفجر الموهبة. كما راعني أن ألاحظ أن كلًا منهما اختار لنفسه دورًا يجمع بين الجنتلمان والصعلوك في نفس الوقت. فشارلي شابلن هو الصعلوك المفلس، المطارد من رجال الشرطة، وقطاع الطرق، ولكنه أيضًا المحب الولهان، حامي حمى الضعفاء والمساكين.

وصلاح جاهين دائم السخرية من نفسه في رسوماته ورباعياته، يضحك من سمنته المفرطة ويشرك الناس في الضحك منها، ولكنه أيضًا لا يغني إلا لبسطاء الناس ولا يمتدح عبد الناصر إلا لاعتقاده بأنه زعيم هؤلاء البسطاء.

أما أن صلاح جاهين مات في الخامسة والخمسين، وشارلي شابلن مات في السابعة والثمانين، فالأرجح أن تفسير ذلك يرجع إلى نوع المجتمع الذي ينتمي إليه كل منهما. الأول ينتمي إلى مجتمع مهزوم، والثاني إلى مجتمع منتصر.

لقد كسب شارلي شابلن قضيته وخسرها صلاح جاهين. لقد تساءل لويس عوض في رثائه لصلاح جاهين (لماذا يموت هذا العدد الكبير من الموهوبين المصريين في هذه السن المبكرة: صلاح جاهين، وصلاح عبد الصبور، وأمل دنقل...إلخ؟) ولعل الإجابة في أنهم كلهم عاشوا عصر الآمال الكبيرة المُحْبَطَةْ".

من كتاب "شخصيات مصرية فذة" - الدكتور جلال أمين