جريدة الديار
الأحد 3 أغسطس 2025 06:03 صـ 9 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ذا هيل.. تصاعد الضغوط الدولية على الرياض لإنهاء حربها في اليمن قد يدفع الشرعية لفك إلارتباط الوثيق بها

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

ذكرت صحيفة ،ذا هيل الأمريكية أن الضغوط الأميركية والدولية أنه مع تصاعد الضغوط على السعودية لإنهاء حربها في اليمن، في ظل تفاؤل البعض بنجاح هذه الضغوط وتشاؤم البعض الآخر.

وجاءت هذه الضغوط أيضا وسط تساؤل متابعين عن مدى قدرتها على تمثيل مسار للحل السياسي في اليمن، يمكن حكومة الشرعية من انتهاز الفرصة لفك الارتباط الوثيق بالسعودية وتحقيق قدر من الاستقلالية في قرارها.

وبعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن إنهاء الحرب في اليمن من أولوياته، وتعيينه مبعوثا خاصا في اليمن، صوّت البرلمان الأوروبي في 11 فبراير 2021 على قرار دعا إلى الانسحاب الفوري للقوات الأجنبية من اليمن.

قبلها، وفي مطلع فبراير 2021، أعلنت إيطاليا وقف بيع 12 ألفا و700 صاروخ إلى السعودية، بعد قرار بلجيكي مماثل، وتمديد ألماني آخر لقرار إيقاف بيع الأسلحة للسعودية.

مقابل هذه القرارات التي تشكل ضغطا هائلا على السعودية والقوات التي تقاتل إلى جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية في 11 فبراير 2021، عزمها إلغاء قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف الحوثي جماعة إرهابية .

وبحسب ذا هيل: كان لخطاب بايدن في مقر وزارة الخارجية في 4 فبراير 2021، تأثير واضح على توجهات سياسته الخارجية، حيث كان إعلانه عن إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية السعودية في اليمن هو الخبر الرئيس.

ووفق الصحيفة الأميركية: تم التأكيد على هذه النقطة في مقابلة أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع قناة MSNBC مطلع فبراير 2021، بالتزامن مع اتصالات دبلوماسية واسعة يجريها بلينكن.

في مقابل هذه الضغوط التي تمارسها إدارة بايدن على السعودية، تم الانفتاح على إيران من قبل المجتمع الدولي، وفي مطلع فبراير 2021، بدأت تحركات دبلوماسية دولية، من أجل التوصل لحل للأزمة السياسية في اليمن وإنهاء الحرب.

في 7 فبراير 2021، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث زيارته إلى طهران ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مكتب غريفيث أن الزيارة استغرقت يومين، التقى خلالها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وعددا من المسؤولين الإيرانيين.

وأوضح مكتب غريفيث أن الزيارة تأتي ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني، حد وصفه.

مضيفا أن الاتفاق يشمل دعم اتفاق بين طرفي النزاع حول وقف لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد، وتطبيق تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية أولى أولويات المبعوث الخاص.

وسبق لظريف إعلان استعداد إيران لدعم أي دور فاعل للأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن، غير أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده صرح أن الموقف الأميركي الجديد بشأن اليمن يمكن أن يؤدي إلى الحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية، إذا لم يكن مناورة سياسية.

وأضاف زاده: نحن سعداء أن الأطراف التي كانت تظن أنها قادرة على الوصول لأهدافها عبر الحرب والدمار، أدركت اليوم أن الخيار الصحيح هو وقف إراقة الدماء في اليمن، وأن الحوار اليمني اليمني ممكن إذا وافقت السعودية على إنهاء الحصار وأوقفت الهجوم العسكري على اليمنيين.