جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 11:02 مـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تكاتك بمكبرات صوت أحدث طرق التسول بقري ونجوع البحيرة ” فيديو”

جانب من المتابعه
جانب من المتابعه

يبدو أن غلاء الأسعار والظروف الإقتصاديه المتدهورة دفع بعض البسطاء والمحتاجين إلي إبتكار اسلوب  جديد من التسول، وإنتشرت هذه الظاهرة بكثرة في القري النائيه والمتراميه الأطراف التابعه للمدن الكبري، وإنتشار هذه الظاهرة بدء في التوسع، في ظل جائحة فيروس كورونا، وإرتفاع الأسعار الشبه يومي في جميع السلع والمنتجات، ولا يوجد رقيب ولا حسيب علي هؤلاء المسئوليين ولا تأخذهم رحمة بتلك البسطاء . 

ويبدو أن  خط ابوالمطامير-  كفرالدوار ، كان له السبق في إنتشار تلك الظاهرة وهي أن تقوم إحدي السيدات بوضع مكبر صوت علي أعلي إحدي التكاتك وتنادي علي المارة لإعطائها المال وذلك لإحتياجها له، في حين أن التكاتك تيسير ببطئ في الشوارع الرئيسيه والجانبيه 
لحمع أكبر عدد من الأموال  من الماره .

وقد أكد كمال النجار " سائق"، بأن هناك العديد من المتسوليين الذين يجوبوا جميع الشوارع الرئيسيه والجانبيه بهذه التكاتك او السيارات التي يعتليها مكبر الصوت، وتتوسل إلي الماره لإعطائها المال وذلك لإحتياجها له .

وأوضح " النجار " بأن هناك العديد من الأقاويل الذين يقولوها علي الماره عبر مكبر الصوت ومنها، أن ولدها يحتاج إلي المال لإجراء عمليه جراحيه خطير خلال أيام وليس معها أي شيئ منه، وأيضا بأنها تحتاج من المال لعدم قدرة زوجها علي الإنفاق وذلك لعجزه وشلل أحد أعضاء جسمه، وايضا منهم من يقول بأنها لا تسطيع دفع قيمة الإيجار لمنزلها مما يعرضها للطرد في الشارع من المستأجر في ظل وجود جو الشتا الممطر. 

وتسأل " النجار " من الممكن بأن بعضهم يكون في حاجه فعليه إلي  المال، ولكن كثرتهم يوميا تفقد مصدقيتهم لدي العديد من المواطنين، وذلك لأنهم يقولوا أسباب وظروف  مختلفه، وقال بأن هناك العديد من الأهالي تقوم بإعطائهم المال وذلك لأنهم يقوموا "بالبكاء" عبر مكبر الصوت، مما يجعل تجاوب عدد كبير من الماره معهم .

وفي ذات السياق أكد  صلاح سعيد" فلاح " بأن هناك أسلوب جديد ومبتكر من التسول وهو الجلوس في المساجد وبعد الإنتهاء من الصلاة يقوموا بالبكاء والتوسل إلي المصليين لإعطائهم المال، واوضح بأن هذه الأسلوب يجعل هناك حالة من النفور لدي العديد من الأهالي وذلك لأن طريقتهم في التسول " مستفزه" ويصروا علي طلب المال بإستمرار من الشخص المتواجد أمامهم، وأردف بأنهم من الممكن أن يقوموا بطلب المال من احد الأشخاص وهو يقوم بجمع المال  من الأهالي  ثم يقوم بإعطائهم المال الذي تم جمعه، وقد أكد   بأن تلك الظاهرة أصبحت منشرة بكثرة، وذلك لأن تلك السيده ا تقوم بالمناده علي الماره لإستيعطافهم مقابل إعطائها المال، وغالباً ما تقوم بشرح حالتها المعيشيه الصعبه، وإحتياج طفلها لإجراء عمليه جراحيه  عاجله ولا تستطيع إجرائها لتكاليفها المرتفعه . 

وقال بأن هناك العديد من تلك المتسولين يقوموا بالنزول إلي إحدي القري الذي يتم تحديدها، ويكون عددهم أكثر من 5 أفراد، ثم يقوموا بتوزيع أنفسهم علي جميع القريه من حيث أن كل شخص له بعض الشوارع والأخري له الشوارع الأخري، ولا يجوز لشخص تابع لهم أن يقوم بالنزول إلي المنطقه المحدده للشخص الأخر . 

وفي سياق متصل أكد عاطف الجمال " مزارع" بأنه يرفض تلك الإسلوب المبتكر من التسول، ويقول لا يجب إعطائهم المال لأنهم لا يستحقونه لأنهم أكثرهم من الشباب القوي جسمانياً، وفي إستطاعة العمل في أي شركة بمرتب شهري ثابت أو العمل باليوميه في إحدي الحقول الزراعيه علماً بأن اليوميه اليوم تخطت المئه جنيه، وهناك العديد من الأسر الفقيرة التي تحتاج إلي المال ولا تقوم بفعل هذا النوع من التسول، ولكن يقوم بعض الأهالي بجمع عدد من الأموال شهرياً وإعطائه لهم، وأوضح بأن تلك الأسر يكون لديهم أبناء في مراحل التعليم المحتلفه الذين يحتاجون العديد من الأموال للإنفاق عليهم . 

وأوضح بأنه يجب علي جميع الجمعيات الأهليه المشهره من الشئون الإجتماعيه يكون لديهم دور في هذه الظاهرة وهي درس الحاله ومناقشتها ، من حيث إستحقاقها أم لا، وإن كانت تستحق فيجب علي المسئول إعطائها مبلغ مالي شهرياً من خزينة الجمعيه، وإن كانت لا تستحق فيجب تسليمها إلي الشرطه لمعاقبتها . 

وقد أكدت ربة منزل رفضت ذكر إسمها من قرية كوم الفرج التابعه لمركز ابوالمطامير، بأن هناك الكثير من المتسوليين قاموا بوضع مكبر الصوت علي " التو توك"، وايضاً يقوموا بالدخول في الأماكن المذدحمه لجمع أكبر عدد من المال، وأوضحت بأنهم لا يتركوا أي شخص دون الإلحاح عليه بدفع المال، وذلك لإحتياجهم له . 

وأوضحت بأنهم يقوموا بالذهاب إلي الأراضي الزراعيه في موسم حصاد أي محصول من الأرز والقمح والذره والإلحاح علي المزارعين بأخذ نصيبهم من المحصول  " كصدقه"، وبالفعل يجمعون أكبر عدد من المحاصيل الزراعيه المحتلفه، ثم يقوموا بعد ذلك ببيعها إلي أحد التجار بسعر أقل من المعتاد، وهنا يكون المتسول قد حصل علي المال الكثير، والتاجر يكون قد إستفاد مقابل شراء المحاصيل من هؤلاء المتسوليين بسعر رخيص جداً .

وأكملت بأنه يجب علي هؤلاء المتسولين الذهاب إلي الشئوون الإجتماعيه وتقديم أوراق للحصول علي معاش شهري، أكملت بأن هناك العديد من المرضي الذين يقوموا بالتسول إلي الماره لشراء" الإنسولين " من مرضي السكر لعدم قدرتهم علي شرائه من الخارج، وقالت بأن هناك العديد من المتسوليين الذين يقوما بالتسول علي " عاهتهم "، فمهنم من فقد زراعه وأحد ساقيه، ويقوم بإستيعطاف الماره لجمع المال وذلك لعدم قدرته علي العمل وإنفاقه علي أسرته .

وقالت بأن هذه الظاهرة إنتشرت بكثرة بعد قيام الثوره، وقيام هؤلاء المتسوليين بإبتكار الحيل الجديده لجمع أكبر عدد من الأموال  من الماره من المواطنين .