جريدة الديار
الخميس 3 يوليو 2025 05:47 مـ 8 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
اجتماع عاجل لوزير البترول لمتابعة حادث انقلاب البارج البحري محافظ الدقهلية يقرر صرف مساعدات عاجلة لأسرة كل متوفي ومصاب في حادث انفجار مصنع الطيب مالي: المجلس العسكري يمدد ولايته الرئاسية دون انتخابات وزير البترول يتابع إجراءات العثور علي المفقودين بحادث البارج البحري والتعامل مع تداعياته وفق خطط الطوارىء حماس: دماء الشهداء لن تذهب هدرًا وستبقى وقودًا لاستمرار مسيرة المقاومة تفاصيل حادث تصادم سيارتين بالطريق الصحراوي في البحيرة القبض على ثلاثة شباب ركلوا فتاة بالشارع وقاموا بتصوير فيديو وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تُعلنان التسليم الإبتدائي لخلية الدفن الصحي بشبرامنت بالجيزة بتكلفة 294 مليون جنيه 5 حالات إغماء في امتحان الكيمياء بالبحيرة والتعليم تتخذ الإجراءات اللازمة فيلم الاكشن SALVABLE بجميع دور العرض المصرية بدءً من 2 يوليو عرض عربي أول لفيلم آية للمخرجة ماية عجميه بمهرجان عمّان السينمائي خلاصة ما تم اليوم بتعليم الدقهلية .. اليوم الثامن لامتحان الثانوية العامة

دلال حسين تكتب : ذكريات رمضان من زمن فات قبل حوالي عشر سنوات، كنت قد بلغت الثلاثين

قبل حوالي عشر سنوات، كنت قد بلغت الثلاثين من عمري، حامل في الشهر السابع، الصيام بالنسبة لي مهمة شاقة، لكني  لا استطيع بأي حال من الاحوال انتهاك حرمة الشهر، بعدما التزمت صيامه، ولأكون صادقة قبل العشرين لا اذكر عدد الايام التي صمتها، وتلك حكاية اخرى، سترويها لكم شهرزاتكم ذات امسيه.... 
في ذلك اليوم كان الحر شديدا، ومعاناتي مضاعفة، فيجب ان احضر الفطور لعائلة من احد عشر فردا، ولابد ان تقسم كل الاطباق على سفرتين، واحدة لي ولزوجي واطفالي والثانية لحماتي واولادها، يومها لم اكن قادرة على عجن الخبز، فطلبت من زوجي احضار خبز من الخارج، لكن حماتي بدأت كعادتها، بنات المدينة مايقدروا يعملوا شي، حتى الخبز يجي من برى، حماتي امرأة سليطة اللسان، وانا تعودت البلادة، لكن يومها كنت اغلي على صفيح من جمر، وانفجرت، بدل ماتلوميني ساعديني، انتي مش كبيرة حتى ما تقدري تخدمي ولادك، ماما بالخمسين وتعمل كلشي لحالها وماعندها كناين وانت رامية كلشي على ظهري ومش حامدة... كانت تلك كلماتي وما كدت اكملها حتى جرني زوجي من ظفيرة شعري الطويل، وصفعني على وجهي بقوة، اتجهت الى غرفتي ولم اتوقف عن البكاء، لحق بي، قومي حضري لفطور، والله ما المس شي، تاكلو السم انت وامك، ياحبيبي.... وبدأت سمفونية من الضرب المتلاحق،قلت له لحظتها خذني عند امي اكرهكم يا ظلمة، جهز فورا السيارة وقال يلااا ما عاد الك عيش هون، تركت طفلي يبكيان وركبت السيارة، الطريق طويل، انا لم اتوقف عن البكاء وهو لم يتوقف عن الضرب والشتم... فكرت مليا، الى اين اتجه بهذا البطن المنفوخ، الى زوج امي الذي لم يتحملني طفلة، ام الى ابي الملتحي المنافق، حاولت جاهدة ايجاد حل، لكن كل الطرق كانت تؤدي الى الموت... فتحت باب السيارة ذلك المجنون كان يسوق بسرعة 120 كيلو، رميت بنفسي الى الطريق، لم احس بشيء الا وانا اتدحرج ككرة ثلج الى الخلف، رجع زوجي مسرعا بالسيارة الي، خفت فادعيت الاغماء.. حملني وهو يلعن الدنيا كلها، وعاد بي الى المشفى، وكسبت النوم ليلتين خارج ذلك السجن، وبعيدا عن الجلادين، وظل طفلي ثابتا باحشائي لا يحس بشيء مما يحدث لي... 
انا دلال.. انا الألم...