جريدة الديار
الأحد 28 سبتمبر 2025 12:21 صـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر تحذر من انفجار الشرق الأوسط بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة مصر لن تنسى حقوقها في النيل: وزير الخارجية يهاجم إثيوبيا في الأمم المتحدة وزير الخارجية المصري خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشرق الأوسط على حافة الانفجار بستمرار إسرائيل حرمان فلسطين حقوقه المشروعة آخر فرصة.. حجز شقق وزارة الإسكان الجديدة 2025 (سكن لكل المصريين 7) ينتهي غدًا جنايات الجيزة: المؤبد لفران اعتدى على شقيقته القاصر وحاول التخلص من طفلها من معاشرته لها سفاحًا الحصاد الأسبوعي لمديرية أوقاف دمياط مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يعلن عن لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المتوسطي د. منال عوض تشدد : لا تهاون مع الصيد الجائر بالمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر النيابة الإدارية تُجري معاينة لموقع حادث حريق بأحد المصانع بمدينة المحلة الكبرى محافظ الدقهلية يفاجئ محطة ”الشيماء” بالترعه ويتجوّل وسط الطلاب منفردًا للتأكد من توافر وسائل النقل ومنع تقسيم الخطوط قنا: حملات لضبط عدد من العناصر الإجرامية والهاربين من أحكام قضائية وزير العمل ومحافظ الغربية زارا المصابين ضحايا حادث حريق مصنع بالمحلة الكبرى ويُقدمان العزاء لأسر المتوفين

تعرف على تاريخ حديقة الأزبكية .. بناها مهندس فرنسي و غنت بها ام كلثوم

 ترجع شهرة الأزبكية إلى عصر المماليك عندما أهدى السلطان قايتباي قطعة أرض لقائد جيوشه سيف الدين أزبك ، الذي أقام بها حديقة على مساحة 60 فداناً وكانت في ذلك الوقت أشهر حدائق القاهرة . وعندما تولى الخديو إسماعيل حكم مصر ، أراد أن يجعل القاهرة قطعة من أوروبا بتجديد عماراتها وطرقها ، فردم البركة الموجودة بالحديقة وكلف المهندس الفرنسى باريل ديشان بك حينها والذى كان مسئول عن تصميم حدائق باريس، لتخطيط وإنشاء حديقه الأزبكية وتزويدها بأنواع نادرة من الأشجار جلبت خصيصا من الخارج ، وبعد الانتهاء من تشجيرها وتزيينها عين الخديوى مسيو "باريليه" الفرنسي ناظرًا لها . هذا وقد تم حفر بحيرة صناعية فى قلب الحديقة مع بحيرات اخرى اصغر فى اماكن متفرقة ، وخصصت مراكب بالبدال للتنزه فى البحيرات كما انشئت قنوات تجرى بها المياه تمر من تحت جسور شيدت بمنتهى الاناقة هذا بخلاف جبلاية صناعية مثل الموجودة فى جنينه الاسماك ، وكشك للموسيقى تعزف فيها الفرقة الخديوية الموسيقية (النحاسية ) الموسيقى مرتين اسوعيا . 

وقد أقام الخديو إسماعيل في طرف الحديقة الجنوبي المسرح الكوميدي الفرنسي عام 1867، و الذى عرف بتياترو الازبكية ، وفى عام 1869 أنشأ الخديو إسماعيل دار الأوبرا الخديوية بمناسبة الاحتفال بافتتاح قناة السويس التى عرضت عليها أوبرا عايدة لفردي ، وأمر بإعداد حديقة الأزبكية لاستقبال الضيوف وأقيم تمثال لإبراهيم باشا بن محمد على والذى صنعه المثال كورديه .

 وقد حظيت الحديقة بإعجاب من جانب الأجانب والمصريين، وشهدت العديد من الحفلات والعروض المسرحية على "التياترو" وحضر بها الخديو العديد من العروض ، وكان من أوائل العروض التي قدمت ليعقوب صنوع ، كما شهدت حفلات الطرب الشرقي ونجومه أمثال عبده الحامولي ومحمد عثمان وصالح عبد الحي وغيرهم ، كما قدم ايضا عروضا مسرحية لكبار الفرق المسرحية في بدايات القرن العشرين مثل  "أولاد عكاشة" و"رمسيس" ليوسف وهبي . وعلى مسرح الازبكية شدت ام كلثوم اجمل اغانيها مثل : "الى عرفات الله ، اراك عصى الدمع ، انساك ،اهل الهوى ". و في عام 1958 تغير اسم المسرح إلى "المسرح القومي" .

 وبمرور الزمن اقتطعت أجزاء من الحديقة ، أقيم عليها "سور الأزبكية" الخاص ببيع الكتب القديمة ، ويتوافد على سور الازبكية مثقفين مصر والوطن العربي للحصول على الكتب النادرة ، والتي يرجع بعضها إلى أكثر من قرن من الزمن ، ومع الاسف لم يتم الحفاظ على تلك الحديقة التاريخية الأثرية ، فقد قسمت إلى عدة أجزاء منها سنترال الأوبرا، واخترقها شارع 26 يوليو ، ولم يتبق إلا جزء صغير من المنطقة التي تجاور المسرح القومي!!