المطران”عطالله حنا“ صفقة القرن لن تمر حتى لو دفعوا مليارات الدولارات

قال رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس المطران "عطاالله حنا"، إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بمعادلة المال مقابل التنازل عن القضية والوطن، لأنهم مصممون على رفض المال من أجل أن تفرض عليهم أجندات سياسية معينة لا تهدف إلى حل القضية الفلسطينية حلا عادلا. وشدد المطران الفلسطيني على أن سياسة الابتزاز التي يتعرض لها الفلسطينيون كي يقبلوا بما يسمى "صفقة القرن" المشؤومة لن تجبرهم على الاستسلام والقبول بها. واعتبر "حنا" خلال استقباله صحفيين، الجمعة أن "صفقة القرن" تهدف بالأساس لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كلي وسرقة مدينة القدس بشكل كامل.

وتابع لن يقبل الفلسطينيون بالمال السياسي الذي يراد منه مواقف سياسية ويراد من خلاله ابتزازهم وفي ذكرى النكبة الفلسطينية، نقول بأن الفلسطينيين الذين انتظروا أكثر من 70 عاما هم قادرون على الانتظار مئة عام أخرى. وأشار إلى أن الفلسطينيين ليسوا على عجلة من أمرهم كي يقبلوا بحلول استسلامية غير منصفة وهم مستعدون للانتظار وتقديم مزيد من التضحيات ولكنهم ليسوا مستعدين للتنازل عن حبة تراب من ثرى فلسطين الأرض المقدسة وعاصمتها القدس.

وشدد على أن صفقة القرن لن تمر، حتى وإن دفعوا في سبيلها مئات المليارات من الدولارات فالقضية الفلسطينية ليست قضية مطروحة في مزاد علني، والفلسطينيون لن يتنازلوا عن حقوقهم وثوابتهم مهما بلغت حدة الضغوطات والابتزازات الممارسة عليهم. كما أكد أن من يقرر مصير الشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني ذاته، وليس القابع في البيت الأبيض وحلفاؤه. وأضاف حنا أنه لا يجوز للفلسطيني أو للعربي أن يشعر بالإحباط واليأس والقنوط؛ لأن "قضيتنا هي أعدل قضية، ولأن أي نوع من أنواع الاستعمار في عالمنا لا يمكنها أن تستمر وأن تستديم، فكل استعمار في هذا العالم له بداية وله نهاية.

وفي لقاء آخر مع وفد من عائلات عدد من الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال والذين تمكنوا من الوصول اليوم إلى مدينة القدس بمناسبة يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان قال المطران "حنا" إننا في الوقت الذي فيه نهنئكم بشهر رمضان نعرب مجددا عن وقوفنا وتعاطفنا مع أسرانا ومعتقلينا في سجون الإحتلال.