تعرف على.. تاريخ مسجد سيدي بشر بالإسكندرية

مسجد سيدي بشر إلى الشيخ بشر بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن بشر الجوهري،وكان الشيخ بشر الجوهري متصوفا زاهدا اعتزل العالم وأقام في منطقة منعزلة على شاطئ البحر في مدينة الإسكندرية،وهي التي عرفت باسمه فيما بعد.
وهو من سلالة آل بشر الذين وفدوا إلى الإسكندرية في أواخر القرن الخامس الهجري أو أوائل القرن السادس الهجري مع من جاء من علماء المغرب والأندلس في تلك الفترة ،وكان يمتاز "سيدى بشر" بالتبحر فى علم اللغة ، وقوة الوعظ ، وقوة الحجة .
وقد ظهرت بالإسكندرية مدرستان إسلاميتان اجتذبتا إليهما طلاب العلوم الفقهية.
حيث أن المسجد مسجد سيدي بشر الحالي يتكون من مستطيلين منفصلين المستطيل الشمالي يتكون صحن مستطيل مكشوف تحيط به الأروقة من ثلاث جهات، أما الجهة الرابعة وهي الجنوبية فخالية من الأروقة، وفي شمال هذا المستطيل توجد دورة المياه والميضأة.
أما المستطيل الثاني (المستطيل الجنوبي) ويقع في جنوب الأول وهو عبارة عن إيوان القبلة، ويحتوي هذا الإيوان على ثلاث بوائك (باكيات) من أعمدة مثمنة تحمل عقوداً مدببة، وتقسم الإيوان إلى أربعة أروقة موازية لحائط القبلة، وفي الضلع الغربي لإيوان القبلة يوجد الضريح، والضريح عبارة عن غرفة مربعة الشكل تعلوها قبة على رقبة مرتفعة ، وفي أركانها مقرنصات مصفوفة في سبعة صفوف ،وتعتبر القبة هي الجزء القديم في المسجد إذ إنها ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي.
لم يكن الشيخ بشر بن الحسين يعلم أنه حين اتخذ من ذلك المكان النائي عن العمران والذي يتمتع بالهدوء والصفاء مما يعين علي التعبد والتقرب إلي الله والإطلاع و التفقه في الدين لم يكن يعلم أن هذا المكان سوف يعج بآلاف البشر بعد ذلك بنحو اقل من ألف عام بل لم يكن يتخيل أن هذا الشاطئ البعيد عن حدود الإسكندرية القديمة سوف يصبح قلب شواطئها بل وأهم شواطئها التي يرتادها المصاطفون من كل مكان .
وأن ضريحه سيصبح مزارا لكل القادمين إلي للاستمتاع بجوها الساحر خلال فصل الصيف وأن مسجده سيمتلئ بمئات المصلين الذين يقطنون حوله من كل ناحية بعد أن ظل قرونا عديدة وحيدا في هذا المكان.
حيث تم تجديد واجهات مسجدسيدي بشر وتطوير الميدان المواجه له من قبل إحدى شركات القطاع الخاص التي يملكها أحد رجال الأعمال الأقباط تعبيراً عن روح التسامح والوحدة الوطنية التي تتميز بها الإسكندرية،وذلك في شهر يونيه عام 2000م ،في عهد المحافظ السابق اللواء محمد عبد السلام المحجوب .
وعندما توفى سيدى بشر عام 528 هجرية، دُفن في ضريح على البحر بشرق مدينة الإسكندرية ثم سميت هذه الجهة على اسمه وفى القرن الـ 15 قامت وزارة الأوقاف ببناء المسجد على الضريح.
ودفن في نفس المكان الذي كان يقيم فيه، وأقام الناس له ضريحا حول قبره، وعندما امتد العمران إلى هذه المنطقة أنشأ الأهالي مسجدا حول الضريح في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.