دينا عبدالواحد: حصول إسرائيل على صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي يهدد أمن القارة

أدانت دينا عبدالواحد سكرتير عام جمعية الأمم المتحدة زيمبابوي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط حصول الكيان الصهيوني على صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي .
وأكدت عبدالواحد في تصريحاتها أن إسرائيل لديها أهداف أخرى على مستوى الشرق الأوسط وخاصة تجاه القضية الفلسطينية . مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل ستسعى لإقامة مستوطنات جديدة من خلال تواجدها بالقارة ، وذلك لاستحواذ القارة الأفريقية على 70% من مصانع السلاح التى تمتلكها الخمس دول الكبرى في العالم وهي ( الولايات المتحده الامريكيه، روسيا، الصين، ألمانيا، فرنسا) .
وقالت بأن هذا الأمر سيسهل على إسرائيل زيادة عمليات تسليحها واستخدامه فى ممارسات وحشية على الفلسطينيين.
مضيفة إلى أن قبول إسرائيل كمراقب بالاتحاد الأفريقي كونها ليست دولة أفريقية سيخدم مصالحها وأطماعها في القارة السمراء وستسعى لتفادى تنفيذ عقوبات عليها ومحاولة كسب دعم دول القارة لها .
وأضحت ممثلة الأمم المتحدة لشمال إفريقيا أن قرار قبول إسرائيل كعضو مراقب بالاتحاد الأفريقي بدأ يظهر جلياً عندما أدان رئيس جنوب أفريقيا "الأعمال الوحشية المرتكبة بحق الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة فى مايو2021 ووصفه لها بأنها جرائم ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان " ، حيث قام أحد رجال الأعمال الصهاينة بجنوب افريقيا بالتهديد بسحب ما يقارب من 5 مليار دولار من استثماراته بالدولة.
ورداً على هذا التهديد قالت عبدالواحد " أن هذا عار من الصحه ، وأن رجال الاعمال الصهاينة لم يستثمروا يوماً بالقارة بل يختلسوا وينهبوا ثروات القارة من مناجم الذهب والماس والبترول وغيرها من الثروات الطبيعية تحت مسمى الاستثمار .
معتبراً في الوقت نفسه أن إسرائيل هى المستعمر الجديد للقارة الأفريقية" .
وفي ذات السياق طالبت دينا عبد الواحد ممثلة جمعية الأمم المتحدة لشمال أفريقيا السيد موسى فقى رئيس الاتحاد الأفريقي بالعدول عن هذا القرار ، ذلك لأن الاتحاد الأفريقي دائماً يرفع شعار إسكات البنادق ومنع العنف ويدعو للسلام والأمن بالقارة، بينما إسرائيل لم تكن يوماً داعية للسلام بل هي متهمة بارتكاب جرائم حرب وهناك لجنة تم تشكيلها من قبل الأمم المتحدة للتحقيق فى هذه الجرائم التى تم ارتكابها مؤخرًا بحق المدنيين الفلسطينيين .
أما على مستوى القضايا الإقليمية مثل قضية سد النهضة فقالت : أعتقد أن إعلان حصول إسرائيل على صفة مراقب فى هذا التوقيت بعد ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسي فى جميع اللقاءات والتأكيد على أن " أمن مصر القومى خط أحمر و تأكيده على أن مصر لديها من القوة مايكفى لحماية حقوقها " هو ما أثار الرعب لدى اثيوبيا ما جعلها تعلن عن شركائها الذين يعلمون جيدا قوة مصر وجيشها منذ حرب 1973. وتوضح علناً أمام الجميع أن إسرائيل هى من تقوم بتمويل أثيوبيا لبناء السدود من أجل جعلها لاعب رئيسى بالمنطقة لفرض تواجدها ، وقالت عبدالواحد بأننا بات على الأفارقة ألا يقبلون بمن انتهك حقوق الإنسان وارتكب جرائم الحرب أن يتدخلوا فى الشأن الأفريقى.