جريدة الديار
الأربعاء 1 مايو 2024 10:59 مـ 22 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أستاذة علم النفس السلوكي : أزمة منتصف العمر ليست مرض نفسي

صرحت د رحاب العوضى استاذ علم النفس السلوكى لموقع الديار المصرية بان ازمه منتصف العمر يدأ ظهورها من سن 48 عاما حيث يشعر بها الشخص بالاكتئاب و اللامبالاه و انه غير مرغوب فيه و غير ناجح و يشعر ايضا  بعدم وجود فائده لما يقوم به و يصاب الشخص بالقلق و الاضطراب نتيجه قله هرمون الاستروجين (هرمونات الانوثة) و هرمون التستوستيرون(هرمونات الذكورة) فيشعر الفرد بتغيير نظام حياته بل و تغيير شريك الحياة ايضا.

و صرحت د رحاب ايضا انه لا يختلف كثيرا ما بين الرجل و المرأه و كلن الاختلاف الوحيد ان الرجل فى مجتمعنا يصرح ببانه يرغب فى تغيير حياته و يعرب عن استيائه من شريكه حياته بل و انه يسعى ايضا فى تغيير نظامه و يتزوج باخرى او يعترف بخيانته لزوجته بكل بساطه بينما المرأه فى المجتمعاتى الشرقيه لا يحق لها فى ذلك فهى تشعر دائما بالخوف و الخجل عن احتياجها لتغيير نظام حياتها لاولادها او لزوجها و لكن فى النهايه يحدث للمرأه فى ازمه منتصف العمر ما يحدث للرجل تماما من اعراض اكتئاب و قلق  الرغبه فى التغيير.

مشيره ايضا بان ازمه منتصف العمر تختلف من المتزوج و العازب لان المتزوج لديه ضغوطات اكثر من العازب و لكن ازمه منتصف العمر تحدث فالاغلب للمتزوجين اكثر حيث الاولاد و المسئوليات  حيث يقوم احد الاطراف بخيانه الاخر و تزداد الحاله سوءا مع الشخص الذى يشعر بالفراغ العاطفى او الفراغ فى الوقت فان اغلب الحالات تكون اساسها هو الشعور بالفراغ القاتل و محاوله اشغال تلك الفراغ بتصرفات و افعال كالمراهقين لكنه ليست مرض نفسى  و لكن  يبدو على الشخص بانه مصاب بمراهقه متأخرة و الحنين الى الماضى و الشعور بانه يريد ان يفعل ما كان يفعله وهو شابا لاشباع رغبته فمثلا نلاحظ برجل خمسينى مرتبط بفتاه فى العشرينات و يشعر بانها الشريكه المثاليه و انها هى الشخص الوحيد الذى يدركه يفهمه جيدا فى حين انه لا يعرف هذه الفتاه جيدا و لكنه يشعر بانه افضل هكذا و يصبح سعيد او يشعر بانه ما زال مرغوب فيه.

و اضافت انه يجب التعامل مع تلك الحالات من خلال التحدث معه لانه غالبا ما يشعر النساء و الرجال فى منتصف العمر بالوحده و الفراغ و يجب تغيير النمط الصحى و ذلك بتناول الاطعمه الصحيه او ممارسه الرياضه فانها تزيد من ارتفاع الهرمونات و تجديد الطاقه لينتج عنه تحسين الحاله النفسيه للفرد .