جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 01:08 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أنامل من ذهب... «منه» تكتب حكايات وقصص على هيئة رسومات 

منه صاحبة الرسومات
منه صاحبة الرسومات

أنامل من ذهب لامست الورق فحكت عن قصص ومعانى وضجيج داخلى لتخرج على هيئة رسومات مبدعة تحمل معانى كثيرة، بدأت تلك الأنامل فى الرسم منذ الرابعة من عمرها، حينما كانت تبدأ الأظافر فى النمو نمت على الإبداع والتميز والأختلاف عن باقى الأطفال، حكت قصصاً وروايات فأبدعت بين الفرح والحزن وما تشعر به الأنفس لتحكى حدثاً وتخرج أصواتاً داخلية تثور على الرغم من صموت الرسومات.


«منه عثمان» 20 عاماً من محافظة الشرقية صاحبة الأنامل التى تعزف على ورق لتخرج لنا رسومات تحمل كل واحدة رواية وقصة مختلفة عن الأخرى، فحكت «منه» أنها بدأت الرسم منذ كان عمرها 4 سنوات عن طريق تقليد الصور فكانت تضع صورة أمامها وترسم نفس تلك الرسمة، وبدأت تتعلم وتتطور على مدار السنوات دون أن تخضع تحت تدريب اى معلم، بل كانت تتابع كبار الرسامين وتتعلم منهم إبداعاتهم.


قالت «منه» أنها منذ الصغر اختارت تلك الموهبة لأنها شعرت بأنها تخرج الضجيج الداخلى لها وتصبح بعدها فى رخاء تام، فكانت ترسم صور مبهجة تارة وأخرى حزينة تارة، كانت كل واحدة تعبر عن ما يدور بداخلها، وازداد تعلمها حتى أصبح عمرها 20 عاماً وطورت نفسها حتى أصبحت ترسم بكل دقة وفن وإبداع حتى تخرج اللوحة بأفضل الأشكال التى تجعلها تفرح عندما تراها.


وتابعت «منه» أن الرسم لم يؤثر على دراستها تماماً ولم يمثل لها اى عائق بل إستطاعت فى تحقيق نجاح مبهر، وحصلت على المركز الثانى على مستوى الإدارة بالمركز التابعة له فى شهادة الثانوية العامة، واستطاعت تحقيق حلمها بالإلتحاق بكلية الفنون الجميلة، لتستكمل مسيرتها الفنية حتى تصبح من كبار الرسامين.


وأردفت «منه» نفسى أثبت لكل الناس أن الرسم دا فن ومش أى شخص يقدر يتقنه وأن الرسامين موهوبين، وأن الرسم مش مجرد تضييع وقت لا دا فن تشكيلى لفنان يعزف على ورق حتى يخرج أغنية تليق بسامعها وتجذب أذنة للسمع أكثر فأكثر، واستكملت بأن بعض الرسومات تحتاج لثلاث ساعات حتى تصبح بالشكل الملائم والدقة المناسبة.


وأشارت «منه» أن والدها كان حاضراً وبقوة ويساندها ويشجعها على التقدم وبطلاً أساسياً منذ نمو أناملها فى الإبداع والرسم، كان يدفعها دائما للأمام وينمى موهبتها أكثر فأكثر حتى تصل للمنصب والمكانة التى تتمناها.


واختتمت «منه» بأنها تتمنى بأن تصبح قائدة فى مجال عملها وتعلم جميع محبى الرسم والإبداع، حتى تغير نظرة الناس للرسام على أنه مبدع منفرد بموهبته وليس شخص يضيع وقته، وأن تصبح فى المستقبل من كبار الرسامين، وأن تملئ لوحاتها جميع المعارض وتصبح مشهورة ومعروفة.