جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 05:15 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استمرار المراجعة النهائية للشهادتين الإعدادية والثانوية العامة الشاهد الثانى بـ”رشوة الرى”: تقرير معهد الإنشاءات كشف عدم صلاحية الخرسانة حريق في 5 منازل بالفيوم و حالات اختناق بين المواطنين رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للإفراج الجمركي عن البضائع في الموانئ وتطبيق منظومة الشحن المسبق البابا تواضروس يعزي أسرة الراحل رسمي عبد الملك تدشين وحدات حزبية جديدة ومعارض للسلع وقوافل الخير بأمانة حماة الوطن بسوهاج بسبب خلاف على مكان البيع بالسوق بالقليوبية بائع خضروات يقتل زميله مناقشة مجلس شئون التعليم والطلاب بجامعة الإسكندرية للإستعدادات لأعمال امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني وزير التنمية المحلية يهنئ وزير الدفاع والإنتاج الحربى بذكرى عيد تحرير سيناء المجيد اجتماع وزير التعليم مع لجنة من قيادات الوزارة لتطوير وتفعيل سبل تحقيق ضمان الجودة التعليمية ”وزير الدولة للإنتاج الحربي” في زيارة مفاجئة لشركة ”أبو زعبل للصناعات المتخصصة” أمن القاهرة يكشف لغز بلاغات سرقة ويضبط الجناة والمسروقات

أستاذ الرقابة الصحية يكشف أسباب ارتفاع أسعار الدواجن وبيض المائدة

أ.د/ فهيم شلتوت
أ.د/ فهيم شلتوت

تعد الدواجن أحد المصادر البديلة التي يلجأ إليها المواطنون في حالة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وقد شهدت أسواق الدواجن مؤخرا حالة من التذبذب في الأسعار، بعد أن سجلت الأسبوع الماضي ارتفاعًا مفاجئًا، قبل أن تتراجع مرة أخرى، وسط حالة من الهدوء الحذر لدى المستهلكين والمربين. 

وأوضح الدكتور فهيم شلتوت أستاذ الرقابة الصحية علي  اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجاتها ومخلفات الذبائح الحيوانية بكلية الطب البيطري جامعة بنها، أن مصر لديها شبه اكتفاء ذاتي من الدواجن، ولكن مؤخرا أسعار الدواجن والبيض كانت في منطقة وانتقلت إلى منطقة أخرى عندما ارتفعت أسعار الأعلاف والشحن  والذي بدأ منذ عام، وأدى بالطبع إلى ارتفاع تكلفة الدواجن والبيض، ولكن السوق لم تستجب لهذا الارتفاع لوجود فائض، وتكبد المنتجون نتيجة لذلك خسائر كبيرة، مما أدى إلى توقف بعض المنتجين قليلًا عن الإنتاج، فزاد الطلب، وبالتالي حدث ارتفاع للأسعار.

وأشار إلى أن الأسعار الجديدة غير مبررة نهائيا، خاصة أنّ الإنتاج من البيض يعد كاف، وتحريك أسعار البيض والدواجن يؤكد وجود خلل، فالإنتاج وفير، ولابد من توفير السلع الأساسية للمواطن بسعر مناسب، وتحديد آليات فورية لضبط السوق للمواطن، وضرورة تحسين زيادة الإنتاج من خلال إلزام المزارع بالإشراف البيطري، وتوفير البروتين الداجني والذي يؤثر إيجابيًا على أسعار باقي المنتجات الأخرى، بينما يؤدي ارتفاع سعره لارتفاع باقي المنتجات. 

وأكد شلتوت أن ارتفاع أسعار الدواجن والبيض يرجع إلى خروج بعض مربي الدواجن من منظومة التربية خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار العلف المستمرة، وزيادة تكلفة التربية، بجانب ارتفاع أسعار مستلزمات تربية الدواجن التي نستورد أغلبها، وارتفاع تكلفة النقل، كما أن كثرة الحلقات الوسيطة سببًا مهمًا في ارتفاع اأسعار أيضا، إضافة إلى ارتفاع ثمن الأمصال والأدوية، وزيادة الطلب علي المنتج مع اقتراب موسم الدراسة، حيث أن المتحكم الرئيسي في سوق الدواجن هو العرض والطلب، فالسعر يقل مع زيادة المعروض، ويزيد مع ارتفاع الطلب، وباتت هناك ضرورة للتوسع فى مشروعات الإنتاج الحيواني لتوفير الغذاء الصحي للمواطن وتخصيص مساحات كبير من قطع الأراضى لضخ المزيد من الإستثمارات الداجنة في المناطق التي لا يمكن الزراعة فيها، للتوسع فى الإنتاج الداجنى من أجل المحافظة على الإكتفاء الذاتي والتصدير.

وأضاف أن ارتفاع الأسعار ستظل حتى نهاية فصل الشتاء بسبب زيادة التكلفة على المربين خاصة مع دخول فصل الشتاء والذي يحتاج إلى عمليات تدفئة وزيادة رعاية.
 
وناشد الدكتور فهيم للتغلب علي ارتفاع الأسعار بوضع خطة للحفاظ على النجاح الذي وصلت إليه مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي، كما يجب من توفير مستلزمات إنتاج الدواجن من أعلاف وأدوية وكتاكيت بكميات مناسبة وأسعار مناسبة وتحفيز الفلاحين لزراعة مكونات الأعلاف، خاصة الذرة الصفراء مع توفير الأمصال والأدوية المضمونة بأسعار مناسبة، والحد بقدر الإمكان من الحلقات الوسيطة وعدم إغراق السوق بالفراخ المستوردة، وتشديد الرقابة على منافذ بيع الدواجن لمنع الإستغلال والإحتكار.

كما نادى بضرورة تطبيق قانون منع تداول الدجاج الحى،  والإعتماد على الدواجن المجمدة فقط، مما يقلل من النفوق وبالتالى تقل خسائر المزارع ويتحقق التوازن السعرى، وطالب أيضا بضرورة زيادة المنافذ لبيع بيض المائدة منعا لإستغلال هذه الموجة من ارتفاع الأسعار، ودعم المربين لتطوير مزارعهم واتباع نظم المزارع الحديثة لزيادة الإنتاج، والاهتمام بصناعة أعلاف الدواجن ودعمها وتشجيع الفلاحين على زراعة الزراعات العلفية.