جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 03:02 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”على الهامش” يثير غضب السيدات ويطالبن بضمان حقوق المرأة

تصدر مسلسل "إلا أنا"، حكاية "على الهامش" تريند محركات البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يدور حول "ياسمين" التي تتعرض للخيانة من قبل زوجها وصديقتها، فتقرر طلب الانفصال من زوجها ليخيرها بين أن تبقى معه وترضى بالأمر الواقع أو أن تنفصل وتُحرم من بيتها وأبنائها بعد أن أنفقت عمرها في تربيتهم.

قصة المسلسل جعلت النساء يتسائلن عن الأمان في العلاقة الزوجية ويبحثن عن طريقة لضمان حقوقهن، فمنهن من أطلقت مبادرة "أمان" من خلال كتابة وثيقة تضمن للمرأة حقوقها بعد الطلاق، ومنهن من طالبن بإلغاء سن الحضانة.

ومنهن من اقترحن بتطبيق العقوبات المادية أو المعنوية على الرجل في مثل هذه الظاهرة.

ولكن ترى "نجلاء نبيل"، المستشارة التربوية والأسرية أن:

"تشديد العقوبات المادية والمعنوية في حد ذاتها فكرة جيدة، لكن من الممكن أن يقوم الرجل بالاعتداء على المرأة معنويا ونفسيا، كنوع من الضغطالنفسي حتى تتنازل له عن كل حقوقها الشرعية".

وتؤكد "نجلاء نبيل" أنه يجب على كل ولي أمر أن يضع لابنته مؤخرا جيدا، وتتساءل، لو كانت قد تزوجت منذ 30 عام، وفي النهاية تم حدوث الطلاق ولميكن لديها دخل، فهل يتناسب المؤخر مع الوضع الراهن؟

وتضيف: "أكثر شيء مرعب هو أن يتم إهانة المرأة وطردها بعد أن كرست حياتها لزوجها وأولادها، تخرج محرومة من جميع حقوقها لمجرد أنأبناءها قد تخطوا فترة الحضانة، بلا مأوى أو سند".

وتطالب "نجلاء نبيل" وغيرها من الحقوقيين تغيير هذا القانون، فلا يحق للزوج طرد زوجته من بيتها لمجرد أنها غير حاضنة، ويتناسى كل ماضحت به، وتقول:

"أين هؤلاء الرجال ليتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رفقا بالقوارير"، و"استوصوا بالنساء خيرا"، وقول المولى عز وجل: "ولا تنسوا الفضل بينكم".

ومن جانبها كشفت "أماني التونسي" مؤلفة المسلسل، هدفها الرئيسي منه موضحة:

"عندما كتبت المسلسل كان هدفي أن تمتلك كل زوجة استقلالا ماديا، ولا تعتمد اعتمادا كليا على الزوج أو الابن، فحتى لو استطاعت أن تمتلكمسكنا خاصا بها بنقودها وعملها".

وأضافت، "أما موضوع خيانة الزوج والصديقة فما هو إلا مجرد رمز، فمن المحتمل أن يموت الزوج أو يفقد عمله، فلماذا تظل المرأة معتمدة دائماعلى غيرها".

وأكدت: "يجب أن نعترف أيضا أن الذي وافق على عرض المسلسل هو رجل، فالأمر ليس له علاقة برجل أو امرأة، وهي ليست حرب، الأمر كله أنيتغير الفكر لا القوانين، ويجب على كل امرأة أن تفكر من أين تبدأ".