أخصائية اجتماعية: انكفاء الأسر على مواقع التواصل يهدد المجتمع
تسبب الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، في حدوث شروخ في العلاقات الأسرية، بسبب الانكفاء عليه، وعدم تبادل الحديث بين افرادها.
ويعتبر سوء استخدامها، أحد العوامل المسببة لزيادة حالات الطلاق طبقًا لما أثبتته عدة دراسات اجتماعية وإحصائية؛ حيث انفرد كلا الزوجين أغلب الوقت على الهاتف.
واتخذ كل منهم، عالمه الافتراضي الخاص، متنفسًا لكثير من العلاقات والصداقات التي تضر كيان الأسرة، حيث فقدت الخصوصية وأصبح كل ما يحدث بحياتنا قابلًا لنشره على المواقع الافتراضية.
تقول صباح خالد أخصائية قسم تنظيم المجتمع، إن الخرس الأسري أصبح مشكلة اجتماعية كبيرة، حيث اتسعت الفجوة بين الآباء والأبناء بسبب الانفتاح التكنولوجي وعدم تواجد لغة حوار داخل الأسرة.
وتابعت أن هذا ينذر بالخطر، حيث إن حالة الصمت المجتمعية أصبحت ظاهرة مخيفة، على مستوى الأسرة.
وقالت: "فالزوجة منشغله بالأعباء والزوج كذلك، والأبناء لايقومون إلا بالتحدث عن متطلباتهم واحتياجتهم ويرجع كل منهم إلى قوقعته الإلكترونية ووسائل الخرس الاجتماعي.
وأضافت: "لذا علي الأسرة أن تسارع ف لم الشمل الاجتماعي وتقليل الأغتراب الأسري وكسر حاجز الصمت بعمل مناقشات أسريه والتخلي عن الوسائل التكنولوجيه ولو لبعض الوقت لتعود للاسرة دفئها وألفتها المعهودة".
وأكدت على ضرورة عمل أوقات لقضاء أوقات الفراغ، والترفيه ومناقشة الطموحات وتطلعات الأبناء.
وذكرت: "فالخرس الأسري عواقبه وخيمة على الأسره والمجتمع وخاصة انحرافات الشباب وميولهم إلى أقرانهم، ممن يكونوا غير أسوياء نظرا لعدم احتواء الأسرة لهم، لذا لابد من عمل غطاء أسري أجتماعي متفاعل".
