جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 03:36 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ما لا تعرفه عن السلطان الأحمر في ذكرى وفاته

السلطان العثماني عبد الحميد الثاني
السلطان العثماني عبد الحميد الثاني

تمر اليوم ذكرى وفاة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، خليفة المسلمين الثاني بعد المائة والسادس والعشرين من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.

وُلد عبد الحميد في 21 سبتمبر عام 1842 بـ "قصر جراغان" بمدينة إسطنبول بالدولة العثمانية، ابنًا للسلطان عبد المجيد الأول والسلطانة ثيرمُكجان شركسية الأصل والتي ماتت وهو في العاشرة من عمره.

تولت تربيته كبيرة المحظيات "برستو هانم" وصارت أمًا معنوية له، درس الموسيقى والخط العربي وتعلم اللغة العربية والفارسية بجانب الفرنسية والأدب العثماني والعلوم الإسلامية وتعمق في التصوف.

كما أتم دراسة صحيح البخاري وتعلم السياسة والاقتصاد على يد وزير المعارف في السلطنة، أمتهن التجارة وزار مصر وعدد من دول أوربا.

تولى السلطة في 31 أغسطس عام 1873 خلفًا لأخيه السلطان مراد الخامس، تقسم فترة حكمه إلى قسمين:

الأول وكان مدته عام ونصف وكان بلا سلطة أو نفوذ، حيث كانت مليئة بالاضطرابات والثورات بسبب مصاعب مالية كبيرة، كما كان يواجه عصيان في منطقة البلقان والتي كانت تخطط للانفصال، والكل كان يتكالب على تقسيم تورتة الرجل المريض كما كانوا يطلقون على الدولة العثمانية في ذلك الوقت.

الثاني ودام لمدة ثلاثون عاما واتسم بالحكم الفردي والديكتاتوري، حيث لُقب بالسلطان الأحمر أو السلطان الغازي، كما سُمي في نهاية عهده وعند خلعه بالسلطان المظلوم.

بدأ في تحديث الإمبراطورية العثمانية خلال فترة حكمه الثانية، بما في ذلك إصلاح البيروقراطية، وتمديد سكة حديد روميليا وسكة الأناضول، وبناء سكك حديد بغداد وسكة الحجاز، بالإضافة إلى ذلك، تأسست أنظمة التسجيل السكاني والسيطرة على الصحافة، إلى جانب أول مدرسة محلية في عام 1898.

أُنشئت العديد من المدارس المهنية في عدة مجالات بما في ذلك القانون والفنون والمرفقات والهندسة المدنية والطب البيطري والجمارك، على الرغم من أن عبد الحميد الثاني أغلق جامعة إسطنبول في عام 1881، إلا أنه أعاد فتحها في عام 1900، ومُددت شبكة من المدارس الثانوية والاستدالية والعسكرية في جميع أنحاء الإمبراطورية.

لعبت الشركات الألمانية دوراً رئيسياً في تطوير أنظمة السكك الحديدية والتلغراف.

خاض عبد الحميد حرب فاشلة مع الإمبراطورية الروسية عام 1877-1878، كما خاض حربًا ثانية وناجحة ضد مملكة اليونان عام 1897.

خلال فترة حكمة رفض عرض تيودور هرتزل بسداد جزء من ديون الدولة العثمانية لسداد جزء كبير من الدين العثماني (150 مليون جنيه إسترليني من الذهب) مقابل ميثاق يسمح للصهاينة بالاستقرار في فلسطين يتردد أنه قال لمبعوث هرتزل "ما دمت على قيد الحياة، لن أقسم أجسادنا، فقط جثتنا هي ما يمكنهم تقسيمها”

خُلع بانقلاب في 27 أبريل عام 1909 وخلفه أخوه السلطان محمد الخامس، عاش عبد الحميد الثاني تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته في 10 فبراير 1918، ويعتبر بداية عهد أفول ونهاية الدولة العثمانية.