جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 03:33 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكرى ميلاده.. من هو صلاح السقا صاحب الليلة الكبيرة؟

صلاح السقا
صلاح السقا

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج المسرحي الكبير ورائد فن تحريك العرائس الراحل صلاح السقا، ولد محمد صلاح الدين عبد العزيز السقا في ١١ مارس عام ١٩٣٢ بمحافظة الدقهلية، وهو والد الفنان الكبير احمد السقا.

درس السقا بكلية الحقوق بجامعة عين شمس وحصل على ليسانس الحقوق وعمل بالمحاماة ولم يستمر فيها أكثر من عام، ثم ألتحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس علي يد الخبير سيرجي اورازوف الأب الروحي لفناني العرائس في العالم.

وسافر السقا بعدها إلى رومانيا وحصل هناك على دبلوم الإخراج المسرحي وتخصص فن العرائس، ثم عاد إلي مصر ليحصل على الماجستير قسم الإخراج من معهد السينما عام ١٩٦٩.

قدم صلاح السقا العديد من الأعمال الفنية التي أثرت في تاريخ صناعة الفن بمصر منها حلم الوزير سعدون، حسن الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، خرج ولم يعد.

أما في ستينيات القرن الماضي قدم أهم العروض المسرحية على الإطلاق وهو عرض الليلة الكبيرة كلمات الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، وألحان الشيخ سيد مكاوي، وظلت هذه المسرحية بارزة في التاريخ الفني العربي حتى وقتنا هذا.

وفى السبعينيات أخرج السقا عروضا منها مقالب صحصح وتابعه دندش، من أشعار الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، أبو على من تأليف الشاعر سيد حجاب، وعودة الشاطر حسن، عقلة الصباع، الديك العجيب من تأليف إيهاب شاكر، وحوار صلاح جاهين، حكاية سقا من تأليف سمير عبد الباقي.

ولم يكتف السقا بإسهاماته وإبداعاته في مجال الإخراج المسرحي بل ساهم في إنشاء مسارح العرائس ببعض الدول العربية الأخرى مثل سوريا، الكويت، قطر، وتونس، والعراق، كما أجرى العديد من البحوث على تاريخ فن العرائس وهي ما قررت بعد ذلك على طلبة الأقسام الخاصة بالمعاهد، وكلية التربية.

تقلد صلاح السقا العديد من المناصب الإدارية في المسرح بدايتها، فعندما حضر له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عرضا مسرحيا عام 1960 وأبدى إعجابه به بشدة فقرر إنشاء مسرحا للعرائس يكون السقا مديرا له، ثم تولى بعد ذلك رئاسة البيت الفني للمسرح من الفترة حتى 1988 حتى 1990.

كما تولًى رئاسة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بجانب إشرافه على مسرح العرائس حتى عام 1992، كما كان وكيل أول وزارة الثقافة وبالإضافة إلى ذلك كان عضو الهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس UNIMA

حصل المخرج صلاح السقا علي العديد من الجوائز من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية ومنها: الجائزة العالمية الثانية من بوخارست وذلك في بدايته الفنية، الجائزة الأولى ببرلين عام ١٩٧٣، شهادة تقدير من الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٨٠، تقلد بالميدالية الذهبية بمهرجان دول البحر المتوسط بإيطاليا عام ١٩٨٦، كما منحه عمدة بلدة مستل باخ بالنمسا وسام خاص بمناسبة عرض الليلة الكبيرة عام ١٩٨٩ وغيرها من الجوائز.

توفي المخرج المسرحي الكبير صلاح السقا بعد رحلة عطاء ونجاح كبيرة في ٢٥ سبتمبر عام ٢٠١٠ عن عمر يناهز ٧٨ عاما.