جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 08:09 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ما هي ”فتنة الروبل” الروسي التي تقسم أوروبا؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نشبت العديد من الخلافات بين الشركاء الأوروبيين حول تسديد ثمن الغاز الروسي بالروبل ، وسط تحذيرات من تآكل الوحدة الأوروبية بسبب ما وصفه بـ"فتنة الروبل".

خلال الأيام الماضية، بدأت نحو 10 شركات أوروبية بينها "إيني" الإيطالية و"ميونيبر" الألمانية، خشية نقص موارد الطاقة، في فتح حسابات بنكية لتسديد ثمن الغاز بالعملة الروسية في خطوة أعدها خبراء على أنها "خضوع أوروبي لقرارات روسيا".

وتلك القرارات جاءت بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ربط توريد الغاز والنفط للدول "غير الصديقة" بالروبل الروسي.

وزير الاقتصاد الألماني

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، يقول إنّ "المدفوعات ستسدَّد باليورو ثم تحوَّل بواسطة غازبروم بنك إلى حساب بالروبل، هذا هو المسار الذي نسلكه، وهذا هو المسار الذي أوضحته لنا أوروبا، وهو متوافق مع العقوبات ومتوافق مع العقود المبرمة"، مشيرا إلى أن "خطر قطع موسكو للإمداد يجب أن يؤخذ على محمل الجد".

"إيني" الإيطالية

كما تسعى "إيني" الإيطالية هي الأخرى لشراء الغاز الروسي بفتح حسابات بالروبل، بالمخالفة لطلب الاتحاد الأوروبي بعدم التعامل بالعملة الروسية،ووفقا لوكالة بلومبيرغ "تستعد إيني لفتح حسابات بالروبل في غازبروم بنك، بما يسمح لها الامتثال للمطالب الروسية بضرورة دفع ثمن الغاز بالعملة المحلية، وبررت الخطوة بأنها "احترازية".

الوحدة الأوروبية قد تكون بدأت في التلاشي

وبحسب الوكالة فإن هذه الوحدة الأوروبية قد تكون بدأت في التلاشي، حيث كشف مصدر مقرب من شركة الغاز الروسية العملاقة غاز بورم أن 4 مشترين أوروبيين للغاز دفعوا بالروبل، كما قام آخرون بفتح 10 حسابات في "بنك غاز بروم" لتلبية متطلبات الدفع الجديدة.

شركة الطاقة النمساوية

أما في فيينا، فقال المستشار النمساوي كارل نيهامر إن شركة الطاقة النمساوية "أو إم في"، "قبلت شروط الدفع التي فرضتها موسكو، معتبرا أنها متوافقة مع العقوبات".

وزير الخارجية الروسي

يقول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن معظم الشركاء الدوليين وافقوا على طريقة الدفع مقابل الغاز الطبيعي التي طلبناها.

الخبير الاقتصادي الروسي

ويقول الخبير الاقتصادي الروسي بمجال أمن الطاقة، فلاديمير إيغور، إن " قرار الروبل له أهداف اقتصادية بينها زيادة الطلب على الروبل، كما أن لها معنى رمزي يأتي في سياق محاولة روسيا كسر هينمة الدولار واليورو".

كما أن خطوة الروبل تمت لتذكير الأوروبيين بدرجة اعتمادهم على الموارد الروسية، ولا سيما الغاز، لأنهم يتمادون في فرض العقوبات ويدعون في نفس الوقت استعدادهم للتخلي عن الغاز الروسي".