جريدة الديار
الأحد 7 ديسمبر 2025 12:42 صـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
سن استغل ضعف زوجة ابنه من ذوي الهمم واعتدى عليها فضيحة أسرية في القاهرة: شقيق يغتصب شقيقته ويتم القبض عليه بعد ولادة الطفل غرق قارب مهاجرين في اليونان: 18 قتيلا و2 ناجيين فقط نصاب القاهرة يزعم استثمار أموال في شحن المحافظ الإلكترونية ويستولي على مبالغ طائلة المعلم يخرج من غرفة العمليات: حسن شحاتة يجري عملية جراحية ناجحة بعد 13 ساعة محافظ بورسعيد: افتتاح أول نموذج للشكل العام لمنطقتي التجاري والحميدي بعد التطوير الشامل خلال ٢٠ يومًا استمرار هطول الأمطار علي مدن جنوب سيناء .. واستعدادات مكثفة لمواجهة التقلبات الجوية سوء الأحوال الجوية يغلق ميناء نويبع: إيقاف حركة الملاحة البحرية حفاظاً على السلامة “فيفا” يكشف مواعيد وأماكن مباريات كأس العالم 2026 ضرب مدرس على يد 4 طلاب في القاهرة: إصابات بالكدمات والجرح بالوجه الاتحاد الأفريقي ينتقل من الخطاب العام إلى بناء منظومة معرفية دقيقة حول الشتات جنح طنطا تقضي بالحبس سنة لمندوب مرشح بتهمة توزيع مبالغ مالية

زي النهاردة.. ذكرى رحيل أم الطيارين عزيزة فهيم

تحل اليوم 20 أغسطس ذكرى رحيل أول سيدة مصرية تقتحم مجال الطيران المدني عزيزة محرم فهيم وقد لقبت بأم الطيارين.

ولدت عزيزة محرم فهيم في شهر أبريل من عام 1919، وكان والدها نقيب المحاميين الشرعيين الاسبق، وقد واجهت صعوبة شديدة في البداية حيث عارضت والدتها خروجها للتعليم و لكنها صممت و تحدت الجميع حتى تخرجت في مدرسة الليسية عام 1943 لتواجه العقبة الثانية في حياتها و هي حلمها بدراسة الطيران.

و تحدت عزيزة فهيم الجميع للمرة الثانية للتدرس بمعهد مصر للطيران عام 1945، و لم تنته الصعوبات و التحديات عند هذا الحد فبعد أن أتمت عدد ساعات الطيران المعتمدة (200 ساعة) حان الوقت لتحقق حلمها في قيادة الطائرات إلا أنها فوجئت برفض مديرها بحجة أنه لا توجد سيدة في العالم تقود طائرة.

وبعد محاولات مضنية تمكنت من إقناعه لتفاجئ بعقبة اخرى فبمجرد أن صعدت كابتن عزيزة إلى الطائرة فوجئت بغضب شديد من الركاب حيث ثاروا وهاجوا واستنكروا أن تقودهم سيدة، ففي هذا الوقت كان الخوف والقلق من ركوب الطائرات شديدين فما بالك والتي تقود الطائرة امرأة، فاضطرت إلى ممارسة الطيران داخل المعهد، أو على طائرات خاصة، أو بصفة غير مستمرة لنقل بعض رجال الأعمال لأماكن عملهم.

قالت عزيزة محرم في مذكراتها : «كنت أكره الجمود، وأحب الحركة لدرجة أنني كنت أريد الصعود حتى إلى المجهول، وأنا طفلة كنت أصعد على أي شجرة أو على المواسي، وعندما كبرت قليلًا، لم يعد ارتفاع الشجرة يكفيني، وكانت الفكرة المسيطرة على حواسي، أن أصعد لطائرة وأقودها"

وقد نجحت في أن تصبح معلمة طيران بالمعهد، وأصبحت أول مديرة للمعهد عام 1958، بعد أن طارت 22 ألف ساعة، منها رحلة فوق جامعة القاهرة لتلقي إعلانات تدعو الطالبات لتعلم الطيران وقد تقاعدت عام 1982.

تزوجت عزيزة محرم فهيم من الكابتن طيار علي ذهني.

كرمتها رابطة الخطوط الجوية بعد أن خرجت 300 طيار مصري وعربي وإفريقي، ومنحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نيشان الجمهورية عام 1959، ثم منحها الرئيس الراحل حسني مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983، كما حصلت على لقب "كبير معلمي معهد الطيران".

وتوفيت عزيزة محرم فهيم، في 20 أغسطس عام 1997، دون أن تُحقق حلمها بتكوين "سرب" نسائي من الطيارات.