جريدة الديار
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 05:38 مـ 15 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير العمل يُقرر إيقاف وإغلاق نشاط 10 شركات إلحاق عمالة مصرية بالخارج لمخالفتها أحكام القانون البنك الأهلي والـ (CIB) يوقعان تمويلاً مشتركاً لمشروع ”بيوردايف” لإنتاج المواد الكيماوية نداء وطني للمشاركة: ”إنزل شارك.. صوتك مهم” يدعو للمشاركة في إنتخابات مجلس النواب محكمة تابعة للاحتلال تمدد اعتقال المدعية العسكرية 3 أيام طلاب ومستوطنون يهود يقتحمون المسجد الأقصى بتكلفة 55 مليون جنيه.. تنفيذ أعمال رصف طريق الخيري بسطرة بدمنهور بطول 7 كم صور الأقمار الصناعية تكشف رعبا يحدث في السودان.. مذابح ومقابر جماعية مرصد الأزهر: إسرائيل دمرت 95% من مدارس غزة.. وندعو المجتمع الدولي لإعادة تعمير قطاع التعليم الأوراق المطلوبة للتعاقد على الغاز الطبيعي بعد انتشار متحور جديد بالماشية.. هل اللحوم في الأسواق آمنة؟ رئيس مجلس النواب يستقبل رئيس جمهورية قيرغيزستان محافظ الدقهلية: بدء المرحلة الثانية من حملة التوعية والتواصل المجتمعي ”نظافة محافظتنا .. أكيد مسؤوليتنا”

زي النهاردة.. ذكرى رحيل أم الطيارين عزيزة فهيم

تحل اليوم 20 أغسطس ذكرى رحيل أول سيدة مصرية تقتحم مجال الطيران المدني عزيزة محرم فهيم وقد لقبت بأم الطيارين.

ولدت عزيزة محرم فهيم في شهر أبريل من عام 1919، وكان والدها نقيب المحاميين الشرعيين الاسبق، وقد واجهت صعوبة شديدة في البداية حيث عارضت والدتها خروجها للتعليم و لكنها صممت و تحدت الجميع حتى تخرجت في مدرسة الليسية عام 1943 لتواجه العقبة الثانية في حياتها و هي حلمها بدراسة الطيران.

و تحدت عزيزة فهيم الجميع للمرة الثانية للتدرس بمعهد مصر للطيران عام 1945، و لم تنته الصعوبات و التحديات عند هذا الحد فبعد أن أتمت عدد ساعات الطيران المعتمدة (200 ساعة) حان الوقت لتحقق حلمها في قيادة الطائرات إلا أنها فوجئت برفض مديرها بحجة أنه لا توجد سيدة في العالم تقود طائرة.

وبعد محاولات مضنية تمكنت من إقناعه لتفاجئ بعقبة اخرى فبمجرد أن صعدت كابتن عزيزة إلى الطائرة فوجئت بغضب شديد من الركاب حيث ثاروا وهاجوا واستنكروا أن تقودهم سيدة، ففي هذا الوقت كان الخوف والقلق من ركوب الطائرات شديدين فما بالك والتي تقود الطائرة امرأة، فاضطرت إلى ممارسة الطيران داخل المعهد، أو على طائرات خاصة، أو بصفة غير مستمرة لنقل بعض رجال الأعمال لأماكن عملهم.

قالت عزيزة محرم في مذكراتها : «كنت أكره الجمود، وأحب الحركة لدرجة أنني كنت أريد الصعود حتى إلى المجهول، وأنا طفلة كنت أصعد على أي شجرة أو على المواسي، وعندما كبرت قليلًا، لم يعد ارتفاع الشجرة يكفيني، وكانت الفكرة المسيطرة على حواسي، أن أصعد لطائرة وأقودها"

وقد نجحت في أن تصبح معلمة طيران بالمعهد، وأصبحت أول مديرة للمعهد عام 1958، بعد أن طارت 22 ألف ساعة، منها رحلة فوق جامعة القاهرة لتلقي إعلانات تدعو الطالبات لتعلم الطيران وقد تقاعدت عام 1982.

تزوجت عزيزة محرم فهيم من الكابتن طيار علي ذهني.

كرمتها رابطة الخطوط الجوية بعد أن خرجت 300 طيار مصري وعربي وإفريقي، ومنحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نيشان الجمهورية عام 1959، ثم منحها الرئيس الراحل حسني مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983، كما حصلت على لقب "كبير معلمي معهد الطيران".

وتوفيت عزيزة محرم فهيم، في 20 أغسطس عام 1997، دون أن تُحقق حلمها بتكوين "سرب" نسائي من الطيارات.