جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 08:01 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مشاركة هيئة إنقاذ الطفولة في الأسبوع الأول من مؤتمر COP27

نظمت هيئة إنقاذ الطفولة في اليوم الموضوعي للتمويل، جلسة بعنوان "تعزيز المرونة والتكيف مع تغير المناخ - الحاجة إلى التمويل المناخي الشامل للأطفال"، وعرضوا فيها ثلاثة من الأطفال "أبطال المناخ" تأثير التغير المناخي على الصحة والتعليم والزراعة.

وقال يوسف، 17 سنة من مصر، "إن تأثير التغير المناخي سيؤدي إلى نقص الإنتاج الزراعي والغذائي وأيضاً سيعرض الأمن الغذائي للخطر وقد يؤدي إلى مجاعات.

كما طالبت أشرقت، 15 سنة من مصر، "بالحد من استخدام الوقود الأحفوري والتمويل من أجل استخدام الطاقة المتجددة وبناء المدن المرنة الصديقة للبيئة".

وقال بول ميتشل، كبير مستشاري تغير المناخ بهيئة إنقاذ الطفولة الدولية أثناء الجلسة، "إنه سنكون في مكان أفضل إذا شاركنا قائمة التوصيات والمطالب الخاصة بالأطفال مع صانعي القرارات في غرفة الاجتماعات بالداخل.

وأكدت د. شاهيناز موسى، مدير شبكة المعرفة المناخية والتنمية، على أن "عملية صنع القرار بشأن تغير المناخ تفتقد إلى أصوات الشباب، يجب أن نستمع إلى أصوات الشباب دون التحدث نيابة عنهم.

وفي اليوم الموضوعي للشباب والأجيال المستقبلية، شاركت الهيئة في جناح الأطفال والشباب، من خلال الطفلة درة، وعمرها ١١ سنة من سوريا ومقيمة في مصر، التي عرضت تجربتها الشخصية مع التغير المناخي وتأثيره على الأطفال، وقالت درة : "إن التغير المناخي منعني من أبسط حقوقي أن ألعب وأروح المدرسة في وقت الأمطار القاسية أو الرياح القوية ووقت الأوبئة، وهذا ضايقني لأني ما قدرت أدرس ولا أتعلم بشكل صحيح.

وأكدت إنجر أشينج، الرئيس التنفيذي لهيئة إنقاذ الطفولة الدولية، في كلمتها أثناء الجلسة عن أهمية مشاركة الأطفال في المفاوضات وإتخاذ القرارات خاصة في القضايا التي تؤثر على حقوقهم، ومنها قضية المناخ.

و في جلسة بعنوان "عمَل الأطفال والشباب من أجل تغيير المناخ"، مع أطفال آخرين من منظمة اليونيسيف، وذلك بحضور د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، و د. رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، و د. السيد القصير، وزير الزراعة، وأمنية العمراني، المبعوث الخاص لرئيس قمة المناخ للشباب.

وشارك أسعد، 13 سنة من السودان قصته الشخصية، حيث تضرر من مغادرة بلده بعد أن دُمر منزله خلال الفيضانات، وقال أسعد، "إنه يريد توصيل أصوات جميع الأطفال المتضررين من التغيرات المناخية في مؤتمر COP27.

كما أكدت ميسون، 17 سنة من مصر، على أهمية توعية الأطفال بالتغير المناخي وكيفية التصدي له، وطالبت بتزويد المناهج الدراسية بموضوعات تتعلق بذلك.

وأدارت إنجر أشينج، المدير التنفيذي لهيئة إنقاذ الطفولة الدولية جلسة، بعنوان "حماية أنظمة التعليم من تأثير تغير المناخ"، والتي نظمتها الهيئة بالتعاون مع التحالف العالمي للحد من مخاطر الكوارث والمرونة في قطاع التعليم.

وتحدثت ميسون، 17 سنة من مصر، عن تأثير التغير المناخي على التعليم، "في السنوات القليلة الماضية ، اضطرت المدارس للإغلاق بسبب هطول الأمطار الغزيرة والظروف الجوية الصعبة، وتم إغلاق الطرق فلم نتمكن من الوصول إلى مدارسنا، وكان من الصعب علينا في بعض الأحيان اللحاق بالمناهج الدراسية الصعبة، سيكون الأطفال أكثر المتضررين من تغير المناخ الآن وفي المستقبل، هذا هو سبب أهمية مشاركة الأطفال في العمل المناخي، هذا ليس بالنسبة لي فقط، ولكن لجميع الأطفال في جميع أنحاء العالم، وعلى ذلك نريد تنفيذ توصياتنا.

ونظمت هيئة إنقاذ الطفولة جلسة تفاعلية حول حق الأطفال في المشاركة بقضايا التغيرات المناخية، بحضور د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشئون الإجتماعية بجامعة الدول العربية، و د. نجاة معلا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بوقف العنف ضد الأطفال، و الريم عبد الله الفلاسي، أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وناصر القحطاني، المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، و د. حسن البيلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية و جيرمي هوبكنز - الممثل القطري لمصر منظمة اليونيسف، وبكلمات من الأطفال درة، وأشرقت، ويوسف وميسون.

وقالت درة، 11 سنة من سوريا:"متخيلين كام طفل خسر حياته علشان شيء هو ما سببه؟ الأطفال اللي إتهجروا بسبب الفيضان اللي دمر بيتهم وحياتهم وطفولتهم، على فكرة هم أطفال عاديين جداً مثلي ومثل جميع الأطفال على هذا الكوكب، شو ذنبهم إن حياتهم تدمر؟".

وأكدت د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هناك إرتباط وثيق بين العدالة المدنية والعدالة الاجتماعية للأطفال لأنهم الأكثر تأثراً، وهي الفئات الأولى بالإهتمام والرعاية مثل ذوي الهمم والنساء.

وشارك الطفل أسعد، 13 سنة من السودان، جلسة نقاشية نظمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والتي أتاحت الفرصة للاجئي المناخ لعرض قصصهم ومطالبهم، وقال أسعد، إنه ترك منزله في السودان بسبب الفيضانات التي دمرت منطقته بالكامل، مُعرباً عن حزنه الشديد لترك بلده قائلاً: إنه يخشى أن يتعرض أطفال آخرين حول العالم إلى نفس تجربته الصعبة، مُطالباً المسئولين بالإستماع إلى الأطفال وتنفيذ مطالبهم بتوفير الإجراءات اللازمة لمساعدة الأطفال الأكثر عرضة للخطر بسبب التغيرات المناخية.