جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:46 صـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

توتر بين المفوضية الأوروبية و بريطانيا «بسبب إيرلندا»..ما القصة؟؟

علم إيرلندا و علم أوكرانيا
علم إيرلندا و علم أوكرانيا

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم، من خلال تقرير لها، عن إنَّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خاطرت بعلاقاتها مع بريطانيا، جراء مقارنتها لأوكرانيا بإيرلندا.

حيث أفادت أورسولا فون دير لاين أثناء الاجتماع المشترك للبرلمان الإيرلندي في العاصمة دبلن، الذي خصص للاحتفال بالذكرى الـ 50 لعضوية إيرلندا في الاتحاد الأوروبي، بمقارنتها “للحرب في أوكرانيا بنضال إيرلندا من أجل الاستقلال عن بريطانيا”.

وذلك من خلال قولها “بالطبع إيرلندا بعيدة كل البعد عن الأحداث في أوكرانيا، لكنكم تدركون أكثر من أي شخص آخر أهميتها لنا جميعاً، كحلفائنا في أوروبا الشرقية، فعلى الخارطة الدولية ليس مستقبل أوكرانيا وحدها على المحك، بل مستقبل أوروبا بأسرها”.

وخلال تصريحاتها أيضا ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أنها لديها ثقة بالتوصل إلى مخرج إيجابي في المفاوضات مع الحكومة البريطانية، بشأن الترتيبات التجارية لما بعد بريكست في إقليم إيرلندا الشمالية، مشيدةً بـ”روحية جديدة أكثر واقعية” تسود في المحادثات مع لندن.

كما أضافت أورسولا فون دير لاين، بقولها أنه “من خلال المنطق السليم وعبر التركيز على المسائل التي تهمّ فعلًا في إيرلندا الشمالية، أعتقد أننا سنتمكن من إحراز تقدّم لحل المشكلات العملية المحيطة بالبروتوكول”.

إلا أنها تراجعت من خلال قولها إن “تداعيات بريكست ونوع بريكست الذي اختارته المملكة المتحدة لا يمكن أن تُلغى بشكل كامل”.

وتابعت فون دير لاين بقولها أن “الحل العملي يكون في متناول اليد، إذا لاحظ الطرفان التوازن الدقيق الذي ينبغي التوصل إليه”، واصفةً محادثاتها مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك بأنها “مشجّعة”.

ومن جانبه فقد قال عضو البرلمان البريطاني من حزب المحافظين جاكوب ريس موج، رداً على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية،“هذا تصريح استثنائي لفون دير لاين، وغير دبلوماسي وغير حكيم وخاطئ تماماً”.

فيما أكدت الصحيفة خلال تقريرها، أن البريطانيون أعربوا عن استيائهم من تصريحات المسئولة الأوروبية، كما أوضحوا أنها تهزّ عرش التحالف الغربي.

والجدير بالذكر أن إيرلندا الشمالية، تعتبر المنطقة الوحيدة في المملكة المتحدة التي تتشارك حدوداً برية مع الاتحاد الأوروبي، لكن يجب أن تبقى حدودها مفتوحة مع جمهورية إيرلندا بموجب اتفاق سلام تم توقيعه عام 1998 وأسدل الستار على عقود من العنف.

ويذكر أن شهدت العلاقات بين إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة التي غادرت التكتل عام 2021 ، توتر ملحوظ نتيجة الخلافات بشأن تطبيق الاتفاقيات التجارية في إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة.