جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 11:50 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الاتحاد الإفريقي يدين اختطاف 50 إمراة في ”بوركينا فاسو”

أدان الإتحاد الإفريقي إختطاف مُسلحين لأكثر من 50 إمرأة وفتاة في منطقة "أربيندا" شمالي "بوركينا فاسو"

كتب : أحمد عبد الحليم

ندد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، في بيان له أمس، بأشد العبارات باختطاف أكثر من 50 إمرأة وفتاة يومي 12 و 13 يناير الجاري في منطقة "أربيندا" شمال "بوركينا فاسو"، على يد مُسلحين مُجهولين.

ودعا رئيس المفوضية، إلى الإفراج الفوري عن النساء والفتيات المُخطوفات، والحرص على ضمان عودتهن بأمان إلى عائلاتهن ومجتمعاتهن، داعياً السلطات الوطنية إلى بذل قصارى جهدها لتقديم مرتكبي هذه الجريمة النكراء إلى العدالة.

كما أعرب موسى فقي محمد، عن قلقه بشكل خاص من إستهداف الجماعات المُسلحة للنساء والفتيات في إطار إستراتيجيتها لترويع المُجتمعات.

وجدد رئيس المفوضية التأكيد على "تضامن الإتحاد الإفريقي مع دولة "بوركينا فاسو" الشقيقة وعزمه دعم السلطات من أجل استعادة النظام الدستوري والسعي لتحقيق سلام دائم".

وأَعرَب مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في وقت سابق عن قلقه البالغ حيال إختطاف ما لا يقل عن 50 إمرأة في "بوركينا فاسو"، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهن، قائلاً : "أُعرِبُ عن قلقي البالغ حيال تعرّض عشرات النساء اللواتي خرجن بحثًا عن طعام لأسرهن للاختطاف في وضح النهار، في ما يمكن أن يكون أول هجوم من هذا القبيل يستهدف عمدًا النساء في "بوركينا فاسو"، وتابع قائلاً: "أدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المخطوفات كما أدعو السلطات الوطنية لإجراء تحقيق فعال ونزيه ومستقل على وجه السرعة لتحديد المسئولين ومحاسبتهم".

كانت حوالي 50 امرأة قد تعرضن للإختطاف يومي الخميس والجمعة الماضيين من قبل مُسلحين في "أربيندا"، وفقاً لمسئولين وسكان محليين، ووفق شهادات سكان ومسئولين محليين، فقد خطفت مجموعة أولى من نحو أربعين امرأة على بعد عشرة كيلومترات تقريباً جنوب شرق "أربيندا"، ثم خطفت نحو عشرين إمرأة في اليوم التالي في شمال البلدة، غير أن بعض النساء تمكن من الفرار وعدن إلى "أربيندا"، حيث وقعت عمليات الإختطاف على بُعد 15 كيلومترًا تقريبًا من قرية "أربيندا" في منطقة الساحل، ويُزعم أن أفراد الجماعات المُسلحة أنهم من نفذوا عملية الإختطاف.

يذكر أن قرية "أربيندا" من بين العديد من البلدات والقرى في شمال "بوركينا فاسو"، التي تحاصرها الجماعات المُسلحة منذ أوائل العام 2019، ما يجعل من الصعب للغاية على السكان الحصول على الغذاء والمياه والسلع والخدمات الأساسية الأخرى.

وفي وقت سابق، أعلن حاكم إقليم الساحل "رودولف سورغو" في بيان، عن اختطاف "متطرفين" يومي 12 و13 يناير الجاري ما لا يقل عن 50 امرأة في بلدة "أربيندا" بمنطقة "سوم" شمالي "بوركينا فاسو"، ومنذ عام 2015، تستهدف الجماعات المُسلحة شمال وشرق "بوركينا فاسو"، مما أسفر عن مقتل المئات ونزوح قرابة مليون شخص.