جريدة الديار
الأربعاء 1 مايو 2024 09:19 مـ 22 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تشارك في جلسة ”نظم الغذاء والزراعة ”

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ Cop27، في جلسة بعنوان "نظم الغذاء والزراعة في الإنتقال من COP27 إلى COP28 "، المُنعقدة ضمن منتدى "تحول النظم الغذائية "، الذي يُعقد على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات ٢٠٢٣، بإمارة دبي، بمشاركة السيدة مريم المهيري وزيرة البيئة والتغير المناخي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونخبة من صناع القرار وأصحاب الفكر، وعدد كبير من المسئولين الحكوميين والخبراء العالمين، لمناقشة التحديات والفرص، والعمل على وضع الحلول لأكثر القضايا إلحاحاً على البشرية، وإيجاد آليات لمواجهة التحديات.

وأوضحت وزيرة البيئة، خلال الجلسة أهم العقبات التي تواجه تحول النظم الغذائية، وهى الطريقة التي تتبعها النظم الغذائية الحالية ليست مُستدامة، مما يساهم في تغير المناخ، ويتسبب في إزالة الغابات وتدهور الأراضي، وإرتفاع مُعدلات التلوث وزيادة الضغط على الموارد التي هي قليلة بالفعل، مما يتسبب أيضًا في آثار إجتماعية وإقتصادية مع زيادة عدم المساواة عندما يتعلق الأمر بإمكانية الوصول والقدرة على تحمل التكاليف، وهو ما يدفعنا إلى العمل على إيجاد حلولاً لتحويل مثل هذه الأنظمة لتصبح أكثر إستدامة وإنتاجية وإنصافًا.

وتابعت وزيرة البيئة، بأن هذا التحول يواجهه الكثير من التحديات، وهو ما يتطلب تعبئة المجتمع الدولي لدعم مثل هذا التحول لتطبيق الممارسات المستدامة، مع مراعاة التحديات الكوكبية وزيادة عدد السكان الذين يحتاجون إلى طعام مغذي ومتنوع ومناسب.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على عامي ٢٠٢٢و٢٠٢٣، قد شهدا أزمة كبيرة في الأمن الغذائي والطاقة، والصراعات والأزمات السياسية، وفى وسط كل هذا كان هناك تحدياً لوضع قضية التغيرات المناخية على الأجندة الدولية، وقد نجحنا في ذلك من خلال مؤتمر المناخ، مُشيراً إلى نقطة هامة وهى ضرورة إعتماد الإنسان والتعود على إستخدام الأطعمة قليلة الكربون والعمل على تغيير العادات المُستخدمة في الإعتماد على الأطعمة عالية الكربون والتعامل الجيد والإستفادة من مُخلفات الطعام وإستغلالها بشكل أمثل.

وأضافت وزيرة البيئة، أن هناك العديد من المُبادرات العالمية التي تعزز الزراعة المُستدامة، كمُبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المُستدام أو مُبادرة FAST، ذات الهدف الطموح "لتنفيذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تؤدي إلى تحسين كمية ونوعية مُساهمات تمويل المناخ من أجل تحول الزراعة والنظم الغذائية بحلول عام 2030، لدعم التكيف والحفاظ على مسار 1.5 درجة مع دعم الأمن الغذائي والاقتصادي"، مُوضحةً أن مُبادرة "FAST "، تهدف إلى تعزيز رؤية شاملة، مع مراعاة خطة عام 2030، وأهداف التنمية المُستدامة الخاصة بها للمفاضلات والتآزر، لإطلاق الإمكانات والإحتياجات الكاملة لنظم أغذية زراعية أكثر إستدامة".

وأوضحت فؤاد، أن مبادرة الزراعة تسمح للمزارعين بالوصول إلى الأرض ورأس المال والتمويل المستدام الذي يساعده على مواجهة التغييرات المناخية ، مشيرة إلى تأثيرات التغيرات المناخية ونقص المياه على محصول هام بالنسبة لمصر وهو القطن المصري التي تشتهر مصر بزراعته وهو ما دفع مصر لتنفيذ مشروع فى صعيد مصر لزراعة القطن ونسجه وهو ما يربط بين الزراعة والصناعة، كما بدأت مصر مشروعات لإستغلال المُخلفات الزراعية والإعتماد عليها كأسمدة تستخدم في الزراعة مرة أخرى ويمكن للمزارع الإعتماد عليها.

وشددت الوزيرة على أهمية رفع الوعي البيئي بمبادرتي الزراعة Fast والمخلفات والإهتمام بذلك لطلاب المدارس والجامعات وزيادة وعيهم بقضايا التصحر والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، لبناء جيل قادر على مواجهة التغيرات المناخية .

كما أشارت وزيرة البيئة، خلال الجلسة إلى العلاقة كبيرة بين الماء والغذاء والطاقة وجميعهم احتياجات أساسية عند التطرق لقضية تحول النظم الغذائية لأن إرتفاع الوعي في الاستهلاك يساعد علي توفير الموارد ويساهم فى تحسين إنتاج الغذاء ، موضحةً أن مصر اهتمت بربط تلك الموضوعات من خلال برنامج نوفى (NWFE)، والذي ربط بين الطاقة والمياه والغذاء، من خلال إستغلال الطاقة الجديدة والمُتجددة القابلة للتمويل في ري الأراضي الزراعية وبالتالي إنتاج الطعام نظراً لكون الغذاء والمياه مشروعات ليست جاذبة للتمويل وهذا الدمج ساهم في توفير فرص عمل وتحقيق التوازن بين برامج "التخفيف" و"التكيف" و"استخدام تكنولوجيات جديدة".

وأوضحت مبعوث مؤتمر المناخ، أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرون للتغيرات المناخية، أعطى إهتماماً كبيراً لموضوع الزراعة من خلال إقامة عمل مُشترك لمدة أربع سنوات في شرم الشيخ بشأن تنفيذ العمل المناخي الخاص بالزراعة والأمن الغذائي، بما في ذلك تنفيذ نتائج عمل "كورونيفيا " المشترك الذي يدعم قطاع الزراعة في "التكيّف" مع تغيّر المناخ و"التخفيف" من حدته، ومن بين أهداف العمل المُشترك "تقديم الدعم والمشورة التقنية للأطراف والهيئات المنشأة والكيانات التشغيلية للآلية المالية بشأن العمل المناخي لمعالجة القضايا المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي"، مشيرةً إلى أحدث تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، والتي توضح أن "الإنتاج الزراعي قد تأثر سلباً بتغير المناخ. نظراً لتأثره بإرتفاع درجات الحرارة وشدة الموجات الحارة وطول مدتها، والجفاف والفيضانات في المستقبل تمثل أيضاً خطرًا كبيرًا على الأمن الغذائي، وستكون الزراعة والآثار أكثر حدة على البلدان والمجتمعات التي تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي".

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أنه لابد ونحن فى طريقنا للإنتقال من مؤتمر COP27، إلى مؤتمر COP28، أن نحافظ على الصلة بين الزراعة والتكيف، وتعزيز إجراءات التكيف الزراعي لتحسين الإنتاجية وزيادة الأمن الغذائي، والتي تعد أحد العناصر الأساسية في إطار برنامج عمل "جلاسكو" - شرم الشيخ بشأن الهدف العالمي بشأن التكيف، مشددةً على ضرورة تناول تدابير التكيف ودعم البلدان النامية بمشاريع التكيف التي تزيد من الأمن الغذائي في هذه البلدان، كمشاريع تحسين إنتاجية المحاصيل لمواجهة آثار تغير المناخ والظواهر المناخية المتطرفة.