جريدة الديار
الإثنين 6 مايو 2024 04:22 مـ 27 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وثائق مسربة تكشف تفاصيل جديدة بشأن توريد أسلحة صينية لروسيا

وافقت الصين على "تقديم أسلحة فتاكة" لروسيا في حربها في أوكرانيا بوقت سابق من هذا العام، وخططت لإخفاء المعدات العسكرية كأغراض مدنية، وفقًا للوثائق العسكرية الأمريكية المسربة أخيرًا.

تزويد روسيا بأسلحة صينية

وكشفت المعلومات المسربة أن جهاز المخابرات الخارجية الروسي أفاد بأن اللجنة العسكرية المركزية الصينية "وافقت على التزويد الإضافي" للأسلحة وأرادت إبقاءها سرية، بحسب "واشنطن بوست".

وجاءت هذه المعلومات في وثيقة استخباراتية أمريكية تحت عنوان فرعي "بكين توافق على شحنات خفية للمساعدات الفتاكة لروسيا".

وقدم التقرير الدليل الأكثر تفصيلًا حتى الآن، لما أدى إلى موجة من تحذيرات إدارة بايدن إلى بكين ابتداءً من أواخر فبراير.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "لم نرَ دليلًا على أن الصين نقلت أسلحة أو قدمت مساعدة قاتلة لروسيا".

وأضاف "لكننا ما زلنا قلقين ونستمر في المراقبة عن كثب". ووافق مسؤول دفاعي كبير مع هذا التقييم.

كما تحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المعلومات حول الوثيقة شديدة السرية.

وشجبت الصين، التي تصر على أنها محايدة بشأن الحرب في أوكرانيا، تلك التصريحات الأمريكية وقالت إنها لن تقبل أبدًا الإكراه أو "أصابع الاتهام الأمريكية".

لكن الوثيقة المسربة تلقي الضوء على علاقة روسيا العميقة بالصين، التي تعد الآن الصديق الخارجي الرئيسي لموسكو، حيث إن حرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا تترك روسيا معزولة بشكل متزايد.

وعلى الرغم من أن الرئيس الصيني شي جين بينج بدا وكأنه يعزز علاقته مع بوتين خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام لموسكو الشهر الماضي، إلا أن الصين أحجمت عن تأييد جهود الرئيس الروسي في أوكرانيا بشكل كامل، وبدلًا من ذلك وضعت نفسها كصانع سلام محتمل.

وكانت قد نفت الحكومة الصينية دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا بالأسلحة.

وقال وزير الخارجية الصيني تشين جانج اليوم الجمعة، بعد محادثات مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في بكين: "نحن لا ولن نقدم أي أسلحة لأطراف النزاع"، مضيفًا أيضًا أن الصين تتحكم في تصدير ما يسمى السلع ذات الاستخدام المزدوج، والتي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية، وفقًا للوضع القانوني، موضحًا أن دور الصين يتمثل في تعزيز المصالحة ودفع مفاوضات السلام إلى الأمام، وقال: "لن نسكب المزيد من الوقود على النار".

انهاء الحرب في أوكرانيا

وحثت بيربوك الصين على العمل بجدية أكبر لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لموسكو أظهرت أن لا دولة أخرى لها نفوذ على روسيا أكثر من الصين، وقالت: "قرار كيفية استخدام هذا النفوذ يؤثر بشكل مباشر على المصالح الجوهرية لأوروبا".

وأعربت الوزيرة عن رغبتها في أن تؤثر الصين على روسيا لإنهاء العدوان في أوكرانيا والمشاركة في حل النزاع سلميًا، على غرار الجهود الناجحة التي بذلتها الصين للتوصل لتسوية سلمية بين إيران والسعودية.

وأضافت "من المهم أيضًا رفض تسليم أسلحة إلى روسيا، الأمر الذي من شأنه إطالة هذا العدوان، ومن المهم أيضًا الوصول إلى حل دون استخدام سلع ذات استخدام مزدوج في الحرب".

وكانت قد أدانت الصين، ما أسمته الدور "السلبي" للولايات المتحدة في تأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق صاروخ كوري شمالي باليستي.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانج ونبين لصحفيين، إن "لدورة التوترات الحالية أسبابها. التأثير السلبي للتدريبات العسكرية السابقة للولايات المتحدة ونشر الأسلحة الاستراتيجية حول شبه الجزيرة (الكورية) واضح للجميع".