جريدة الديار
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 04:20 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تكريم أممي لمستشفى وادي النطرون التخصصي تقديرًا لجاهزيته في التعامل مع الحوادث الجسيمة الأمن يضبط شبكة لممارسة الفجور مقابل المال باستخدام تطبيقات محمولة المحكمة تحدد الجلسة المقبلة للمرافعة في قضية مقتل أحمد المسلماني جنايات دمنهور تقترب من الفصل في قضية مقتل تاجر الذهب بالبحيرة العنف الرقمي يهدد العقول.. تحذير جديد من مرصد الأزهر عامل يصاب إثر انهيار حائط فيلا فاخرة بالتجمع الخامس البريد” يستضيف ورشة عمل نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات التابعة للاتحاد البريدي العالمي وزير الأوقاف يشهد انطلاق الملتقى الرابع لضمان جودة التعليم الأزهري محافظ الدقهلية يتفقد بعض شوارع قرية دنجواي بشأن شكوى صرف صحي جامعة دمنهور تعقد فعاليات الندوة التثقيفية للموسم الخامس للمشروع الوطني للقراءة المنوفية:موجة غضب علي خلفية انهيار ضريح وظهور رفات الجثامين متابعة محافظ الدقهلية جاهزية اللجان لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب

الظاهر بيبرس وجامع الأزهر..القصة كاملة

الازهر
الازهر

تمر اليوم ذكرى وفاة السلطان المملوكى الشهير الظاهر بيبرس، إذ رحل في 1 يوليو من عام 1277، وهو الملك الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي القَفْجَاقي البُنْدُقْدارِي الصالحي النجمي لقب بـأبي الفتوح. سلطان مصر والشام ورابع سلاطين الدولة المملوكية ومؤسسها الحقيقي، بدأ مملوكاً يباع في أسواق بغداد والشام وانتهى به الأمر أحد أعظم السلاطين في العصر الإسلامي الوسيط. لقّبه الملك الصالح أيوب في دمشق بـ«ركن الدين»، وبعد وصوله للحكم لقب نفسه بالملك الظاهر. ولد بيبرس نحو عام 625 هـ الموافق 1228، حقق خلال حياته العديد من الانتصارات ضد الصليبيين وخانات المغول ابتداءً من معركة المنصورة سنة 1250 ومعركة عين جالوت انتهاءً بمعركة الأبلستين ضد المغول سنة 1277. وقد قضى أثناء حكمه على الحشاشين واستولى أيضا على إمارة أنطاكية الصليبية.

وكان للسلطان المملوكى تاريخ كبير مع الجامع الأزهر، فبعد أن قام الناصر صلاح الدين بغلق الجامع بسبب المد الشيعي، لكن مع بدأ العصر المملوكي ومع رابع خلفائه الظاهر بيبرس نظر للأزهر مرة أخرى، حيث قرر بيبرس إعادة تشغيله وتحويله لمؤسسة دعوية سنية لكون غالبية المصريين في هذا الوقت من المسلمين السنة، ومن يومها والأزهر يعمل كمنارة للعالم الإسلامي بأكمله.

تم إعادة تأسيس الصلاة في الأزهر أثناء حكم المماليك بأمر من السلطان بيبرس في 1266، التي كانت قد حرمت في عهد صلاح الدين، وأمر السلطان بيبرس وسلاطين المماليك، بعودة رواتب للطلاب والمعلمين، فضلا عن بداية العمل لإصلاح مسجد الأزهر، الذي أهمل منذ ما يقرب من 100 سنة، وكتب تقي الدين المقريزي تقارير تفيد بأن الأمير أصلح الجدران والسقف، فضلا عن توفير الحصير الجديد، وألقيت الخطبة الأولى منذ عهد الخليفة الفاطمي الحاكم، وقد وقع ذلك في 16 يناير 1266، وقد ألقيت الخطبة على منبر جديد الذي تم الانتهاء منه قبل الخطبة بخمسة أيام.

وأعاد بيبرس خطبة الجمعة والدراسة إلى الجامع الأزهر بعد أن توقفت لقرابة 100 عام، وكان قد أغلقه صلاح الدين الأيوبي، حيث كان الجامع عبارة عن مدرسة دينية للمذهب الشيعي، والذي حاول الفاطميون من خلاله نشر التشيع أثناء فترة حكمهم لمصر.

أمر الظاهر بيبرس بإعادة افتتاحه ولكن ليقوم على المذهب السني، حيث عين أربعة قضاة شرعيين، واحدا من كل مذهب من مذاهب السنة الأربعة.

ويقول القاضي محيي الدين ابن عبد الظاهر، كاتب ديوان الإنشاء في عهد الظاهر بيبرس، في كتابه "الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر": "لما كان يوم الجمعة ثامن شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وستمائة هجريا، أقيمت الجمعة بالجامع الأزهر، واستطلق السلطان (يقصد الظاهر بيبرس) جملة من المال وشرع في عمارته، فعمر الواهي من أركانه وجدرانه، وبيضه و بلطه، وأصلح سقوفه وفرشه، و صار حرما في وسط المدينة واستجد به مقصورة حسنة، وأثر فيه آثارا صالحة يثنيه الله عليها".