جريدة الديار
الخميس 19 يونيو 2025 08:35 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
بنك مصر ومجموعة التنمية الصناعية (IDG) يوقعان بروتوكول تعاون لإتاحة حلول تمويلية للمشروعات الصغيرة وكيل التعليم بالشرقية يكرم موظف بمكتب وكيل الوزارة لبلوغه السن القانوني للتقاعد ‎ ”القومي لذوي الإعاقة” يُواصل مشاركاته في إجتماعات لجنة مشروع ”تويا” المُتعددة الأطراف ”غرينبيس” تُحَذّر من كارثة بيئية وشيكة من تسرب نفطي بخليج عُمان وتطالب بالتدخل العاجل. توريد أكثر من ٣١٤ ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة جائزتان لفيلم سامية بمهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب الدقهلية: الرشيدي يكرم موظفة لبلوغها سن الإحالة للمعاش وكيل زراعة البحيرة يكرم 4 إدارات زراعية لنجاحهم فى التصدى لحالات التعدى على الأرض الزراعية فى أجازة العيد وزيرة التنمية المحلية: إطلاق مبادرة ” المسئولية المجتمعية والسكن الكريم ” الأسبوع القادم محافظ الدقهلية يستقبل نائب وزير الصحة للطب الوقائي لمتابعة سير العمل في المنشآت الصحية ضبط 177 مخالفة تموينية خلال حملات مكثفة على الأسواق والمخابز بالمنيا السيستاني يحذر ويندد في بيان حول الحرب الإيرانية الإسرائيلية واستهداف قيادات دينية

خطورة الخيانة في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن خطورة الخيانة في الإسلام، منوها أن الغدر خيانة، والغدر هو نقض العهد، وترك الوفاء به، وهو من صفات المنافقين الكذابين، الذين يبدون ما لا يخفون، قال النبي صلى الله عليه وسلم : «أربع من كن فيه كان منافقا خالصا, ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان, وإذا حدث كذب, وإذا عاهد غدر, وإذا خاصم فجر» [رواه البخاري ومسلم].

وذكر علي جمعة، في حديثه عن خطورة الخيانة في الإسلام، أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الخيانة ولا الخائن، قال تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ﴾ [الأنفال :58]. وقال سبحانه : ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾ [النساء :107]. وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم واعتبر خداع الإنسان بالكلام من أشنع أشكال الخيانة، حيث قال صلى الله عليه وسلم : «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب» [رواه أحمد وأبو داود].

وأوضح أن الفارس النبيل ينبغي عليه أن يتحلى بالأمانة، ويتخلى عن الخيانة، ليتأهل لحمل أعباء الأمة في أمنها واستقرارها وشتى مجالات الحياة، منوها أن هذه جملة أساسية من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها جند الله (الفرسان النبلاء) وإن لم تكن هذه كل الصفات فإن شعب الإيمان كثيرة، ولكننا ذكرنا أهمها.

وتابع: فجند الله (الفرسان النبلاء) يؤمنون بالله فيحولون الإيمان إلى برنامج عمل، ترى أحدهم يعمر الدنيا من خلال عبادة الله، ويقف المواقف التي تدل على إنسانيته من خلال عبادة الله، يحولون شرع الله إلى برنامج عمل يومي في يقظتهم ومنامهم، في سكونهم وحركتهم، وصلت به التربية المحمدية إلى أن أصبح الإيمان عملا.

أشد أنواع الخيانة

كما تابع: فهم ليسوا كمن غرهم بالله الغرور ممن يقولون نحن نحسن الظن بالله، ولو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل. فهم قد وصولا إلى مرحلة الإحسان التي أمر الله بها : قال تعالى : ﴿وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ [القصص :77] وقال تعالى : ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾ [البقرة :195]. وهي مرحلة يعبد فيها المؤمن ربه كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فهو يراه سبحانه وتعالى، وبهذا الإحسان يشعرون بمعية الله سبحانه وتعالى، قال تعالى : ﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت :69].

وذكر أنهم يفرحون بنصر الله وفضله، قال تعالى : ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم :4 ،5]، فهم لا يفرحون بنعيم الدنيا وزينتها، ولا يفرحون غرورا بأنفسهم، فقد نهى الله عن ذلك فيما حكاه عن قارون وقومه، قال تعالى : ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ﴾ [القصص :76].

إذن فهم يفرحون بفضل الله، قال تعالى : ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس :58] .