جريدة الديار
السبت 27 يوليو 2024 04:30 صـ 21 محرّم 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

السودان: مسودة البيان الختامي لقمة الإيجاد لا يمثل مخرجات القمة ويجب معالجته حتى يتم الاعتراف به

السودان
السودان

أكدت دولة السودان أن ما جاء في مسودة البيان الختامي لقمة الايجاد الحادية والأربعين غير العادية والتي انعقدت أمس السبت في دولة جيبوتي لا يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معنى به حتى تقوم رئاسة إيجاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم، إن السودان أبلغ سكرتارية إيجاد أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة، حيث لاحظ وفد السودان أن هناك فقرات أُقحمت في المسودة دون مسوغ، فضلا عن الصياغة المعيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة بحيث أنها لم تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه، وقالت إنها زودت السكرتارية بتلك الملاحظات.

وأضافت وزارة الخارجية السودانية أنه بالإشارة إلى ما صدر من سكرتارية إيجاد باسم رؤساء الدول والحكومات في القمة الطارئة رقم 41 بتاريخ ١٠ديسمبر الجاري، تود وزارة الخارجية توضيح أنه "انعقدت قمة رؤساء الدول والحكومات بالايجاد يوم أمس السبت 9 ديسمبر بدولة جيبوتي، وليوم واحد، حيث كانت هنالك جلسة مفتوحة، أعقبتها جلسة مشاورات مغلقة على السادة الرؤساء فقط، ونسبة لضيق الوقت لم تتمكن سكرتارية إيجاد من إعداد مسودة البيان الختامي حتى وقت متأخر من مساء أمس، وأعلنت رئاسة إيجاد من أن المسودة سترسل في نفس الليلة للدول الأعضاء للموافقة عليها، ليصدر البيان الختامي اليوم الموافق الأحد ١٠ ديسمبر الجاري، لكن لم ترسل مسودة البيان إلا صباح اليوم.

وأوضحت الخارجية السودانية أنه في مخالفة صريحة لما يحتمه النظام الأساسي من صدور القرارات بالتوافق بين الأعضاء، سارعت السكرتارية بإصدار بيانا ختاميا دون تضمين الملاحظات والتحفظات التي قدمها وفد السودان، وبالتالي فإن السودان لا يعتبر هذا البيان يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معنى به حتى تقوم رئاسة إيجاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك.

وأكدت الخارجية السودانية أن الملاحظات التي قدمها وفد السودان على مسودة البيان الختامي تتلخص في أنه أولا حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات العربية في القمة، اذ أن ذلك لم يحدث.

وثانيا، حذف الإشارة إلى عقد رؤساء إيجاد مشاورات مع وفد الدعم السريع المحلولة، وهذا يجافى الحقيقية، إذ أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وهو أحد رؤساء إيجاد لم يشارك أو يسمع بالمشاورات مع ممثلي التمرد، مع العلم بأن وفد التمرد وصل في طائرة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات.

وثالثا، تصحيح ما ورد بشأن موافقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي على لقاء قائد التمرد. إذ أن الرئيس البرهان اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها.

ورابعا، طالبت السودان بحذف الفقرة التي تشير لمكالمة هاتفية بين رؤساء إيجاد وقائد التمرد، إذ أن هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني وقائد التمرد وبعد انتهاء القمة، وبالتالي لا تعد من أعمال القمة، حتى يشار إليها في البيان الختامي.

وخامسا، دعت السودان إلى تعديل الفقرة التي تدين التدخلات الخارجية بحيث لا تتضمن المساواة بين القوات المسلحة والتمرد.

وأكدت الخارجية السودانية ضرورة تضمين البيان الإشارة إلى تقديم جمهورية مصر العربية "مبادرة دول جوار السودان" في الفقرة التي تتحدث عن المبادرات لحل الأزمة في السودان.
كما دعت الخارجية السودانية إلى النص على ضرورة التشاور مع حكومة السودان والحصول على موافقتها في أي مسعى لحل الأزمة.

وقالت الخارجية السودانية وبما أن أي من هذه الملاحظات لم يتم الأخذ بها، فإن البيان يفتقد للتوافق وهو بالتالي لا يعتبر وثيقة قانونية من إيجاد.