تفاصيل التصعيد الجاري بين حزب الله وإسرائيل.. وهل يستعد الاحتلال لغزو لبنان؟
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 غارة جوية، استهدفت المنطقة الحرجية المتصلة بين أطراف بلدات بجنوب لبنان.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "خلال الليل، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي نحو 30 منصة لإطلاق الصواريخ وموقعا للبنية التحتية لحزب الله والتي شكلت تهديدا للمدنيين الإسرائيليين في مناطق جبين والناقورة ودير سريان وزبقين في جنوب لبنان.
بالإضافة إلى ذلك، ضربت مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي منطقة الضهيرة في جنوب لبنان".
يأتي ذلك فيما تشهد جبهة جنوب لبنان، في الأيام الاخيرة، تصعيدا في وتيرة الأعمال القتالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، فبينما أعلن الجيش الإسرائيلي جهوزيته للقيام بتحرك هجومي داخل الأراضي اللبنانية، يواصل حزب الله استهداف قواعد ومراكز للجيش الإسرائيلي على طول الشريط الحدودي المحاذي للبنان، وكذلك استهداف مدن ومستوطنات شمال إسرائيل بالصواريخ والمسيرات.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت دعا أمس الأول، الجيش الإسرائيلي للتأهب لاجتياح بري في لبنان يشبه ما حدث في غزة وقال إن مركز الثقل العسكري للجيش الإسرائيلي ينتقل من الجبهة الجنوبية مع غزة نحو الشمالية مع "حزب الله".
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن طائرة مسيرة عبرت الحدود من لبنان، وضربت هدفا عسكريا حساسا للغاية في شمال إسرائيل.
ووسط تهديدات تل أبيب باستعداد إسرائيل وجاهزيتها لحرب شاملة مع "حزب الله"، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حكومة الحرب تخشى حربا شاملة مع "حزب الله"، وذلك على خلاف ما وصفته بـ"هراء النصر المطلق"، في إشارة إلى مزاعم بعض المسؤولين الإسرائيليين.
من جهته، أشار نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" اللبناني، إلى أن "ردود الحزب المؤلمة هي لردع إسرائيل، وأن هذه الردود محدودة بأهدافها، وليست ما يمتلكه الحزب من قدرة للردود التي يحين وقتها".
في الأثناء، كشفت شبكة "المنار" التابعة لحزب الله، عن تعرض دراجة نارية لهجوم بطائرة مسيرة في ميس الجبل جنوب لبنان. فيما قالت تقارير إعلامية آخري أن أحد عناصر حزب الله أستشهد وأصيب آخر.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في مواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلى الحزب إلى 436 عنصرا منذ 8 أكتوبر الماضي.
على المستوي الدولي، نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤول أمريكي مطلع أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت إسرائيل من المبادرة لتصعيد واسع وحرب شاملة مع حزب الله في لبنان.
وأشار المسؤول إلى أن إدارة بايدن تؤيد إجراءات تل أبيب ضد حزب الله لكنها ترى أن عواقب حرب واسعة مع لبنان يجب أخذها بعين الاعتبار. وأكد أن واشنطن أبدت مخاوف من أن يدفع فشل إبرام صفقة مع حماس تل أبيب إلى شن حرب على حزب الله.
وفي إشارة إلى المخاوف المتزايدة في لبنان من الغزو الإسرائيلي، أشارت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المعروفة بقربها من حزب الله، إلى مصادر تزعم أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أنه سيحاول قطع جنوب لبنان وقوات حزب الله هناك عن خطوط الإمداد إلى الشمال وسوريا أثناء الغزو البري.
وتُزعم هذه الخطة بأنها تعني أن الجيش الإسرائيلي سيقطع عبر جنوب غرب سوريا للدخول إلى عمق الأراضي اللبنانية وقطع خطوط إمداد حزب الله إلى معقله في وادي البقاع، وكذلك إلى الشرق، حيث يتلقى الأسلحة والمعدات عبر البنية التحتية الإيرانية في سوريا.