جريدة الديار
الأحد 14 سبتمبر 2025 03:30 مـ 22 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب سواحل إندونيسيا دون تسجيل خسائر مدحت الشيخ يكتب: العدوان يتمدد والتهديد يتسع.. هل يستيقظ العرب أخيرًا؟ لأول مرة.. تدريس وحدة الجدارات البيئية لطلاب الصف الأول بالتعليم الفني متى ينتهي فصل الصيف رسميا؟ بنك مصر يشارك في فعالية ”عيد الفلاح” ويقدم العديد من المزايا والعروض المجانية ورشة تدريبية للمعلمات لمناهضة زواج الأطفال والتوعية بأضراره بالمنيا محافظ دمياط يلتقى مساعد وزير التربية والتعليم لمتابعة آخر الاستعدادات للعام الدراسى البنك الأهلي يساهم بـ 60 مليون جنيه لصالح وحدة الايكمو من خلال لجنة زكاة طوارئ قصر العيني القاهرة الإخبارية: رد مصر على قصف الاحتلال للدوحة كان حاسماً وسريعاً ”شارون” أخطر تاجر مخدرات بالحدائق بقبضة رجال الأمن براءة حسن راتب وعلاء حسانين في اتهامهما بغسل أموال قضية الآثار الكبرى محافظ الدقهلية يتفقد توسعات مدرسة الزهراء ببلقاس بتكلفة 12,5 مليون جنيه استعدادًا للعام الدراسي

”قطر غيت”: فضيحة الفساد التي هزت أوروبا.. وإسرائيل في مرمى النيران!

البداية.. أموال في حقائب ورشاوى تحت الطاولة!

في قلب أوروبا، اللي طول عمرها بتدينا دروس في الديمقراطية والنزاهة، تخيل أنك نائب في البرلمان الأوروبي، تجلس في مكتبك الفخم في بروكسل، وتتلقى مكالمة من دبلوماسي يعرض عليك "هدية" مالية سخية مقابل تصويت بسيط لصالح بلاده، هذا ليس مشهدًا من مسلسل سياسي مثير، بل هو الواقع الذي كشفته فضيحة "قطر غيت"، واحدة من أكبر فضائح الفساد في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

في ديسمبر 2022، داهمت الشرطة البلجيكية منازل ومكاتب كبار المسؤولين في البرلمان الأوروبي، وصادرت 1.5 مليون يورو نقدًا من حقائب وخفايا أثاث فاخر، بين المتهمين: إيفا كايلي نائبة رئيس البرلمان، ومساعدوها، ووسطاء فاسدون تورطوا في شبكة رشاوى ضخمة لصالح قطر والمغرب وموريتانيا.

والحكاية ما خلصتش هنا، ده لسه فيه فصول جديدة.

في فبراير 2025، التحقيق اتوسع وبقى يشمل اتهامات فساد ليها علاقة بشركة هواوي الصينية.

كام واحد اتقبض عليهم بتهمة إنهم كانوا بيدفعوا رشاوي لأعضاء في البرلمان الأوروبي عشان يوجهوا السياسات لصالح الشركة الصينية.

ومش بس أوروبا اللي فيها الكلام ده، ده حتى إسرائيل كمان ظهر فيها "قطر غيت" بتاعتها في مارس 2025.

مستشارين قريبين من رئيس الوزراء نتنياهو اتقبض عليهم بتهمة إنهم كانوا بياخدوا فلوس من قطر عشان يحسنوا صورتها في إسرائيل.

فما حقيقة هذه الفضيحة؟ ومن المستفيد؟

اللعبة الكبرى: أموال قطر.. وسياسات أوروبا وإسرائيل.
التحقيقات كشفت أن الأموال القطرية لم تكن مجرد "هدايا"، بل كانت جزءًا من صفقة سياسية كبرى:

في أوروبا: تورط نواب في تمرير قرارات لصالح قطر، خاصة فيما يتعلق بسياسات الهجرة وحقوق العمال، مقابل ملايين اليوروهات.

في إسرائيل: اتهامات بأن قطر دفعت لأطراف إسرائيلية للتأثير على الرأي العام خلال كأس العالم، وإضعاف انتقادات سياسات الدوحة.

مستشار مركز الأهرام

لكن الأكثر إثارة هو ما كشفه الدكتور عماد جاد (مستشار مركز الأهرام):

"قطر تحاول تقليل الدور المصري في ملف غزة.. بينما 60% من المساعدات التي دخلت القطاع جاءت من مصر."

ماذا بعد؟.. سيناريوهات متفجرة.

في أوروبا: قد تشهد المزيد من الفضائح، خاصة مع توسيع التحقيقات لشمل شركة هواوي الصينية.

في إسرائيل: إذا ثبت تورط مقربين من نتنياهو، فقد تكون ضربة قاصمة لحكومته.

فساد بلا حدود.. ومن يدفع الثمن؟

"قطر غيت" ليست مجرد قضية فساد عابرة، بل هي معركة نفوذ بين دول كبرى، تتداخل فيها الأموال بالسياسة بالصراعات الإقليمية....السؤال الآن:

هل ستكون هذه الفضيحة بداية انهيار ثقة الجمهور في المؤسسات الأوروبية والإسرائيلية؟
أم أنها مجرد حلقة في سلسلة فضائح لن تنتهي؟

شيء واحد مؤكد: اللعبة لم تنته بعد.. فانتظر المفاجآت!