حملات تموينية صارمة تضرب الفساد وتحمي قوت الشعب وتجعل الدقهلية تحت السيطرة

جعلت الحملات التموينية الصارمة التي تضرب الفساد وتحمي قوت الشعب من مديرية التمومين الدقهلية تحت السيطرة ..

في ضربة قوية لكل من تسول له نفسه التلاعب بقوت المواطنين وصحتهم، كشفت حملات تموينية مكثفة وغير مسبوقة في محافظة الدقهلية عن حجم هائل من المخالفات، بدءًا من نقص وزن الخبز وصولًا إلى ضبط أطنان من الأغذية الفاسدة. لم تكتفِ هذه الحملات بفرض القانون، بل زاد عليها دخول جهاز "مستقبل مصر" للضبط القضائي على خط الرقابة، ليواجه بحزم ظاهرة استخدام القمح المحلي المدعم في صناعة الأعلاف، في مخالفة صريحة تمثل إهدارًا للمال العام وتهديدًا للأمن الغذائي.
ضبطيات بالجملة: حماية لصحة المواطن وماله.

تنوعت المخالفات التي أسفرت عنها الحملات الرقابية التي شنتها مديرية التموين بالدقهلية لتشمل قطاعات حيوية تمس كل بيت. ففي المخابز، تم رصد مخالفات تتعلق بوزن الخبز ومواصفاته، الأمر الذي يؤثر مباشرة على جودة رغيف الخبز المدعم الذي يمثل شريان الحياة لملايين الأسر. أما في الأسواق، فكانت المخالفات تتراوح بين عدم الإعلان عن الأسعار المقررة، وصولًا إلى الجريمة الأكبر: تداول سلع منتهية الصلاحية وأغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

ولعل الأرقام تتحدث عن نفسها، فالحملات تمكنت من ضبط 420 كيلو جرامًا من اللحوم المفرومة والكبدة ومصنعات الكفتة، بالإضافة إلى طن كامل من الزيتون المخلل غير الصالح للاستهلاك. هذه الكميات الهائلة، التي كانت في طريقها إلى موائد المواطنين، تمثل خطرًا داهمًا على الصحة العامة، وتؤكد على ضرورة استمرار هذه الحملات الرقابية بلا هوادة. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير المحاضر اللازمة وإحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ العقوبات الرادعة.
"مستقبل مصر" يدخل المعركة: القمح المدعم ليس للأعلاف!

في تطور نوعي يعكس توسيع نطاق الرقابة، كشفت حملة نوعية لإدارة تموين مركز ميت غمر، بالتعاون مع جهاز "مستقبل مصر" للضبط القضائي، عن ممارسات غير مشروعة تهدد ركيزة أساسية من ركائز الأمن الغذائي: استخدام القمح المحلي في خلطات الأعلاف.

لقد تم ضبط 15 شيكارة قمح بوزن إجمالي 1090 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى 27 شيكارة "خلطة حمام" تزن 675 كيلوجرامًا، كانت كلها تستخدم في خلطات الأعلاف، فضلاً عن مزاولة أنشطة بدون ترخيص. وفي محضر آخر، تم ضبط 60 كيلوجرامًا من القمح و500 كيلوجرام من خلطة الحمام لنفس المخالفات. هذه الأرقام ليست مجرد أوزان، بل هي دليل صارخ على استغلال البعض للقمح المدعم، والمخصص لإنتاج الخبز للمواطنين، وتحويله إلى أعلاف لتحقيق مكاسب غير مشروعة، وهو ما يمثل إهدارًا للمال العام ومساسًا مباشرًا بالأمن الغذائي للبلاد.
دعوة للمواطنين: أنتم خط الدفاع الأول!

واكد علي حسن وكيل وزارة التموين أن هذه الحملات ستستمر بشكل دوري ومفاجئ لضمان انضباط الأسواق وحماية المستهلك. ولكن، يبقى العنصر الأهم في هذه المعادلة هو وعي المواطن ومشاركته. فمديرية التموين تهيب بجميع المواطنين عدم التردد في الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بالأسعار أو جودة السلع. تعاون المواطنين في الرقابة يمثل حجر الزاوية في إنجاح جهود الدولة، وحماية صحتهم، وضمان استقرار الأسواق.