الإنتقال إلى مصادر الطاقة المُتجددة و الإستثمار في التكيّف بات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى

تدق منظمة غرينبيس الشرق الأوسط و شمال إفريقيا (MENA)، ناقوس الخطر مع إجتياح موجات حر شديدة للمنطقة، فقد حطّمت دولة الإمارات هذا الأسبوع الرقم القياسي لدرجات الحرارة في شهر أيار لليوم الثاني على التوالي، حيث بلغت الحرارة 51.6 درجة مئوية في أبوظبي، أي بفارق 0.4 درجة فقط عن أعلى درجة حرارة سُجّلت في تاريخ البلاد. أما في الكويت، فقد سجلت درجات الحرارة طوال الأسبوع عند نحو 50 درجة مئوية. وفي المغرب، أصدرت السلطات تحذيرُا رسميًا من موجة حر في عدّة محافظات، بينما تواجه مصر و العراق إرتفاع شديد في درجات الحرارة.
عقبت كنزي عزمي، مديرة الحملات الإقليمية في غرينبيس الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، قائلة: "هذه الظروف لم تُعد إستثنائية؛ بل أصبحت واقعًا جديدًا في منطقة ترتفع حرارتها بمعدّل يقترب من ضعف المتوسط العالمي. وصلت موجات الحرّ هذا العام في وقت مُبكر جدًا، مع اقتراب موسم الحج، مما يهدد الصحة العامة ويبرز هشاشة منطقتنا أمام أزمة المناخ المُتصاعدة. فهل سنشهد تكرارًا لما حدث مع الحجاج العام الماضي؟"
و تابعت: "لطالما قرعنا ناقوس الخطر المناخي، و طالبنا بتحقيق العدالة المناخية في منطقتنا، و بالتحوّل العادل نحو الطاقة المُتجددة. من الظلم أن تستمر منطقتنا في دفع ثمن تقاعس العالم وصمته."
"رغم أن منطقتنا ليست مسئولة تاريخيًا عن المشكلة، إلا أننا من بين الأكثر تضررًا منها. لهذا السبب، تدعو غرينبيس الشرق الأوسط و شمال إفريقيا قادة المنطقة إلى التحرّك بسرعة أكبر، من أجل حماية شعوبنا و مجتمعاتنا و إقتصاداتنا و مستقبلنا. و يشمل ذلك الإستثمار في الحلول المُتاحة التي تساعدنا على التكيّف، و تسريع وتيرة التحوّل إلى الطاقة المُتجددة. كما يشمل أيضًا القيام بدور ريادي في محاسبة دول الشمال العالمي على إلتزاماتها في تقديم تمويل مناخي عادل و كافٍ لدول الجنوب العالمي في مفاوضات المناخ الدولية."