وزيرة البيئة تطلق دليل المشروعات والآلية الرقمية للتقييم الذاتي للأداء البيئي إحتفالًا بيوم البيئة العالمي 2025

كتب / أحمد عبد الحليم
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء، والآلية الرقمية للتقييم الذاتي للأداء البيئي، و الذي تم إعداده بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، و منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) ، بهدف دعم تلك المشروعات على التحول الأخضر العادل، وذلك في إطار إحتفالات يوم البيئة العالمي ٢٠٢٥، بحضور السيد باتريك جان جيلابير، مُمثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) في مصر، والسيدة ريم السعدي، نائب مدير العلاقات الحكومية بمكتب مصر بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، و الأستاذ محمد معتمد، مساعد الوزيرة للتخطيط و الإستثمار، والسيدة سوزان سالم، شركة كيمونيكس مصر للإستشارات، ولفيف من ممثلي القطاع الخاص والقطاع المصرفي و المؤسسات التنموية الدولية والمجتمع المدني، و خبراء البيئة و قيادات وزارة البيئة.
و أكدت الدكتورة ياسمين فواد، أن إطلاق الدليل هو إهداء من وزارة البيئة ضمن الإحتفال باليوم العالمي للبيئة ٢٠٢٥، في إطار خطة الدولة للتحول الأخضر العادل، بهدف دعم كل شاب وشابة ورواد الأعمال لتحقيق التحول الأخضر لمشروعاتهم و إستكمال الطريق نحو الأخضر، و وصفت الدليل بالسهل المُمتنع، فهو يتخطى مُجرد صفحة إلكترونية على موقع وزارة البيئة الإلكتروني يُضم بيانات و أدوات و قوائم للتحول الأخضر، و لكنه هو آلية لمُساعدة المشروعات الصغيرة و المتوسطة سواء كانت مشروعات بيئية في الأساس أو غير بيئية لترسم طريقها بوضوح في التحول لمشروعات خضراء حقيقية.
و ثَمَنّت الدكتورة ياسمين فؤاد، جهود الشركاء من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، والبنك الأوروبي للإعمار و التنمية EBRD، و السفارة السويسرية، في ترجمة فكرة الدليل إلى واقع، خاصة في المرحلة الحالية التي تقوم على الإستثمار البيئي و المناخي، بما يدعم وزارة البيئة في رحلتها لتغيير لغة الحوار و مساعدة الشباب للمشاركة والمضي قدما في التحول الأخضر، في طريق مصر نحو التحول الأخضر العادل المستدام.
وقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد نماذج لكيفية الاستفادة من الدليل، سواء بتقديم معلومات مُتكاملة حول المشروع ليساعد الدليل في ترجمتها إلى خطوات تحويل هذا المشروع للأخضر، أو مساعدة مشروع بيئي منفذ بالفعل للاستمرار كمشروع اخضر من خلال حصر البيانات بحجم الإنبعاثات و إستخدامات المياه و الطاقة و إدارة المُخلفات و غيرها لضمان عدم الحياد عن المعايير و الاعتبارات البيئية.
و أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن إطلاق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء، هو تدشين لخطوة جديدة نحو التحول الأخضر، و هى المسيرة التي بدأتها الحكومة المصرية بدعم وتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية، ضمن مخطط واضح لتحقيق التنمية المراعية للأبعاد البيئية والاجتماعية، وتوجه قائم على مشاركة كافة فئات المجتمع لبناء وطن أفضل. موضحة أن وزارة البيئة عملت على ترسيخ مفاهيم الإقتصاد الأخضر والدائري في صميم سياساتها التنموية، وذلك من خلال العديد من المحاور و التي يأتي في مقدمتها دعم وتمكين القطاع الخاص للعب دور فاعل في تحقيق التنمية المُستدامة والتحول العادل.
ووجهت وزيرة البيئة الدعوة للحضور من أجل المشاركة الفعالة في الإستفادة من هذه المنصة، مُعربة عن ترحيبها بتبادل الرؤى و الأفكار و تقديم المُقترحات التي من شأنها تعزيز فعالية الأداة التشخيصية الرقمية المصاحبة للدليل، وتوسيع نطاق استخدامها.
من جانبه، أكد السيد باتريك جان جيلابير، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) في مصر، على أهمية هذه الشراكة في الدفع قدمًا نحو التحول الأخضر تحت قيادة معالي وزيرة البيئة، و أهمية وحدة الإستثمار البيئي والمناخي بالوزارة لدمج الابتكار والسياسات مع القطاع الخاص، مُشيرًا إلى أن تأسيس هذه الوحدة ينطلق من تطوير شركات خضراء ليكونوا أكثر إطلاعًا و معرفة بالمعلومات حول التحول الأخضر لتعزيز النظام البيئي في مصر.
و أكد باتريك جيلابير، أن إطلاق الأداتين بداية قوية، فالدليل المطور بالشراكة بين وزارة البيئة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، كأحد الأدوات المهمة لتعزيز الشركات المتوسطة ومتناهية الصغر، يعطى لمحة بيئية يمكن بها دفع العمل الأخضر وتقييم الشركات فى البصمة الكربونية وسلسلة القيمة الخاصة بهم عبر عملياتهم.
في حين، أعربت السيدة ريم السعدي، نائب مدير العلاقات الحكومية بمكتب مصر بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق أول دليل إلكتروني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للتحول الأخضر على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة لمساعدة أصحاب المشاريع لمعرفة الخطوط العريضة لطرق الالتزام البيئي، في ظل نقص معلومات أصحاب الأعمال حول الحوافز والفرص بتحقيق التحول الأخضر، خاصة أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من ٩٠./. من إقتصادنا المصري بحجم استثماري يصل إلي ١,٤بليون .
وأضافت السعدي، أن إطلاق آلية التشخيص الذاتية للشركات أيضًا على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على معرفة موقفها ومدي التزامها بيئيا حتى تستطيع توفيق أوضاعها، وقياس مدي الإنبعاثات الكربونية للمشروعات الصغيرة و المتوسطة .
و من جانبه، أوضح الأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط و الإستثمار، أن إنشاء وحدة الإستثمار البيئي و المناخي (CLEIU) بوزارة البيئة، كان المُحرك الرئيسي لكافة الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، حيث نشأت كوحدة خدمات تركز على تحفيز الإستثمارات العامة و الخاصة في مختلف مشاريع الإقتصاد الأخضر، و فتح أسواق جديدة حيث تلتقي عوائد المرونة البيئية و المناخية مع الأرباح المالية و الإجتماعية و الإقتصادية، و قامت على فكرة ربط فكرة البيئة بالتنمية، لافتًا إلى الإهتمام بشكاوى المستثمرين و تسهيل عملية إصدار الموافقات و التصاريح للتيسير عليهم، و أيضًا تقديم تسهيلات للمشروعات الإستثمارية، و التنسيق بين الوزارة و الأجهزة المختلفة لتحقيق التكامل لدفع المشروعات البيئية و المناخية، بما يخلق داخليًا بيئة داعمة للإستثمار و تذلل العوائق، و من ناحية أخرى طرح العديد من الفُرص الإستثمارية في المجالات المناخية المختلفة، و إدارة المُخلفات، و الطاقة المُتجددة و غيرها من المجالات. و ساعد الوحدة على توفير قاعدة بيانات للمُستثمرين، من خلال منصة الإستثمار البيئي و المناخي و تطويرها بشكل مستمر لمُواكبة المُستجدات الحالية.
و أشار معتمد إلى أن إصدار دليل المشروعات الصغيرة و المتوسطة الخضراء، يحقق أهداف وحدة الإستثمار من حيث الدعم و تعزيز قُدرة هذه المشروعات على التَكيّف مع مُتطلبات التحول نحو الإقتصاد الأخضر، كما جاء تطوير آلية رقمية للتقييم الذاتي للأداء البيئي لهذه المشروعات، بهدف تَمكين الشركات من تقييم وضعها البيئي بدقة، و الحصول على إرشادات عملية تُساعدها على تحسين أدائها و رفع كفاءة عملياتها، دون الحاجة إلى الإستعانة باستشاريين، كما ثَمّن التعاون مع شركة كيمونيكس مصر للإستشارات، مُؤكدًا الترحيب بجميع التوصيات و الملاحظات التي تُسهم في التطوير المُستمر.
و قد تضمنت الإحتفالية جلسة تفاعلية تستعرض ملامح الدليل و الأداة التشخيصية، و التعرف على ملاحظات و أراء المشاركين حول الدليل لتطوير العمل، حيث قدمت السيدة سوزان سالم، من شركة كيمونيكس مصر الإستشاريون عرضًا تقديميًا حول الدليل الإلكتروني للمشروعات الصغيرة و المتوسطة للتحول الأخضر، و يتضمن أسباب التحول للأخضر و كيفية تحقيقه و نقطة الإنطلاق نحوه، و ذلك من خلال تقديم إستبيان يُوضح للشركات الصغيرة و المتوسطة الخطوات الأولى للتحول الأخضر، و تنفيذ عملية تشاورية مع أكثر من ٤٠ شركة عن إحتياجات التحول الأخضر، و توعية هذه الشركات بالتمويل الأخضر كبديل للقروض، كما إستعرضت الخدمات الخضراء، و الفرص المُتاحة للشركات المختلفة للتحول الأخضر، و فوائده في فتح أسواق عمل جديدة و فُرص أكبر للتصدير، مع سُبل تقليل التكاليف من خلال الحدّ من إستهلاك و ترشيد المياه و الكهرباء و الموارد المختلفة، و قام عدد من مُمثلي الشركات بالتعليق على الدليل و مدى فائدته لتحقيق التحول الأخضر، و العائد على تعزيز التصدير و التنافسية.