ترامب يتراجع عن قراره بشأن ضرب إيران: تحذيرات من مخاطر غير محسوبة

كشفت تقارير إعلامية أمريكية، نقلًا عن مصادر مقربة من الرئيس السابق دونالد ترامب، عن أنه تلقى تحذيرات جدية بأن أي هجوم أمريكي مباشر على منشأة نووية إيرانية قد يكون "محفوفًا بالمخاطر".
وتأتي هذه التحذيرات من داخل دائرته المقربة، وعلى رأسها مستشاره السابق والمؤثر ستيف بانون، الذي أبدى شكوكًا عميقة في نجاح مثل هذه العملية.
ووفقًا لشبكة "إيه بي سي نيوز"، فقد حذر بانون من أن القنابل الخارقة للتحصينات، التي يُعتقد أنها السلاح الأمثل لضرب منشآت مثل "فوردو"، قد لا تعمل كما هو مخطط لها، مما يثير تساؤلات حول فعالية الضربة.
والأخطر من ذلك، أكد بانون أنه "لا يمكن الوثوق باستخبارات إسرائيل"، في إشارة إلى المعلومات التي قد تُبنى عليها أي عملية عسكرية.
وبحسب الشبكة ذاتها، فإن هذه التحذيرات لا تقتصر على بانون، حيث إن الرسالة العامة التي وصلت إلى ترامب هي أن الهجوم محفوف بالمخاطر.
ضرب منشأة "فوردو"
ومع ذلك، تشير المصادر إلى أن هناك ضغوطًا لتنفيذ "استعراض قوة" يُعتبر ضروريًا، إما لضرب منشأة "فوردو" بشكل حاسم، أو لحماية نحو 40 ألف جندي أمريكي في المنطقة قد تستهدفهم إيران أو حلفاؤها ردًا على أي تصعيد.
تأتي هذه النقاشات الداخلية في وقت أدلى فيه ترامب نفسه بسلسلة من التصريحات المتناقضة التي تعكس حالة التردد. فمن جهة، قال الرئيس الأمريكي السابق إن "إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا عسكريًا وإيران تعاني، ولا أرى سبيلًا لوقف القتال".
ومن جهة أخرى، فتح الباب أمام الدبلوماسية قائلًا: "إن إيران لا تريد الحديث مع أوروبا، بل مع الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفًا: "سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك".
ومع ذلك، عاد ليؤكد حالة عدم اليقين بقوله: "إيران هي التي تعاني حاليًا، ولا أعرف كيف يمكن وقف القتال"، مختتمًا بالقول: "لا يمكنني حسم القرار بشأن إيران الآن".
وفي خطوة عملية، وضع ترامب إطارًا زمنيًا لهذه الحالة، حيث أمهل إيران أسبوعين للبت في أمر المفاوضات النووية.