جريدة الديار
الثلاثاء 24 يونيو 2025 01:47 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مجلس الشيوخ: الجلسة الختامية لدور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ


نفذ مجلس الشيوخ اليوم الجلسة الختامية لدور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي ..

جاء ذلك حيث واصل مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس عقد جلساته العامة اليوم الأثنين.

في بداية الجلسة، وجه المستشار رئيس المجلس كلمة بمناسبة العام الهجري وثورة 30 يونيو جاء نصها :

السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر

ألف وأربعمائة وستة وأربعون عامًا مضت على هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودخوله المدينة التي أضحت برسالته "المدينة المنورة"، فقد أضاءها بكلام الله ومنهجه القويم، لتنطلق الدعوة الإسلامية الخالدة من تلك البقعة المباركة إلى العالمين، واليوم وقد هلت علينا هذه المناسبة الدينية العطرة، ليتصادف تزامنها هذا العام مع الاحتفال بالذكرى الثانية عشر لثورة الثلاثين من يونيو، وهي مناسبة وطنية غالية على كل أبناء الوطن،

وتأتى هاتان المناسبتان لنستلهم من روحهما جملة من القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية التي نحيا بها كما أراد الله لنا، فنحن أمة القيم ومكارم الأخلاق، كما نستلهم منهما أيضًا أهمية العمل الجاد والتسامح والتعاون والعمل والبناء وحب الأوطان والذود عن مقدساتها والدفاع عن مقدراتها وصون أمنها وحمايتها.

السادة الأعضاء الكرام..

ونحن إذ نحتفل بهاتين المناسبتين، أتشرف بأن أتقدم بإسمي واسمكم بخالص التهاني القلبية إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري العظيم، سائلين الله تعالى أن يجعله عام خير وأمن ورخاء علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع.
حفظ الله مصر وقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي
إنه نعم المولى ونعم النصير،،

قام مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة اليوم برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، بمناقشة ٣ طلبات مناقشة عامة مقدمة من النواب موجهة لوزير التربية والتعليم حول سياسة الوزارة فى مكافحة التنمر والعنف والتحرش سواء اللفظى أو الجسدى.

بحضور المستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي و ممثلى الحكومة .

جاء طلب المناقشة الأول والمقدم من النائبة راندا مصطفى وأكثر من 20 عضوا موجهاً لوزير التربية والتعليم لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الآليات التي تنتهجها الوزارة لتعميق وغرز القيم الاخلاقية ومكافحة ظواهر التنمر والعنف لدى طلاب المدارس.

وأكدت "مصطفي " أن فترة التعليم ما قبل الجامعي تعتبر من أهم الفترات المؤثرة في شخصية الإنسان المصري على جميع المستويات وطوال حياته المستقبلية، وفيها تتشكل شخصيته ووجدانه ومبادئه ومعتقداته، مضيفة أن أفضل استثمار في بناء المواطن المصري السوي يجب أن يكون في تلك المرحلة الحياتية المهمة، مطالبة بكشف دور وآلية وزارة التربية والتعليم في بناء المواطن المصري السوي المحافظ على القيم الأخلاقية.

وكان طلب المناقشة الثاني مقدماً من النائبة "عائشة هاشم" وأكثر من 20 عضواً لوزير التربية والتعليم بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن ما تقوم به الدولة نحو مكافحة ظاهرة التنمر.

واوضحت "هاشم" أن مصر أولت اهتماما متزايدا بظاهرة التنمر، حيث أصدرت تشريعا يجرم التنمر، كما أطلقت حملات توعوية في المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة ولدعم ضحايا التنمر وتقديم الاستشارات النفسية لهم،مشيرة الي مشاركة وسائل الإعلام بدورها في تسليط الضوء على خطورة التنمر، سواء من خلال البرامج التلفزيونية أو الحملات الإعلانية،

وأطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حملات توعية في المدارس، لافتة الي أهمية توجيه الطلاب نحو السلوكيات الإيجابية وتعزيز روح التعاون.

اما طلب المناقشة الثالث مقدما من النائبة ريهام عفيفي و أكثر من ٢٠ عضوا كان موجهاً للحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن استيضاح جهود الوزارة في تعزيز الدور التوعوي لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس في مواجهة التحرش سواء اللفظي أو الجسدي بكافة صوره.

وشددت النائبة"عفيفي " على أهمية الدور التوعوي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي لا يقتصر على الوقاية فقط، بل يمتد إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان بيئة تعليمية آمنة وعادلة.

وأكدت النائبة " عفيفى " أنه من خلال هذه الجهود المتكاملة، تظهر مساهمة الوزارة في بناء مجتمع مدرسي أكثر وعيًا وأمانًا لأبنائنا حيث إن هذا الأمر يتعلق بجيل علينا أن نرعاه ونحتويه.

وبعد مناقشات مستفيضة، وافق المجلس علي احالة طلبات المناقشة الي لجنة التعليم لاعداد تقرير بشانها. ...

وفي النهاية القي المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ كلمة بمناسبة الجلسة الختامية لدور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول هذا نصها :
السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقر ..
في هذه اللحظة التي نختتم فيها أعمال الفصل التشريعي الأول لمجلسنا الموقر، يُشرفني أن أخاطبكم بكلمات يخطها التقدير، وتملؤها مشاعر العرفان والاعتزاز.

لقد سمعتم منذ قليل ما قلناه في الجلسة الافتتاحية لهذا الفصل في ١٨ أكتوبر ٢٠٢٠، حين عبّرنا عن زهو مصر بعودة مجلس الشيوخ للحياة البرلمانية، ليتكامل مع مجلس النواب في غير تنافر، مؤكدين أن مهمتكم لم تكن يسيرة، بل عظيمة، تتطلب عزيمة الرجال من أولي العزم. ويومها استبشرت خيرًا بكم، وكنت واثقًا أنكم أهل لها، تباشرونها بهمّة وعزم لا يلين، دون ممالأة ولا محاباة. وها أنتم قد صدقتم العهد، فأديتم الأمانة على أكمل وجه، أداءً نال تقدير شعبكم، وكان محل إشادة مجلس النواب، وتُوج بتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، للحكومة بالعمل على تنفيذ توصيات دراساتكم؛ فشكرًا لكم جميعًا.

وكما قلنا – أيضًا- في الجلسة الافتتاحية، إن الله قد حمى هذا البلد مما حيك له من مهالك، وهيأ له فارسًا وطنيًا مغوارًا، فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي امتثل لإرادة شعبه، وقاد سفينة الوطن وسط أمواج عاتية، وتربص الأشرار، بثبات وحكمة لا تلين، زعيمًا جسورًا لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يهاب التحديات مهما عظمت، فله منا خالص الشكر والعرفان، ونعاهده جميعًا أن نظل خلفه صفًا واحدًا فداءً لهذا الوطن.

وفي هذا المقام، يسعدني أن أتوجه ببالغ الشكر وعظيم التقدير إلى أعضاء الحكومة المصرية، برئاسة السيد الدكتور مصطفى مدبولي، الذين لم يدخروا جهدًا، ولم يتأخروا يومًا عن تلبية نداء مجلسكم الموقر، فكانت استجابتهم الصادقة، وتعاونهم البنّاء، مرآة صادقة لما يجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من شراكة مسؤولة، هدفها الأسمى تحقيق مصلحة الوطن، وصون مقدراته، وضمان خير أبنائه.

وأخص بالشكر السيد المستشار محمود فوزي؛ وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الذي كان ـ ولا يزال ـ خير معين في إحكام حلقة الوصل بين المجلس والحكومة، يؤدي مهمته الجليلة بإخلاص بالغ، وعمل دؤوب، دون كلل أو ملل، ومتفانيًا في خدمة الوطن. والشكر موصول للسيد المستشار علاء الدين فؤاد، الذي حمل الأمانة ذاتها من قبله، وأداها بصدق العهد وتمام الوفاء.

السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقر؛

إنه من مقتضيات التقدير المستحق، أن أُعبر في هذه المناسبة عن عميق شكري وامتناني للسيد المستشار بهاء الدين أبو شقة، والسيدة الفاضلة فيبي فوزي، وكيلي المجلس، لما أبدياه من تعاون صادق، وجهد مخلص في إدارة شؤون المجلس، وما قدماه من دعم أصيل كان له أبلغ الأثر في إنجاز أعمالنا على الوجه الأكمل.

كما أتقدم بالشكر للسادة ممثلي الهيئات البرلمانية، والزملاء الأجلاء من أعضاء الأحزاب والمستقلين و تنسيقية شباب الأحزاب و السياسين ، الذين أثروا المناقشات تحت هذه القبة بما طرحوه من آراء سديدة ومقترحات بناءة، عكست جميعها حرصهم على المصلحة الوطنية العليا، وسعيهم الدائم لترسيخ دعائم العمل البرلماني الرشيد.

واسمحوا لي، في هذه اللحظة التي تعلو فيها قيم الوفاء وتُستحضر فيها معاني التعاون الصادق، أن أسجل بكل التقدير والاعتزاز، ما كان لمجلس النواب الموقر، برئاسة أخي العزيز، المستشار الدكتور حنفي جبالي، من تعاون كريم ودعم راسخ أصيل.

لقد كنا ـ وما زلنا ـ معًا على درب واحد، نشد من أزر بعضنا، ونعلي بنيان دولتنا، ونكمل المسيرة الوطنية كتفًا بكتف، في صورة تُجسد وحدة الهدف وصدق الغاية. ولقد عرفته نعم الأخ، والرجل الذي استقرت الحكمة في قلبه، وتجسدت الرصانة في أقواله وأفعاله، فكان ـ وبحق ـ قدوة في القيادة، ومثالًا يُحتذى به، وصورة مشرفة لرئيس مجلس حمل الأمانة، وأداها بصدق ووفاء، فله مني أصدق عبارات الامتنان وأسمى معاني التقدير.

السادة الأعضاء؛

إنه لمن تمام الوفاء أن نخص بالذكر، في هذه المناسبة، أبناء هذا المجلس من موظفي الأمانة العامة، الذين كانوا ولا يزالون عصب أدائه، بسواعدهم المخلصة، وجهودهم الدؤوبة، تحت قيادة السيد المستشار محمود عتمان، الأمين العام، ونائبه المستشار عمرو يسري، اللذين تجسدت في شخصهما أسمى معاني الإخلاص والتفاني، وصدق الانتماء لهذا الوطن، فلم يدخرا جهدًا، ولم يترددا لحظة في تسخير كل طاقاتهما، ليبقى مجلسنا عامرًا بالأداء الرفيع، وقائمًا برسالته في أبهى صورة، بما يليق بمقامه الدستوري ودوره الوطني.
كما أتوجه بتحية تقدير وإجلال إلى رجال الإدارة العامة لشرطة مجلسي النواب والشيوخ، على ما بذلوه من جهود مخلصة لحماية هذا الصرح النيابي وضمان أمنه واستقراره.

ولا يسعني إلا أن أثني على دور السادة الصحفيين والإعلاميين المعنيين بتغطية شؤون المجلس، الذين أدوا واجبهم بأمانة واحترافية، وأسهموا في نقل صورة صادقة لما يدور تحت هذه القبة، تعزيزًا للشفافية وترسيخًا لثقافة المشاركة.

وأخيرًا وليس آخرًا، أتقدم إلى شعب مصر العظيم بأسمى معاني التحية والتقدير، هذا الشعب الأبيّ، الذي لم يتوان يومًا عن تقديم الغالي والنفيس، مؤمنًا بقدسية الوطن، مدركًا جسامة التحديات، متحملًا في سبيل نهضته ما تعجز عنه الجبال.

وختامًا، أجدد العهد، أن نظل على الدرب ماضين، أوفياء للوطن، مخلصين له، أيا كانت مواقعنا، لا نحيد عن الحق ولا نلين أمام التحديات؛ تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ حفظه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وفي ختام الجلسه العامة وافق أعضاء المجلس على فض دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعى الأول للمجلس.