جريدة الديار
الأحد 29 يونيو 2025 08:15 مـ 4 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فيروسات قاتلة في الخفافيش.. تحذير من خطر وباء جديد يفوق كورونا

أطلق تحقيق علمي حديث تحذيراً عالمياً بشأن فيروسين جديدين تم اكتشافهما في الخفافيش، قد يشكلان تهديداً يفوق فيروس كورونا من حيث الخطورة وسرعة الانتشار.

تحذير عالمي بشأن فيروسين جديدين

وكشف فريق من العلماء عن اكتشاف نوعين جديدين من الفيروسات في خفافيش الفاكهة، يحملان خصائص مقلقة قد تسبب أمراض خطيرة للبشر، بينها التهاب دماغي حاد وأعراض تنفسية شديدة، وسط تحذيرات من احتمالية تحولهما إلى جائحة عالمية جديدة في حال انتقالهما إلى الإنسان.

وبحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الدراسة أجراها فريق بحثي من معهد "يونان" لمكافحة الأمراض المتوطنة، وخلصت إلى أن الفيروسين المكتشفين يرتبطان بشكل وثيق بفيروسي "نيباه" و"هيندرا" المعروفين بارتفاع معدلات الوفاة بين المصابين بهما.

لا علاج ولا لقاح والانتقال إلى البشر وارد

وأشار الباحثون إلى أن الفيروسين لا يوجد لهما حتى الآن أي علاج أو لقاح فعال، ما يزيد من خطورتهما، خاصة مع رصد وجودهما في خفافيش تعيش على مقربة من المناطق السكنية والحقول الزراعية، مما يعزز احتمالات انتقال العدوى إلى البشر أو الماشية عبر ملامسة الفاكهة الملوثة أو بول الخفافيش.

وقال الفريق البحثي في تقريره: "اكتشفنا لأول مرة الجينومات الكاملة لهذين الفيروسين المنتميين إلى عائلة "هينيبا" في كلى خفافيش جمعت من مناطق قريبة من القرى، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول إمكانية انتقال العدوى للبشر في هذه البيئات."

22 فيروسا جديدا و20 منها لم يُرصد من قبل

واعتمدت الدراسة على تحليل عينات من كلى 142 خفاشاً، تم جمعها على مدار أربع سنوات من 10 أنواع مختلفة، باستخدام تقنيات التسلسل الجيني المتقدمة.

وأظهرت النتائج وجود 22 نوعاً من الفيروسات، من بينها 20 فيروساً يتم الكشف عنها للمرة الأولى.

ويرى الباحثون أن هذه النتائج تُوسع من فهم المجتمع العلمي للفيروسات الحيوانية، وتُسلط الضوء على أهمية دراسة الأعضاء الداخلية للخفافيش كمصدر محتمل لأمراض معدية لم تُكتشف بعد.

الخفافيش مستودعات طبيعية لفيروسات قاتلة

تعد الخفافيش من أبرز الحاضنات الطبيعية للعديد من الفيروسات الخطيرة، مثل "سارس"، و"ميرس"، و"كوفيد-19"، ما يجعلها موضع اهتمام دائم من قبل العلماء المتخصصين في الأوبئة.

وحذر التقرير من أن استمرار الاحتكاك بين الإنسان والحياة البرية، دون رقابة صحية صارمة، قد يكون بوابة لكارثة صحية جديدة تهدد العالم، داعياً إلى تعزيز جهود الرصد البيئي وتحليل الفيروسات في الكائنات الحاملة لها قبل أن تتحول إلى أوبئة عالمية يصعب احتواؤها.