الاحتلال يستهدف كل ما هو متحرك.. مأساة إنسانية وصحية تتفاقم في قطاع غزة

أوضح محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الأوضاع الصحية في القطاع تشهد تدهورًا حادًا مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الجنوب والشمال والوسط، ما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من الجرحى على المستشفيات التي تعاني ضغطًا هائلًا ونقصًا في الموارد.
نقص حاد في المعدات الطبية وارتفاع أعداد المصابين
أشار أبو عفش في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" إلى نقص خطير في الإمدادات الطبية، خاصة بنوك الدم، ما دفع الأطباء إلى تقديم العلاج على الأرض بسبب قلة الأسرة وغرف العمليات التي تقلصت بعد تعرض العديد منها للدمار، مضيفًا أن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط يفوق 200% مع استقبال نحو 500 جريح يوميًا.
إعاقة دخول المساعدات الإنسانية وتأثيرها على الخدمات الطبية الحيوية
بيّن مدير الجمعية أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية عبر المعابر المغلقة، مما أجبر الطواقم الطبية على اتخاذ قرارات صعبة في علاج المرضى، مع توقف خدمات حيوية مثل الغسيل الكلوي، وانتشار الأمراض المعدية بسبب الظروف القاسية.
صعوبة وصول فرق الإغاثة ونداء عاجل للمجتمع الدولي
أكد أبو عفش على صعوبة تحرك فرق الإغاثة إلى المناطق المتضررة في شمال غزة وخانيونس نتيجة العمليات العسكرية المستمرة، ما اضطر لإخلاء العديد من المراكز الصحية، وأطلق نداءً عاجلاً إلى منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لتوفير الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة المصابين ودعم القطاع الصحي.