وزيرة البيئة تناقش مع نظيرها النرويجي مُستجدات التفاوض حول مُعاهدة دولية للحَدّ من التلوث البلاستيكي

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم السبت 5 يوليو 2025، إجتماعًا مع السيد أندرياس بيلاند إريكسن وزير المناخ والبيئة النرويجي عبر خاصية الفيديو كونفرانس، وذلك ضمن المشاورات غير الرسمية لمناقشة آخر مُستجدات عمل لجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع صك دولي ملزم قانونا بشأن التلوث البلاستيكي، وشارك في الإجتماع السفير تامر مصطفى مدير إدارة البيئة و المناخ و التنمية المُستدامة بوزارة الخارجية، والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي، والسيدة يسرا عبد العزيز رئيس وحدة البلاستيك بوزارة البيئة.
أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن تقديرها لعقد هذا النوع من المشاورات غير الرسمية بما يخلق أرضية مشتركة للتوافق، مُؤكدة أن مصر ملتزمة بالنظام البيئي متعدد الأطراف وهذا اتضح خلال قيادتها ومشاركتها في عدد من فعاليات العمل البيئي متعدد الأطراف، حيث تعي مصر جيدا أهمية تحقيق مصداقية النظام متعدد الأطراف لضمان الإدارة المُستدامة للموارد الطبيعية على كوكب الأرض.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر باعتبارها جزء من إفريقيا و واحدة من الدول النامية تتفهم حرص الدول النامية على تحقيق أهدافها للتنمية المُستدامة و مُواجهة تحدياتها، مُشيرة إلى ان مصر حرصت منذ بدء مفاوضات معاهدة البلاستيك على المشاركة بوفد تفاوضي مصري متكامل، بقيادة وزارة البيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية الشريكة مثل وزارات الخارجية والبترول والصناعة، و أيضًا إشراك القطاع الخاص ضمن الوفد، وذلك لضمان عملية شمولية تشاركية داخلية في تنفيذ إجراءات الإنتقال فيما يخص التعامل مع البلاستيك بشكل عادل.
و أوضحت وزيرة البيئة أن مصر بدأت منذ فترة في تهيئة المناخ لتنفيذ إجراءات تقليل إستخدام الأكياس البلاستيكية أُحادية الإستخدام، و أهمها تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج لهذه الأكياس، مُؤكدة على ضرورة التركيز في المُفاوضات القادمة للمُعاهدة على إنهاء التلوث البلاستيكي، و توفير مرحلة إنتقالية للبدائل البلاستيكية غير الضارة لصحتنا تبعًا للظروف الوطنية لكل دولة و توفير وسائل التنفيذ التي تدعم تحقيق هذا الهدف.
و من جانبه، أكد وزير المناخ و البيئة النرويجي، أن الفترة الحالية تشهد عقد عدد من المحادثات غير الرسمية قبل بدء جولة جديدة من مفاوضات التوصل لمعاهدة الحد من التلوث البلاستيكي والتي ستعقد الشهر القادم في جنيف، وذلك لتفهم موقف كل دولة بما يساعد على خلق توافق على النص الخاص بمواد المعاهدة، خاصة مع إختلاف الإهتمام بتحدي البلاستيك و رؤية التعامل معه من دولة لأخرى، فقد حان الوقت للوصول لاتفاق متعدد الأطراف، يتضمن خلق نظم مواجهة هذا التحدي ويخدم طموح الدول في الوصول للتكنولوجيا اللازمة وسبل التنفيذ، لتكون جزء من المواجهة بطريقتهم.
و أشاد الوزير النرويجي بدور مصر في المناقشات الخاصة بالوصول لمعاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي، وحرصها على الوصول لتوافق، مشيرا إلى أهمية أن تتسم المناقشات بين الدول بالمرونة للوصول لتوافق حول الإتفاقية، مُشيرًا إلى أن الأهم من تأسيس آلية تمويلية هو تحديد الأهداف المطلوب تمويلها وبناء القدرات أيضا مهم في مواجهة التلوث البلاستيكي، و لأن التمويل حيوي لجميع الدول لتكون جزء من اتفاق البلاستيك لابد من البحث عن آليات تمويل مُبتكرة وتشجيع إستثمارات القطاع الخاص في هذا المجال.