رئيس هيئة الدواء يشارك فى افتتاح توسعات شركة أولميد ميدل إيست لدعم تصنيع مستلزمات الغسيل الكلوى

شارك الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء المصرية فى الفعالية التى نظمتها شركة أولميد ميدل إيست بمناسبة افتتاح توسعاتها الصناعية الجديدة بالمنطقة الصناعية الثانية بمدينة السادس من أكتوبر وذلك فى إطار حرص هيئة الدواء المصرية على دعم الصناعات الحيوية وتعزيز قدرات التصنيع المحلي لتلبية احتياجات السوق المحلى وفتح آفاق تصديرية واسعة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
شهدت الفعالية حضور عدداً من كبار المسؤولين المصريين والدوليين على رأسهم الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة والدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية والدكتورة ناهد يوسف رئيس هيئة التنمية الصناعية والسيد جاريث بايلى السفير البريطانى لدى جمهورية مصر العربية والسيد توماس برينان رئيس مجلس إدارة شركة أولميد ميدل إيست.
كما حضر من جانب هيئة الدواء المصرية الدكتورة أمانى جودت معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة والدكتورة ميريام بولس رئيس الإدارة المركزية للمستلزمات الطبية، والدكتورة أميرة محجوب، رئيس الإدارة المركزية للعمليات الدكتور أسامة حاتم معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات والتعاون الدولى والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق.
خلال الفاعلية تم الإعلان عن التشغيل الرسمي للخط الرابع لإنتاج مرشحات الغسيل الكلوي (Dialyzers) بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين فلتر سنويًا إلى جانب تدشين منشأة جديدة لإنتاج محاليل الغسيل الكلوى بطاقة تُقدّر بـ 40 مليون لتر سنويًا.
من جانبه أكد الدكتور علي الغمراوى أن دعم إنتاج المستحضرات والمستلزمات الحيوية لعلاج مرضى الكلى، وعلى رأسها مرشحات ومحاليل الغسيل الكلوى يعد أولوية قصوى ضمن جهود الهيئة لتأمين احتياجات المرضى وضمان استمرارية التوافر، وشدد على أهمية التوسع في التصنيع المحلي لهذه الفئة من المنتجات الطبية؛ لكونها من العناصر الأساسية فى منظومة الرعاية الصحية وضرورة وطنية فى ظل التحديات المتزايدة للقطاع.
وأوضح أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا لمشروعات الإنتاج المحلى التى تسهم فى تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز القدرات التصنيعية الوطنية بما يضمن تحقيق الأمن الدوائي المستدام وأن مثل هذه المشروعات تعزز من مكانة مصر كمركز صناعى رائد فى مجال الصناعات الطبية وتُمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص، وتفتح المجال لشراكات فاعلة مع مؤسسات دولية ذات خبرة، بما يسهم فى تطوير منظومة الرعاية الصحية وتحقيق الأمن الصحي المستدام.
كما ثمَّنت شركة أولميد ميدل إيست الدعم المؤسسي المستمر من جانب هيئة الدواء المصرية مشيدة بدورها الفعّال فى تهيئة مناخ تنظيمى مرن ومحفز للاستثمار في قطاع الصناعات الطبية وأكدت أن التعاون الوثيق مع الهيئة أسهم بشكل كبير في تسريع إجراءات التسجيل والتصنيع، بما مكّن الشركة من الوفاء بالتزاماتها الإنتاجية وتوفير مستلزمات وأدوية الكلى بجودة عالية وسلاسة في التوزيع.
وأن ما يشهده السوق المصري من استقرار في توافر محاليل ومرشحات الغسيل الكلوي يعود إلى الجهود التكاملية لهيئة الدواء في تعزيز التصنيع المحلى وتسهيل وصول هذه المستلزمات الحيوية للمرضى، بما يضمن استدامة التغطية العلاجية وتحسين جودة الرعاية الصحية وأن التوسعات الجديدة تأتي ضمن استراتيجيتها طويلة الأمد لتعزيز الاكتفاء الذاتى من المنتجات الطبية وتوفير حلول عالية الجودة مطابقة لأحدث المواصفات العالمية، كما استعرضت الشركة رؤيتها المستقبلية وأبرز مبادراتها فى مجال المسؤولية المجتمعية التى تتضمن تحسين خدمات الرعاية الصحية والارتقاء بجودة حياة المرضى داخل مصر.
وتعمل شركة أولميد فى مجال صناعة المستلزمات الطبية والأدوية، وهي شركة استثمار بريطانى ويعمل بها أكثر من ١٥٠٠ عامل مصري، وتقوم بتصدير منتجاتها لأكثر من ٤٠ دولة، وتسهم التوسعات الجديدة فى زيادة القدرة الأنتاجية للشركة بنسبة ٣٠ بالمئة، وأوضح السيد توماس برينان أنه تم تمويل هذه التوسعات عن طريق ضخ استثمارات مباشرة من الشركة الأم ببريطانيا تبلغ ١٦ مليون يورو، وهو ما يعكس ثقة المستثمر الأجنبي فى قوة سوق الدواء المصرى.
تأتي مشاركة هيئة الدواء المصرية في هذه الفعالية تأكيدًا على دورها الداعم للمشروعات الصناعية الوطنية، وحرصها على تعزيز بيئة التصنيع الدوائي والمستلزمات الطبية بما يتماشى مع المعايير التنظيمية المعتمدة. وتعكس المشاركة الفاعلة للهيئة التزامها بتقديم الدعم الفني والتنظيمي اللازم لضمان جودة وسلامة المنتجات، وتشجيع المبادرات الاستثمارية الجادة التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع فرص التصدير، بما يخدم أهداف الدولة في تطوير قطاع الرعاية الصحية والصناعات المرتبطة به.
