فضيحة جديدة في بيت نتنياهو
”فضيحة جديدة في بيت نتنياهو ” أفنير نتنياهو يشتري شقة بـ2 مليون شيكل تحت اسم مستعار

في حلقة جديدة من سلسلة الفضائح التي تطال عائلة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر تقرير لصحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية جدلا واسعا بعدما كشف عن قيام نجل نتنياهو الأصغر، أفنير نتنياهو، بشراء شقة فاخرة في مدينة أكسفورد البريطانية أثناء دراسته هناك، مستخدما اسما مستعارا، في خطوة أثارت تساؤلات حول الشفافية والتمويل قبل أن يتدخل جهاز الرقابة العسكرية الإسرائيلية ويأمر بحذف التقرير.
شقة بـ2 مليون شيكل
ووفقا للتقرير، الذي لم يصمد أكثر من ساعتين قبل أن يجبر على الاختفاء، اشترى أفنير نتنياهو الشقة في عام 2022 تحت اسم "آفي أفنير سيغال"، وهو اسم مشتق من جدته من جهة الأب.
بحسب التقرير الصفقة بلغت قيمتها نحو 1.98 مليون شيكل، ودفعت نقدا دون أي تمويل مصرفي أو قرض عقاري، مستفيدة من انخفاض الجنيه الإسترليني في تلك الفترة.
وتحايلت الصفقة، على ما يبدو، على القانون الإسرائيلي الذي يلزم المواطنين بالإبلاغ عن ممتلكاتهم العقارية في الخارج فقط إذا تجاوزت قيمتها 2.018 مليون شيكل، ما أعفى أفنير من التصريح عن الشقة، رغم قرب القيمة من الحد القانوني.
تدخل الرقابة العسكرية الإسرائيلية
اللافت في القضية لم يكن فقط عملية الشراء المثيرة للجدل، بل تدخل الرقابة العسكرية الإسرائيلية – وهي جهة لا تتدخل إلا في القضايا الحساسة أمنيا – لحذف التقرير من موقع الصحيفة، مما فتح باب التساؤلات حول دوافع الرقابة الحقيقية، وهل تحولت إلى أداة لحماية العائلة الحاكمة من التدقيق الإعلامي.
رغم أن التقرير تضمن توضيحات من أفنير نفسه، الذي أكد أن الاسم المستعار تم استخدامه "تكريما لجدته"، وأن والديه مولا الصفقة وأبلغا الجهات الضريبية، إلا أن الرقابة أمرت بإزالة المقال بالكامل.
اتحاد الصحفيين الإسرائيليين لم يصمت بدوره، وأصدر بيانا شديد اللهجة دان فيه قرار الرقابة، مؤكدا أن "دورها ينحصر في حماية الأمن القومي، لا حماية أبناء الزعماء من التقارير العقارية".
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تمثل "ضربة قوية لثقة الإعلام في منظومة الرقابة"، وطالب بالتراجع عن القرار وتوضيح آلية العمل.
وفي تطور لاحق، وبعد مفاوضات بين الصحيفة والرقابة، سمح بإعادة نشر التقرير، لكن بعد حذف تفاصيل حساسة، مثل تاريخ الشراء الدقيق.
القضية أعادت إلى الواجهة تاريخ عائلة نتنياهو الطويل مع الجدل والفضائح، من قضايا الفساد إلى التدخل في الإعلام، مما يعزز الانطباع بأن "منزل نتنياهو" لا يزال بؤرة أسرار تتطلب الكثير من التعتيم والتغطية.