جريدة الديار
الخميس 7 أغسطس 2025 07:29 مـ 13 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اللون الأحمر يكسو المياه وتكهنات بـ علامات الساعة.. ماذا يحدث في بحيرة طبريا؟

عادت بحيرة طبريا، الواقعة في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتتصدر محركات البحث، بعدما ظهرت أجزاء من مياهها وقد اكتست باللون الأحمر القاني، في مشهد أثار موجة من الجدل والتفسيرات المتباينة، بين من اعتبره مؤشرا دينيا لما يُعرف بـ"علامات الساعة الكبرى".

ظاهرة طبيعية خلفتها طحالب دقيقة

ووفقا لتقارير علمية، فإن ما حدث لا يتعدى كونه ظاهرة طبيعية تُعرف بتراكم صبغة تنتجها طحالب دقيقة، تتكاثر في ظل الحرارة المرتفعة والتعرض المكثف لأشعة الشمس، مسببة تلوين المياه باللون الأحمر هذه الصبغات، مثل الأستاكسانثين والبيتا كاروتين، لا تشكل خطراً صحيا على البشر أو البيئة، بحسب خبراء البيئة.

تفسيرات وشائعات مقلقة

ورغم التفسير العلمي، لم يمنع المشهد من إثارة ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ربط كثيرون الظاهرة بنبوءات دينية وردت في الكتابين المقدسيين، العهد القديم والعهد الجديد.

هل تقترب البحيرة من الجفاف؟

خلال الأيام الماضية، زعم الكثيرون أن بحيرة طبريا على وشك الجفاف، مستشهدة بما يُعرف بـ"الخط الأسود"، وهو الحد الأدنى التاريخي لمنسوب المياه، الذي يُقدر بنحو -214.4 متر تحت سطح البحر.

لكن البيانات الرسمية تُظهر أن مستوى البحيرة الحالي يبلغ -211.3 متر، أي أعلى بـ3 أمتار من أدنى مستوى وصلت إليه في عام 2001، حين بلغت -214.87 متر دون أن تجف حينها.

الأسباب المناخية والبيئية وراء التراجع

يعزي التراجع في منسوب البحيرة إلى عوامل طبيعية وبشرية، تشمل مواسم الجفاف، والاستهلاك المفرط للمياه، وارتفاع معدلات التبخر الناتج عن التغيرات المناخية، بحسب الخبراء.

جهود الإنقاذ والتحذير من المخاطر

رغم أن وضع البحيرة لا يُصنف ككارثي، فإن الجهات المعنية بدأت في اتخاذ إجراءات وقائية، منها تقليل الاعتماد على البحيرة كمصدر رئيسي للمياه، والاتجاه نحو مشاريع تحلية المياه والربط المائي الإقليمي.

الموقع والتاريخ والرمزية الدينية

تقع بحيرة طبريا، المعروفة أيضًا بـ"بحيرة الجليل"، إلى الغرب من هضبة الجولان في الأراضي المحتلة، وتُعد ثاني أخفض بحيرة مياه عذبة على سطح الأرض.

تمتد على مساحة 64 ميلًا مربعًا، بعمق يصل إلى 157 قدمًا، ويعود تكوينها الجيولوجي إلى صخور بازلتية تعود إلى عصر الميوسين.