”غرينبيس” تطالب بمُعاهدة هادفة و فَعّالة لإنهاء التلوث البلاستيكي بالشرق الأوسط

بعد خمسة أيام من انطلاق الجولة النهائية لمفاوضات معاهدة البلاستيك العالمية، ما زال التقدم متعثرًا في ظل إستمرار تباين المواقف بين الدول.
هذه الإنقسامات نفسها أعاقت جولات سابقة من المُفاوضات، ما يتركنا بعيدين من التوصل الى مُعاهدة قادرة فعليًا على حماية الإنسان و الطبيعة. لا بد من أن يتغير الوضع.
غرينبيس الشرق الأوسط و شمال إفريقيا تضم صوتها إلى أصوات المُجتمعات المُتضررة، و العلماء، و العاملين في مجال الرعاية الصحية، و النساء، و الأطفال و الشباب، و جامعي المُخلفات، و الشركات، و المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم، داعين الحكومات إلى التحرك بحزم . أصلحوا سير المُفاوضات، أوفوا بوعودكم، و قدموا مُعاهدة هادفة و فَعّالة لإنهاء التلوث البلاستيكي.
أكثر من 100 دولة إلتزمت بتحقيق أعلى مستوى من الطموح من خلال دعم مُعالجة جُذور أزمة التلوث البلاستيكي، بدءًا من الإنتاج وصولاً إلى التخلص من المُخلفات.
و مع ذلك، يواصل عدد قليل من الدول تعطيل التقدم برفضهم إدراج مسألة إنتاج البلاستيك في نص المُعاهدة، مُفضلين التركيز على إدارة المُخلفات فقط. و مع حقيقة أن 9% فقط من المُخلفات البلاستيكية عالميًا يُعاد تدويرها، فإن مثل هذه المُقاربات المُحدودة لن تحقق الحلول الشاملة المطلوبة لمُواجهة مشكلة التلوث البلاستيكي العالمية.
فرح الحطاب مُمثلة غرينبيس الشرق الأوسط و شمال إفريقيا في مُفاوضات مُعاهدة البلاستيك العالمية و مسئولة حملة البلاستيك، حَذّرت قائلة: "لقد وصلنا إلى مُنتصف المُفاوضات، و مع ذلك لا زلنا بعيدين عن التوصل إلى مُعاهدة من شأنها حماية صحتنا و بيئتنا. إن التلوث البلاستيكي يُؤثر علينا جميعًا، و لهذا السبب يجب أن لا تفشل التعددية في مُعالجة هذه القضية. على الدول التي وعدت بطموحات عالية أن تفي بوعودها. و رغم أن اللإبقاء على الوضع القائم قد يبدو الخيار الأسهل لبعض الدول، إلا أن مُعاهدة قوية توفر فُرصة فريدة لتنويع الإقتصاد و زيادة الإستثمار في بدائل أنظف و أكثر إستدامة."
أما بالنسبة لمنطقتنا و لدول الجنوب العالمي، يجب أن تكون العدالة شرطًا أساسيًا في أي مُعاهدة قوية و طموحة، و أكدّت الحطاب: "على قادة منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا الدفع بإتجاه العدالة في هذه المُعاهدة، و ضمان وجود آلية تمويل مُنصفة تُمكّن دولنا من تنفيذ إلتزامات المُعاهدة و تحقيق إنتقال عادل نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك."