جريدة الديار
الإثنين 18 أغسطس 2025 12:14 صـ 23 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قرار عاجل ضد شاكر محظور لاتهامه بغسل 100 مليون جنيه

حدد قاضي المعارضات جلسة 20 سبتمر المقبل لنظر تجديد حبس المتهم البلوجر شاكر محظور فى قضية اتهامه بغسل أموال بـ 100 مليون جنيه

الأجهزة الأمنية

اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونيـة حيـال صانع المحتوى شاكر، لقيامه بغسـل 100 مليون جنيه متحصلة من نشاطه الإجرامى فى ترويج مقاطع فيديو تُمثل الاعتداء على قيم ومبادئ المجتمع.

مكافحة جرائم الأموال العامة

اضطلع قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية، باتخاذ الإجراءات القانونية حيال صانع المحتوى شاكر، المقيم بدائرة قسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة، لقيامه بغسل الأموال المتحصلة من نشاطه غير المشروع فى إنشاء وإدارة صفحة بمواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها فى نشر مقاطع فيديو تتضمن الاعتداء على قيم ومبادئ المجتمع، بهدف زيادة نسب المشاهدات وتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة بالمخالفة للقانون، ومحاولته إخفاء مصادر تلك الأموال وإصباغها بالصبغة الشرعية وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة عن طريق “شراء الوحدات السكنية – شراء السيارات - تأسيس الشركات”.

وقدرت أفعال الغسل التى قام بها المذكور بمبلغ 100 مليون جنيه تقريباً، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

غرامات تعادل ضعف الأموال المغسولة

فرض القانون غرامات مالية قاسية على المتورطين في غسل الأموال، حيث نص على معاقبة المخالفين بغرامة تعادل قيمة الأموال أو الأصول المغسولة، وفي حالة تعذر ضبط هذه الأموال أو كان قد تم التصرف فيها لشخص حسن النية، يتم فرض غرامة إضافية تعادل نفس المبلغ.

ولم يكتف القانون بذلك، بل حدد عقوبة الحبس لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى غرامة لا تقل عن قيمة المبلغ المغسول ولا تزيد على أربعة أمثال ذلك المبلغ، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وفي جميع الأحوال، يتم مصادرة الأموال والممتلكات موضوع الجريمة، وفي حال لم يتم العثور عليها، يتم فرض غرامة إضافية تعادل قيمتها.

الشخصيات الاعتبارية في مرمى القانون

لم يغفل القانون المؤسسات المالية والشركات التي قد تكون واجهة لعمليات غسل الأموال، حيث نص على معاقبة المسؤول الفعلي عن إدارة المؤسسة التي ارتكبت الجريمة، إذا ثبت علمه بها أو ثبت أن الجريمة وقعت نتيجة إهماله في أداء واجباته الوظيفية.

وبالإضافة إلى ذلك، يكون الشخص الاعتباري (الشركة أو المؤسسة) مسؤولًا بالتضامن مع المتورطين عن سداد العقوبات المالية والتعويضات. كما يحق للمحكمة أن تصدر قرارًا بوقف النشاط لمدة تصل إلى سنة، فضلًا عن إلزام المؤسسة بنشر الحكم الصادر ضدها في جريدتين واسعتي الانتشار وعلى نفقتها الخاصة، لضمان فضح ممارساتها غير القانونية وردع المؤسسات الأخرى عن التورط في جرائم مماثلة.

إجراءات صارمة للرقابة والمحاسبة على غسل الأمول

منحت الدولة جهات الرقابة المالية سلطات واسعة لمتابعة المؤسسات المالية والتأكد من التزامها بقواعد مكافحة غسل الأموال، حيث يمكن للجهات المختصة اتخاذ مجموعة من الإجراءات التأديبية ضد المؤسسات المخالفة، تشمل:

توجيه تنبيه رسمي بوجود مخالفات.

إلزام المؤسسة بإزالة المخالفات واتخاذ إجراءات تصحيحية خلال فترة محددة.

تعليق النشاط أو تقييده أو منعه تمامًا لمدة تصل إلى سنة.

ورغم صرامة العقوبات، إلا أن القانون أتاح فرصة للإعفاء من بعض العقوبات لمن يبادر بالإبلاغ عن الجريمة، حيث نص على إعفاء الجاني من عقوبتي الحبس والغرامة إذا قدم معلومات أدت إلى ضبط باقي الجناة أو الأموال المغسولة، وذلك قبل أن تكتشف السلطات الجريمة أو حتى بعد اكتشافها، بشرط أن يساعد بلاغه في استكمال التحقيقات والقبض على المتورطين