أعمل إيه في عيالي”.. المسعف الباكي يطلب المساعدة لإطعام أطفاله
بعد عامين من البكاء.. المسعف الفلسطيني رامي علي يستغيث من الجوع

في مشهد مؤلم ومحزن، يعود المسعف الفلسطيني رامي علي،المعروف بـ "المسعف الباكي"، ليستغيث من جديد، لكن هذه المرة ليس من الدمار والخراب الذي خلفته الحرب، بل من الجوع الذي يفتك بأطفاله.
بعد عامين من البكاء والصراخ من أجل إنقاذ الأرواح، يجد رامي نفسه عاجزًا عن إطعام أطفاله، مما يجعله يلجأ إلى العالم الخارجي للمساعدة. في هذا المقال، نستعرض قصة رامي علي وكفاحه من أجل إنقاذ أطفاله من الجوع.
انتشر فيديو للمسعف الفلسطيني رامي علي، الذي عٌرف إعلاميًا بـ المسعف الباكي، حينما كان يّهم بإنقاذ الشهداء الصغار، جراء القصف الإسرائيلي، فكان رامي منهمرًا في البكاء مما يشاهده، حتى أنه أكد أنه كان يرى أطفاله الصغار بين الشهداء، ويديه مكتوفة لن يتمكن من إنقاذهم من الموت.
بعد عامين عاد رامي مرة أخرى ليستغيث بالتكفل ببناته الصغار بسبب جوعهم الشديد الذي مزق قلبه لعدم قدرته على إشباعهم، وقال رامي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: أعمل في الهلال الأحمر الفلسطيني ضابط إسعاف، منذ عام 2022.
وأضاف: أنا من جابليا شمال قطاع غزة، كنت قبل الحرب عايش في بيتي بكرامة، عندي 3 بنات صغار وطفل وولد غير والدي ووالدتي، وأخدت قرض عشان ابني بيت كبير لينا وفعلًا بنيته لكن اتقصف كله بالحرب وخسرت كل شيء.
وتابع: الآن أصبحتٌ نازحا بالخيام بلا مأوي بعد ما كنت صاحب منزل كبير، معقبًا: بستغيث بالجميع مسؤولين، مسلمين، مسيحيين،والمصريين دايمًا واقفين جنبنا، أرجوكم محتاج حد يتكفل بأطفال بقالهم أيام مأكلوش.. أنا خجلان جدًا بس الظروف أقوى مني.
أوضح رامي أنه يتم خصم نصف راتبه لتسديد قرض البنك على الرغم من الحرب والمجاعة التي يعيشها جميع أهالي القطاع، منوهًا: الأسعار غالية جدًا كيلو السكر عندنا بـ 150 دولار، والطحين بـ 80 دولار مش عارف أجيبهم لعيالي.
وأختتم حديثه قائلًا: أنا عندي دليل على كلامي وكل اللي بطلبه أقدر أكل أطفالي قبل ما الجوع يأكلهم.. بصوولي بعين الرحمة والرأفة وأنجدوا أطفالي.