جريدة الديار
الخميس 30 أكتوبر 2025 08:41 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رشيد للبترول تشهد نتائج إيجابية في إنتاج الغاز الطبيعي بعد زيارة الوزير حادث انقلاب ميكروباص بأسوان: نقل 19 مصابًا إلى المستشفى ضبط 25 طن مواد خام للحلاوة الطحينية بدون ترخيص في قويسنا ضبط الطالبتين المتشاجرتين بمدرسة البحيرة: التحقيق في أسباب الواقعة ” صور ” مشاجرة دامية بمدرسة المعلمات بدمنهور: طالبتان تتعديان على بعضهما بالضرب حادث مروع في البحيرة: انقلاب سيارة بمياه ترعة وإصابة 5 أشخاص غرينبيس: دعوة عاجلة لـ ”التمويل الإسلامي” لسحب الإستثمارات من الفحم بسبب تسببه بملايين الوفيات سنويًا احتفالية بالإسكندرية فرحا بافتتاح المتحف المصري الكبير وفد جامعة دمنهور في زيارة رسمية الملحقية الثقافية السعودية البحيرة تستعد لمشاركة العالم لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير بـ 47 موقعًا لعرض الحدث التاريخي بالبث المباشر غارات للاحتلال تستهدف مناطق شرق قطاع غزة ومخيمات النصيرات ودير البلح الاحتلال يستعد لاستعادة جثتين من الأسرى

مرصد الأزهر يدين وضع رؤوس خنازير أمام مساجد في باريس

أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة الحوادث العنصرية البغيضة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، والمتمثلة في وضع رؤوس خنازير أمام عدة مساجد، معتبرًا إياها اعتداءات سافرة تستهدف الجالية المسلمة وتهدد السلم المجتمعي، حيث عُثر صباح أمس الثلاثاء على رؤوس خنازير أمام عدة مساجد في باريس وضواحيها. وشملت المواقع التي استُهدفت ستة مساجد في الدوائر العشرين والخامسة عشرة والثامنة عشرة بباريس، بالإضافة إلى مساجد أخرى في ضواحي العاصمة مثل مونتروج، ومونتروي، ومالاكوف.

وقد أثارت هذه الأعمال استنكارًا واسعًا، واعتبرها البعض عملاً استفزازيًا يستهدف الجالية المسلمة في فرنسا. وعلى الفور، أعلنت السلطات فتح تحقيق وإحالة الملف إلى القضاء، فيما اعتبر محافظ شرطة باريس لوران نونيز هذه الأعمال "بشعة ومرفوضة".

ووفق ما أعلنه محافظ شرطة باريس فقد عثر رؤوس خنازير أمام بعض المساجد، أربع في باريس وخمس في الضواحي القريبة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى تسعة، ولم يستبعد اكتشاف المزيد. وأضاف نونيز في تغريدة على منصة إكس: "يتم بذل كل الجهود لتحديد الجناة المسؤولين عن هذه الأعمال البشعة".

وحسب ما نقلته الصحف المحلية، أظهرت كاميرات المراقبة شخصًا من "أصول أوروبية"، يرتدي الأسود ويحمل حقيبة ظهر وحقيبة بيضاء كبيرة، وهو يقوم بإلقاء الرأس. كما أشارت المصادر المحلية إلى عدم وجود أي آثار دماء في مواقع هذه الأعمال، ما يشير إلى أن الرؤوس لم "تذبح" في عين المكان، وقد تكون مصدرها مجازر.

من جانبه، أعرب وزير الداخلية برونو ريتايو عن "استيائه الشديد" واصفًا هذه الأفعال بـ "الجبانة". بينما أعلنت عمدة باريس آن هيدالغو عن إحالة الملف على القضاء للتحقيق في أعمال تحريض على الكراهية مع التمييز على أساس الدين والعرق.

في المقابل، أدان شمس الدين حفيظ عميد مسجد باريس الكبير، هذه الأعمال التي رأى أنها "مرحلة جديدة وحزينة في تصاعد الكراهية ضد المسلمين"، مضيفًا أن هذه الأعمال المعادية للإسلام "تهدف إلى تقسيم مجتمعنا الوطني".

تأتي هذه الحوادث في وقت تشهد فيه فرنسا تصاعدًا لافتًا في الأعمال المعادية للمسلمين، حيث وثّق التحالف الأوروبي ضد الإسلاموفوبيا نحو 1037 حادثة خلال عام 2024، بزيادة تقدر بـ 25% مقارنة بعام 2023. وسبق أن وجد فيها أجزاء من خنزير أمام مسجد تركي في سانت أومر (Saint-Omer) في مارس 2024.

وإذ يتابع مرصد الأزهر هذه الأعمال العنصرية البغيضة التي تستهدف المسلمين، فإنه يشدد على مثل هذه الأعمال العدائية تُعد من أخطر العوامل التي تهدد السلم المجتمعي، وتضعف الجبهة الداخلية. كما يشير المرصد إلى أن هذه الأعمال ليست مجرد تصرفات فردية، بل هي أدوات لتقويض تماسك المجتمعات، فهي تعيق الاندماج، وتعمق الانقسامات، وتزرع الشك والكراهية ما لم تتخذ الدول إجراءات قانونية صارمة لمواجهتها.دين