ما حكم الصلاة باتجاه القبلة الخاطئ؟

أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول حكم الصلاة إذا اكتشف المصلي بعد انتهائها أنه صلى في اتجاه خاطئ للقبلة، موضحة أن الحكم يختلف باختلاف حال المصلي قبل الصلاة.
عضو الأزهر العالمي للفتوى: يجب على المسلم الاجتهاد لمعرفة اتجاه القبلة
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن المسلم إذا كان في مكان غير معتاد ولا يعرف اتجاه القبلة، فيجب عليه أن يجتهد في البحث عنها قبل الصلاة، سواء بالسؤال أو باستخدام الوسائل الحديثة لتحديد الاتجاه، فإن اجتهد وصلى ثم تبين له بعد ذلك أنه أخطأ، فصلاته صحيحة ولا تجب عليه الإعادة.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أنه إذا لم يجتهد المصلي ولم يسعَ لمعرفة اتجاه القبلة وصلى، ثم اكتشف لاحقًا أن صلاته كانت في غير اتجاه القبلة، فعليه إعادة الصلاة، لأنه قصّر في طلب معرفة القبلة.
وأكدت عضو الأزهر العالمي للفتوى أن الاجتهاد هو الضابط الشرعي الذي يُخرج المسلم من دائرة الإثم، حتى لو تبين خطؤه بعد الصلاة، أما ترك الاجتهاد بالكلية مع القدرة على البحث والسؤال فيبطل الصلاة في حال الخطأ في الاتجاه.
وأشارت عضو الأزهر العالمي للفتوى إلى أن بعض الفقهاء اختلفوا في حكم من لم يجتهد وصادف صلاته أن كانت في اتجاه القبلة؛ هل صلاته صحيحة أم لا؟ لكنها شددت على أن الأفضل للمسلم أن يبذل الجهد قبل الصلاة، حتى تكون عبادته مبنية على يقين أو اجتهاد معتبر.
وقالت عضو الأزهر العالمي للفتوى إن الاجتهاد في معرفة القبلة يرفع الحرج ويصحح الصلاة، مؤكدة أن الدين يُسر، لكن على المسلم أن يأخذ بالأسباب ولا يتهاون في أداء ركن من أركان الإسلام.