جريدة الديار
الأحد 21 سبتمبر 2025 10:47 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

توقيع بروتوكول لتحويل المتحف المصري الكبير إلى نموذج للمباني الخضراء

شهدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة وشريف فتحي وزير السياحة والآثار مراسم توقيع الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير على بروتوكول تعاون بين الطرفين بشأن حماية البيئة والحفاظ عليها و الاهتمام بها لدعم السياسات البيئية، وتطبيق المعايير والممارسات البيئية داخل المتحف، تمهيداً لإعلانه "متحف أخضر صديق للبيئة".

وأكدت الدكتورة منال عوض أن توقيع البروتوكول بين جهاز شئون البيئة، وبين هيئة المتحف المصري الكبير يعكس دعم الوزارة في تعزيز الشراكات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تقديم الدعم الفني تمهيدا لإعلانه متحف " اخضر وصديق للبيئة" وذلك بمساعدة المتحف المصري الكبير على تحقيق الحياد الكربوني للانبعاثات الخاصة بفترة التشغيل التجريبي عامي ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤، وفعاليات الافتتاح الرسمي للمتحف وسنة التشغيل الكاملة الأولي ٢٠٢٥.

وأضافت د. منال عوض أن البروتوكول يهدف إلي نشر الوعي البيئي وذلك من خلال رصد نسب تلوث الهواء والضوضاء في منطقة المتحف والمنطقة المحيطة بصفة دورية من خلال محطة الرصد التابعة لوزارة البيئة ، والعمل على دعم المنطقة المحيطة بالمتحف بالأشجار، وذلك في إطار مبادرة فخامة رئيس الجمهورية ١٠٠ مليون شجرة.

وأوضحت الدكتورة منال عوض أنه وفقاً للبروتوكول الموقع يقوم جهاز شئون البيئة بوضع المحتوي العلمي والتدريبي للبرنامج التثقيفي بالمتحف المصري، كما انه سيقوم بتقديم الدعم الفني لأنشطة التوعية البيئية، وإعداد محتوي علمي تدريبي قائم على الموضوعات البيئية المختلفة.

وشددت الدكتورة منال عوض، على أن الوزارة تولى اهتماما" كبيرا" في توفير بيئة صحية سليمة خالية من التلوث من خلال دمج البعد البيئي في كافة قطاعات الدولة ومن خلال التنسيق والاتفاق مع جميع الوزارات والهيئات عن طريق نهج يتناول قضايا البيئة من اجل تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة بيئية وصحية أفضل.

وفي كلمته عقب توقيع البروتوكول، أكد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن توقيع بروتوكول التعاون بين المتحف المصري الكبير وجهاز شؤون البيئة يأتي في إطار التعاون الوثيق بين وزارتي السياحة والآثار والبيئة لحماية البيئة والحفاظ عليها، ودعم السياسات البيئية التي تنتهجها الدولة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى أن المتحف المصري الكبير، باعتباره أحد أهم المشروعات القومية وأكبر متحف للحضارة المصرية على مستوى العالم، قد حرص منذ إنشائه على دمج البعد البيئي في بنيته و إدارته، وهو ما أهله للحصول على شهادة البناء الأخضر والاستدامة، بما يعكس التزامه بالمعايير البيئية الدولية.

وأضاف أن هذا التعاون يعكس رؤية الدولة المصرية نحو دمج البعد البيئي في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع السياحة والآثار، لافتًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون ليس فقط صرحًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا، بل أيضًا نموذجًا رائدًا في تطبيق معايير الاستدامة البيئية، بما يرسخ مكانته كواجهة حضارية تعبر عن عراقة الماضي وازدهار الحاضر.

ولفتت وزير السياحة والآثار إلى أن البروتوكول ينص على سعى المتحف المصري الكبير لاستخدام أدوات ومستلزمات صديقة للبيئة داخل المتحف، والقيام بعرض الأنشطة البيئية (توعية بيئية، مواد علمية، عرض مطبوعات وإصدارات التوعية لوزارة البيئة والصور والأفلام الخاصة بالمحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي) ،بالإضافة إلى تقديم برنامج تثقيفي بيئي ضمن الأنشطة الثقافية بالمتحف و المساهمة في الترويج للسياحة البيئية من خلال توزيع مطبوعات للتوعية بأماكن المحميات الطبيعية بمصر على الزائرين.

وقد اتفق الطرفان وفقاً لبنود البروتوكول على تشكيل لجنة فنية مشتركة من طرفي البروتوكول تنعقد كل ثلاثة أشهر أو كلما دعت الحاجة للمراقبة الفنية والمتابعة الدورية للأنشطة محل البروتوكول، ويحق للجنة في سبيل ذلك الاستعانة بمن تراه مناسبا من الجهات الإدارية المعنية، على أن تقوم اللجنة برفع تقارير دورية للسلطة المختصة بالجهاز والمتحف.

وقد شهد توقيع البروتوكول المهندس شريف عبد الرحيم، مساعد الوزيرة للسياسات المناخية، والدكتورة الشيماء عيد رئيس جهاز السلامة وتأمين بيئة العمل بالمتحف المصري الكبير، وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والتعاون الدولي والدكتور أيمن الرفاعي، مدير عام التخفيف وأسواق الكربون، والمهندس محمد مصطفى مدير عام الإستراتيجيات بوزارة البيئة.