إحالة مديرة مدرسة للتحقيق بعد استغلالها في دعاية انتخابية

أحال الدكتور محمد صلاح وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة المنوفية مديرة مدرسة أبو مشهور الابتدائية للتحقيق، على خلفية واقعة دخول أحد المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب إلى المدرسة وتوزيعه كراسات دعائية تحمل صورته على التلاميذ، في مشهد أثار جدلًا واسعًا واستياءً كبيرًا بين أولياء الأمور وأبناء الدائرة ..
تعود تفاصيل الواقعة إلى تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور للمرشح المحتمل داخل المدرسة التابعة لمركز بركة السبع، بينما يقوم بتوزيع الكراسات على الطلاب داخل الفصول، في مخالفة واضحة وصريحة للتعليمات والقوانين التي تحظر استغلال المؤسسات التعليمية في أي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية.
وقد أظهرت الصور التلاميذ وهم يحملون الكراسات الدعائية، الأمر الذي اعتبره الكثيرون مساسًا بمبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين، وإقحامًا للمدرسة في صراعات انتخابية بعيدة تمامًا عن رسالتها التربوية والتعليمية.
وعبّر أولياء الأمور عبر تعليقاتهم عن استيائهم من السماح للمرشح بدخول المدرسة، مشيرين إلى أن مثل هذه الأفعال من شأنها أن تُفقد الطلاب الثقة في حياد المؤسسات التعليمية، وتضعهم في مواجهة رسائل سياسية لا علاقة لهم بها في هذه المرحلة العمرية. كما طالب عدد منهم بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة، واتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرارها مستقبلًا.
وفي أول رد رسمي، شدد الدكتور محمد صلاح وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، على أن الوزارة أصدرت تعليمات واضحة وصريحة بشأن حظر ممارسة أي أنشطة انتخابية داخل المدارس أو استغلالها كمنابر دعائية، مؤكدًا أن أي تجاوز سيتم التعامل معه بكل حزم من خلال التحقيقات القانونية والإدارية اللازمة.
وأضاف أن إحالة مديرة المدرسة للتحقيق يأتي في إطار الحرص على تطبيق القانون وضمان عدم تكرار مثل هذه المخالفات التي تضر بسمعة العملية التعليمية.
وأكد وكيل الوزارة أن الواقعة قيد المراجعة حاليًا للوقوف على ملابساتها كاملة، مشيرًا إلى أن المدارس هي ساحات للتعليم فقط، ولا يجوز استخدامها في أي أغراض أخرى تتعارض مع رسالتها.
بهذا الإجراء، تسعى مديرية التربية والتعليم بالمنوفية إلى توجيه رسالة واضحة بعدم التسامح مع أي خلط بين السياسة والتعليم، حفاظًا على نزاهة المؤسسات التربوية، وصونًا لحقوق الطلاب في بيئة تعليمية محايدة وآمنة.
