جريدة الديار
الخميس 2 أكتوبر 2025 12:42 صـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تسليم الكتب المدرسية دون ربطها بالمصروفات: تعليمات عاجلة من وزارة التربية والتعليم عباس شراقي: لا صحة لفتح بوابات السد العالي أو مفيض توشكى سيد الضبع رئيس تحرير موقع وصحيفة الديار يهنئ الزميل محمد عطية مدير تحرير الأهرام المسائي وقرينته نادية عبد الحليم نائب رئيس تحرير... الكاتب الصحفي سيد الضبع يهنئ المستشار عطا زيادة بحصول نجله على بكالوريوس طب الأسنان أمريكا تكثف من تواجدها العسكري وتحرك آليات عسكرية متنوعة وزير الزراعة: ارتفاع أسعار الطماطم مؤقت وسيعود إلى مستوياته الطبيعية قريبًا لقاء بين وزير الخارجية المصري ورئيس مجلس السيادة السوداني يؤكد على وحدة موقف البلدين حول نهر النيل أنس حبيب يواجه اتهامات بالتخريب بعد تظاهرات أمام السفارة المصرية في هولندا موقف إسبانيا من ”أسطول الصمود”: احترام القانون الدولي وحماية الأرواح محافظ البحيرة: المحافظة جاهزة للتعامل مع أي طارئ خلال موسم الشتاء حبس صانع محتوى لنشره أخبارًا كاذبة عن شراء العملات الأجنبية مصر تستقطب استثمارات إماراتية ضخمة في قطاع النقل البحري

نص كلمة رئيس الوزراء أمام البرلمان بشأن قانون الإجراءات الجنائية

ننشر نص كلمة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء أمام البرلمان بشأن تعديلات قانون الاجراءات الجنائية

وجاء نص الكلمة : بسم الله الرحمن الرحيم

السيد المستشار الدكتور حنفي جبالي ..رئيس مجلس النواب

السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر،

يَطِيب لي، أن أَتوجه إلى مجلسكم الموقر بخالص التهنئة على بدء دور الانعقاد السادس من الفصل التشريعي الثاني، دَاعيًا المولى عز وجل أن يُكلل أعمالكم بالتوفيق والسداد.
وَأَود أن أَتقدم إليكم، نيابةً عن زملائي في الحكومة، بخالص الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة التي بذلتموها على مدار خمس سنوات من العمل الدؤوب، في ظل ظروف ومتغيرات إقليمية وعالمية شديدة الصعوبة، استلزمت قيام مجلسكم الموقر بجهد غير مسبوق في مناقشة وإقرار عدد كبير من التشريعات كان لها بالغ الأثر في تمكين الدولة من مواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية.

ودعم جهود الحكومة في تنفيذ برامجها وتحقيق أولوياتها الوطنية.
واسمحوا لي أن أَغتنم هذه المناسبة لأتوجه بالتهنئة للشعب المصري، ومجلسكم الموقر ولرئيس الجمهورية وقواتِنا المسلحة الباسلة، بمناسبة اقتراب ذكرى نصر أكتوبر المجيد. ذلك النصر الذي أكد أن قواتنا المسلحة كانت وستظلُ دومًا الدرعَ الحصينَ لِشعبِ مصر، والركيزة الثابتة لاستقرار وطننا الحبيب، في وجه كل محاولات المساس بأمنه ووحدته.

السيد المستشار الدكتور...رئيس مجلس النواب

السيدات والسادة نوابَ شعبِ مصر العظيم،،،

إِنَّ الدولةَ المصريةَ ماضيةٌ بكل عزمٍ لترسيخ دعائم دولة القانون،والتي تُعلي من شأن العدالة، وَتَصُون الحقوقَ والحريات، وتُرسّخ مبدأ سيادة القانون باعتباره الركيزة الأساسية لدولة المؤسسات، وتحقيق العدالة لكل المواطنين والمساواة بينهم.
ويُعد قانون الإجراءات الجنائية أحد أهم الأطر الحاكمة لكل ما يتصل بسير العدالة، والذي يستهدف تحقيق التوازن الدقيق بين سيادة القانون، وحماية الحقوق والحريات، والحفاظ على أمن المجتمع واستقراره.
ولقد كان لمجلسكم الموقر أبلغُ الأثرِ في إثراء مشروع قانون الإجراءات الجنائية من خلال دراسات ومناقشات مُستفيضة، وتقديم ملاحظات بنّاءة عَكَست إدراكًا عميقًا لحساسية وأهمية هذا القانون، وانطلقت من حِرْص هذا المجلس العريق على تحديث أحد أهم أفرع منظومة العدالة الجنائية التي لم تشهد تعديلاً منذ عقود.
لقد تجلت في مناقشاتكم رُوحٌ وطنيةٌ واعيةٌ، ورؤيةٌ تشريعيةٌ ناضجةٌ، كانت حريصةً على إخراج هذا القانون بما يليق باسم مصر وتاريخها، ويُعزز – في الوقت ذاته – ثقةَ المواطن في منظومة العدالة، ويُرسّخ شعوره بالإنصاف والأمن القانوني.
وقد جاء هذا المشروع تتويجًا لسنوات من الحوار، والدراسات، والمداولات، التي شاركت فيها أطرافٌ مُتعددةٌ، بهدف تحديث منظومة الإجراءات الجنائية بما يتوافق مع أحكام الدستور، والتزامات مصر الدولية.
وإذا كان المجلس والحكومة قد اجتهدا قدر الطاقة في أن تخرج نصوص مشروع القانون متوازنة محققة للعدالة، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رأى أن هناك من الضمانات ما يُمكن إضافته، ومن الإيضاحات ما يزيد النصوص جلاءً وتبياناً، وهو ما يساهم في جعل مصر في مصاف الدول التي فيها القانون هو السيد.
وإن ما تفضّل به فخامة السيد رئيس الجمهورية من مُلاحظات على مشروع القانون إنما يُجسّد حِرْصَ القيادةِ السياسية على ترسيخ دعائم الحقوق والحريات بكافة صورها، وَيُؤكد أهمية صدور قانون يعبر عن تطلعات الشعب المصري العظيم، ويعكس مكانةَ مِصْر وريادتها في بناء منظومة عدالة حديثة تُعد نموذجًا يُحتذى به.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُرد فيها مشروع قانون إلى المجلس بعد الموافقة النهائية عليه وإرساله إلى السيد رئيس الجمهورية، فقد سبقها رد قوانين العدالة الضريبية عام 1978 ، وقانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية عام 2020.
وفي هذا المقام، أتوجه بخالص التقدير لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي لا يَألُو جَهدًا في مُمارسة صلاحياته الدستورية بكل مسئولية وحرص على صَوْن دولة القانون، وضمان حقوق وحريات المواطنين.
وأود أن أُعرب عن تقديري العميق لما أبداه مجلسكم الموقر من استجابة مسئولةٍ وَمُقَدّرة، والتي كانت نابعة من حِرْصِكُم الدائم على إعلاء المصلحة العامة وتكريس مبادئ سيادة القانون.
وأُجَدِّدُ، في الختام، التزام الحكومة بالحوار والتعاون والتكامل مع مجلسكم الموقر، إعلاءً لمصلحة البلاد، وَحرصًا على أن تخرُج منظومة التشريعات في صُورتها النهائية، لتكون نموذجًا يُحتذى به في الانضباط، والدقة، والعدالة، واحترام حقوق الإنسان، بما يليق بمكانة مصر وشعبها العظيم.
نتطلع دومًا إلى غدٍ أكثر إشراقًا ويُسرًا وازدهارًا.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير هذا الوطن العزيز.