نجوى الزيادي تروي تفاصيل مأساتها بعد نجاتها من جريمة قتل مروعة في نبروه

أدلت نجوى الزيادي، الناجية من الجريمة البشعة التي شهدتها مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، بتصريحات مؤثرة في بث مباشر عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك"، وذلك عقب خروجها من مستشفى الطوارئ وعودتها إلى منزلها، حيث لا تزال تحت تأثير الصدمة النفسية والجسدية.

وتحدثت نجوى باكية قائلة: "أنا فيّا وجع كبير من يوم اللي حصل... بحلم بكوابيس، ومش متخيّلة إن العيال راحوا مني. كانوا بالنسبالي عيالي بجد. يا رب صبّرني... كل يوم بحلم بكوابيس، وبشوف عصام بيحاول يقتلني كل شوية."

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من الواقعة التي أقدم فيها زوجها السابق على قتل أبنائه الثلاثة من زوجته الأولى، ثم طعنها عدة مرات محاولًا إنهاء حياتها، قبل أن يقدم على الانتحار، في جريمة هزّت الرأي العام المصري.

نجوى الزيادي: اتحملت كثير.. وكان لازم أطلب الطلاق

وفي بثها المباشر المؤثر عبر “فيسبوك”، واصلت نجوى الزيادي الحديث عن أسباب طلبها الطلاق من زوجها السابق، مؤكدة أنها وصلت إلى مرحلة لم تعد قادرة فيها على الاستمرار معه.

وقالت نجوى: "ماكنش ينفع أكمل معاه، وكان لازم أطلب الطلاق لأني اتحملت كثير. أنا عشت أيام صعبة، ولما طلبت الطلاق كان من حقي… من حقي أعيش حياتي اللي أنا أختارها. أنا تعبت، ومش عايزة حد يظلمني ويقول لي: (أنتِ السبب عشان طلبتِ الطلاق). هو أنا مش من حقي أطلب الطلاق؟ مش الطلاق ده ربنا محلله؟ وصلت مع عصام لمرحلة ماينفعش أكمل معاه، والعلاقة بينا وصلت لأصعب وقت، فماكنش ينفع أكمل".

هذه التصريحات جاءت ضمن رواية نجوى لتفاصيل الجريمة التي هزّت الرأي العام، مؤكدة أنها حاولت إنهاء علاقتها الزوجية بشكل سلمي لكن الأمور تصاعدت بشكل مأساوي.

نجوى الزيادي: "تزوجته من أجل الأطفال.. ماكنتش محتاجة راجل في حياتي"

واصلت نجوى الزيادي حديثها في البث المباشر عبر صفحتها على “فيسبوك” باكيةً، لتكشف تفاصيل أكثر عن حياتها قبل وقوع الجريمة وأسباب زواجها، مؤكدة أنها لم تكن بحاجة لزوج من الناحية المادية أو الشخصية، وإنما تزوجت بدافع إنساني من أجل الأطفال.

وقالت نجوى: "أنا اتجوزته علشان العيال. أنا كنت مبسوطة، والمحل بتاعي مش مخليني محتاجة حاجة. أنا ماكنتش محتاجة راجل في حياتي… أنا اتجوزت أبوهم علشان خاطرهم، كانوا صعبانين عليّ علشان يتامى، قلت دول زي أولادي. الحمد لله ماكنتش محتاجة منه فلوس ولا محتاجة حاجة".

وأضافت: "أنا ورثت من أبويا، ولما عملت المحل كنت هعمل جمعية قبل ما آخد الورث. عصام قال لي: (هديكي 60 ألف جنيه وبلاش تعملي جمعية لحد ما يوصلك الورث). خدتهم، ولما أخدت ورث أبويا سددتهم له. الناس ما تحكمش عليّ وتقول لي: (اقعدي وكمّلي). أقعد وأكمّل إزاي وأنا تعبت؟ خلاص… ماكانش ينفع أكمل".

تفاصيل الجريمة: طعن زوجته وقتل أطفاله الثلاثة ثم أنهى حياته

وكانت نجوى الزيادي قد تعرضت للطعن على يد زوجها، بعد إصرارها على الانفصال عنه، حيث سبق أن هددها، ثم أقدم على قتل أطفاله الثلاثة من زوجته الأولى، وهم: مريم، ومحمد، ومعاذ، في جريمة مأساوية هزّت المجتمع المصري.

وبعد ارتكاب الجريمة، حاول الزوج قتل نجوى بطعنات متفرقة في أنحاء جسدها، قبل أن ينهي حياته منتحرًا، تاركًا خلفه فاجعة مؤلمة لعائلته ولأهالي مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، التي شهدت واحدة من أبشع الجرائم الأسرية في الآونة الأخيرة.