جريدة الديار
الأحد 19 أكتوبر 2025 10:58 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أمين الإفتاء يوضح مواصفات الحجاب الشرعي الصحيح

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء، على سؤال حول شروط الحجاب الشرعي للبنت، موضحًا أنه يجب أن يكون على المواصفات الشرعية، بحيث يكون كاسيًا لكل البدن، وساترًا لا يشف ولا يصف جسد البنت.

مواصفات الحجاب الشرعي

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن الحجاب الشرعي يجب أن يكون ثقيلًا لا خفيفًا، ويغطي الجسم كله باستثناء الوجه والكفين، مؤكّدًا أن هذه المواصفات هي الثابتة شرعًا، بينما شكل الحجاب يختلف باختلاف العادات والأعراف في البلدان، مثل اختلافه في الخليج أو مصر أو المغرب أو جنوب شرق آسيا.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الالتزام بهذه المواصفات هو المقصود شرعًا من ستر جسد المرأة، موضحًا أن الهدف هو تحقيق ستر حقيقي يحفظ الحياء ويؤمن الحماية الشرعية للفتاة.

شروط الحجاب الشرعي

وكان الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، قال إن الحجاب في اللغة معناه الستر، يقال حجب الشيء يَحْجُبُه حَجْبًا وحِجابًا ،وحَجَّبَه : سَتَرَه. وقد احْتَجَبَ وتَحَجَّبَ إِذا اكْتَنَّ من وراءِ حِجابٍ.

وأوضح الدكتور علي جمعة في تحديد ما هي شروط الحجاب الصحيح ، أن امرأَة مَحْجُوبةٌ تعني قد سُتِرَتْ بِسِترٍ. وحِجابُ الجَوْفِ: ما يَحْجُبُ بين الفؤادِ وسائره، منوهًا بأن حجاب المرأة المسلمة المقصود هو الثوب الذي يستر عورة المرأة، وله خمسة شروط، أول شروط الحجاب الشرعي للمرأة ، ألا يكون قصيرًا، وثانيًا ألا يظهر شيئا من عورتها، وثالثًا ألا يكون رقيقا، فيشف شيئا من لون جلدها، ورابعًا ألا يكون ضيقا، وخامسًا ألا يصف حجم عورتها تفصيلا.

وأضاف الدكتور علي جمعة، في تصريحات سابقة عن شروط الحجاب الشرعي، أن علماء الأمة الإسلامية اتفقوا على حرمة أن تظهر المرأة المسلمة شيئا من جسدها عدا الوجه والكفين، واستدلوا بقوله تعالى: «وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا»، فذهب العلماء أن ما ظهر من الزينة هو زينة الأعضاء الظاهرة، وهي زينة الوجه والكفين, كالكحل الذي هو زينة الوجه، والخاتم زينة الكف، وقد ذكر ابن كثير الآية وعقبها بقوله: «قال الأعمش: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس «ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها» قال: وجهها، وكفيها، والخاتم وروي عن ابن عمر وعطاء وعكرمة وسعيد بن جبير وأبي الشعثاء والضحاك وإبراهيم النخعي وغيرهم نحو ذلك» [تفسير ابن كثير].

واستدل العلماء بالسنة النبوية بما روت السيدة عائشة رضي الله عنها: «أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله --صلى الله عليه وسلم-- وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله --صلى الله عليه وسلم- -، وقال: يا أسماء، إن المرأة إذ بلغت المحيض لم تصلح أن يري منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه» [أبو داود والبيهقي].