قبل COP30: المفاوضون الأفارقة يشددون على تمويل التَكَيّف كأولوية بـ 70 مليار دولار سنوياً
قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30)، تصعّد المجموعة الأفريقية للمفاوضين بشأن تغير المناخ من لهجتها، مؤكدة تمسكها الثابت بضرورة توفير تمويل عاجل وقائم على المنح لجهود التكيف، مع الاعتراف بـ"الظروف الخاصة ومواطن الضعف الفريدة" للقارة.
وخلال مناقشات تحضيرية عقدت في برازيليا، أشار رئيس المجموعة، الدكتور ريتشارد مويونغي، إلى أن أي استجابة عالمية موثوقة لأزمة المناخ يجب أن تضع التكيف في صميم أجندة أفريقيا. وشدد مويونغي على أن التمويل القائم على المنح لا يزال "لا غنى عنه" لحماية المجتمعات الأفريقية الأكثر تضرراً.
وعلى الرغم من إقراره بالزيادة الملحوظة في تمويل التكيف الذي تلقته القارة، حيث ارتفع من 6.3 مليار دولار أمريكي في عام 2017 إلى 14.8 مليار دولار أمريكي في عام 2023، حذر مويونغي بشدة من أن هذا التمويل "لا يزال أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية للقارة".
و وفقاً لتقديرات المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، فإن التكاليف الفعلية للتكيف في أفريقيا تقدر بحوالي 70 مليار دولار أمريكي سنوياً. وذهب مويونغي إلى أبعد من ذلك، محذراً من أن هذا الرقم قد يكون "أقل من قيمته بنسبة تصل إلى 100 في المائة".
و في تحذير صارخ للقوى العالمية، أكد رئيس المفاوضين أن "توسيع نطاق تمويل التكيف ليس اختيارياً - إنه أمر عاجل". وحذر من أن التقاعس عن توفير الإجراءات التصحيحية يمكن أن يكلف القارة ما يصل إلى 20 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2050، وقد يصل إلى 64-80 في المائة بحلول عام 2100.
و إختتم مويونغي حديثه بالقول: "لا يمكن أن تظل الموارد والوصول التي تحتاجها البلدان الأفريقية نظرية - بل يجب تقديمها في الممارسة العملية"، في إشارة واضحة إلى ضرورة تحويل الالتزامات المناخية إلى إجراءات ملموسة وعادلة قبل COP30.





