الدكتورة منال عوض تلتقى مع نظيرتها الكندية لبحث تعزيز التعاون البيئي ودعم أولويات العمل المناخي العالمي
عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، لقاءا ثنائيًا مع السيدة جولي دابروسين، وزيرة البيئة وتغير المناخ في كندا، لبحث تعزيز التعاون البيئي ودعم أولويات العمل المناخي العالمي، وذلك على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري التاسع للعمل المناخي بكندا، المنعقد خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر ٢٠٢٥، بمشاركة عدد من وزراء البيئة والمناخ من الاتحاد الأوروبي والصين وكندا والدول النامية.
وقد أشادت الدكتورة منال عوض بالتعاون البناء بين مصر وكندا في مجالات البيئة والعمل المناخي ، معربة عن تطلعها إلى توسيع آفاق التعاون المستقبلي مع كندا في دعم المبادرات البيئية، وبخاصة في مجالات التكيف مع آثار تغير المناخ وتمويل المشروعات الخضراء وبناء القدرات المؤسسية.
و خلال اللقاء ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون المصري الكندي في مجالات البيئة والمناخ، وتبادل الرؤى حول أولويات مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) الذى سيعقد فى البرازيل، في ضوء التزام مصر بالتنفيذ الكامل لاتفاق باريس، مع التركيز على تحقيق نتائج ملموسة في مجالات التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
و أكدت د. منال عوض على أهمية دعم الدول النامية والأفريقية في جهودها للتكيف مع آثار تغير المناخ، مشددة على ضرورة توفير تمويل كافى وميسر لتحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال، وتمكين الدول من تنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا من خلال الدعم الفني وبناء القدرات.
كما تناول اللقاء أهمية برنامج عمل الانتقال العادل كآلية لربط الطموح المناخي بالتنفيذ الفعلي عبر التمويل والتكنولوجيا، مع التأكيد على مبدأ العدالة والإنصاف في مواجهة التحديات المناخية، وضرورة معالجة الآثار السلبية للإجراءات التجارية الأحادية التي قد تعيق التقدم في العمل المناخي العالمي.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية التعددية والشفافية والشمول في مفاوضات المناخ المقبلة، وعلى ضرورة تحويل الالتزامات الدولية إلى نتائج ملموسة تعزز المرونة وتدعم سُبل العيش المستدامة، خاصة في القارة الأفريقية.
كما تناول اللقاء مناقشة الوضع الحالي لمفاوضات معاهدة البلاستيك الدولية، حيث استعرضت الدكتورة منال عوض الموقف الوطني المصري في هذا الملف، موضحة أن مصر تشدد على أهمية مراعاة بعد تصميم المنتج كأحد العوامل الرئيسية للحد من التلوث البلاستيكي، مع رفض فرض قيود مباشرة على الإنتاج، مشددة على تمسك مصر بمبدأ التمويل المستقل وتوفير البدائل الاقتصادية والانتقال العادل، كما شددت على أهمية الالتزام بمبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة بين الدول، وضرورة الوصول إلى القرارات بالتوافق لضمان نجاح المفاوضات وتحقيق نتائج عادلة وشاملة.
من جانبها، أثنت وزيرة البيئة الكندية على الجهود المصرية الرائدة في قيادة العمل المناخي الإقليمي، ودورها المحوري خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27)، مؤكدة حرص كندا على تعزيز التنسيق مع مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية العالمية، كما أعربت عن تطلع بلادها إلى تعزيز التعاون المستقبلي بين الجانبين ودعم الشراكة القائمة في مختلف مجالات العمل البيئي والمناخي.





